أبهر جناح المملكة العربية السعودية المشارك في إكسبو 2020 دبي زواره، أمس الثلاثاء، بمجموعة من الرقصات الفلكلورية المنوعة التي تعكس جمال الفنون الشعبية في مختلف مناطق المملكة، في عرض عكس البعد والعمق الحضاري والثقافي والتاريخي للمملكة.
حيث أدت الفرقة الفلكلورية القادمة من منطقة جازان رقصة العزاوي، وهي رقصة رشيقة، يؤديها مجموعة من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم الثلاثين عاماً، وتؤدى من خلال الحركات السريعة والمتناغمة، التي تعتمد في الأساس على المرونة والقوة وقدرة مؤديها على الرقص ضمن إيقاع واحد.
وتؤدى هذه الرقصة المشهورة في السعودية ومنطقة الخليج العربي بشكل عام، على إيقاع الطبول التي تقرع بنغمات مختلفة، وتتطلب كل نغمة منها من الشباب المؤدي الرقص في وضعية الوقوف، أو مع انحناء الظهر، أو أثناء الجلوس على القدمين، وتتطلب من المؤدين التمتع بالسرعة واللياقة البدنية المرتفعة، للتماشي مع القرع السريع على الدفوف والطبول.
كما تجاوب الجمهور المتنوع الذي حضر العرض، بشكل كبير مع أداء الفرقة الفلكلورية، حيث استهوتهم الفنون الشعبية العريقة للمملكة مدفوعين برغبتهم في التعرف على عادات وتقاليد هذا البلد الغني بعراقته وثقافته.
وتؤدى رقصة العزواي بدون أي غناء أو أناشيد، بل مجرد موسيقى فلكلورية من خلال استخدام الطبول والدفوف فقط، ويعد تناسق ملابس الفرقة، التي تتكون من اللباس السعودي التقليدي الخاص بأهل المنطقة الجنوبية والمزين بخنجر يعلق على الخصر، من ضروريات الرقصة العزاوية التي تبدأ عادة بدخول الفرقة بخط مستقيم ثم تنقسم إلى خطين واحد على اليمين والثاني على اليسار، بينما يقف قارعي الطبول في وسط المجموعة، التي تتخذ عند أداء الرقصة أشكالاً مختلفة تتمتع بالتناسق والاحترافية.
رقصة العزواي، ليست الوحيدة في الفلكلور السعودي، الذي يزخر بالعديد من الأشكال والأنواع المختلفة من الرقصات المعبرة عن البعد الحضاري والتاريخي العريق للمملكة، فهناك رقصات تتميز بها كل منطقة من المناطق الشاسعة للمملكة العربية السعودية.
ومن أبرز تلك الرقصات الشعبية، رقصة الخبيتي وهي من الفنون الشعبية القديمة، التي تتداخل فيها الإيقاعات مع الدفوف بصورة رئيسية، إضافة للسمسمية، وهي آلة وترية تشتهر في مناطق رابغ وينبع وغيرها، وهناك أيضا الرقصة النجدية وتعرف أيضا بالعرضة السعودية، وهي رقصة شعبية تؤدى في المناسبات الوطنية والمهرجانات والأعياد في المملكة، وتمثل جزءاً مهماً من تاريخها، هذا إضافة للرقصة الشعبية الجازانية ورقصة الليوة.