تشتمل الإكسسوارات المتحرّكة على الوسائد؛ والأخيرة عبارة عن إضافات إلى الديكور الداخلي، كفيلة بتجميله، مع الإشارة بالطبع إلى أهمّية التنسيق بين الوسائد والسطح الذي ستحلّ عليه، سواء كان سريرًا أو أريكة أو أرضيّة. وفي هذا الإطار تُطلع مهندسة الديكور نور الزعيم، قرّاء "سيدتي. نت" على أسس اختيار أغلفة الوسائد، وأشكالها، وأحجامها...
الصوف "البوكليه" والكروشيه والمخمل
من المعلوم أن التزيين بالوسائد يُمثّل وسيلة سهلة في تغيير الديكور الداخلي كل موسم، للتكلفة المقبولة التي يتطلبها "مشروع" مماثل، كما لحاجة الساكنين إلى رؤية منازلهم بصورة متجدّدة مع تبدّل الفصول. وفي هذا الإطار، تعدّد نور الزعيم أن "الصوف الـ"بوكليه" والكروشيه (في النوعين المذكورين من الخامات، تبدو الزخرفة من طبيعة النسيج الخشن) والمخمل، كلّها خامات رائجة عمومًا في الشتاء، بعيدًا من الحرير"، لافتةً إلى أن الخامة فاتحة اللون عمومًا مرغوبة في الفصل البارد، كتلك الملوّنة بالبيج أو السكّري أو البنّي أو الكحلي، بالتنسيق مع جوّ الديكور السائد في المنزل".
تابعوا المزيد: البني.. لون التراب والديكور العصري
لناحية النقوش، فإنّ الطبعات الموردة مستبعدة عن الوسائد راهنًا، في مقابل تصدّر نموذج "شيفرون" أي النقش المتعرّج والتقليم والأشكال الهندسيّة لطلّة قويّة بالتناسب مع الموسم... أضف إلى ذلك، تبدو الوسائد مستديرة الشكل رائجة، ولو أنّها ليست وظيفيّة، لذا يكتفى بحضور زوجين منها على السطح، حسب الزعيم.
تابعوا المزيد: النقش المتعرّج في الديكور الداخلي
5 نصائح في الديكور
في الآتي، تُعدّد مهندسة الديكور الأمور التي يجب الاهتمام بها عند فرد الوسائد على الأريكة أو السرير، مع الإشارة إلى نقطة أساسيّة، مفادها أن عدد الوسائد وحجمها وشكلها ولونها، كلّه يعتمد على نوع السطح الذي يحملها، سواء كان الأخير عبارة عن أريكة أو سرير، وحجمه، والطراز السائد في الغرفة:
• حجم السرير يحدّد عدد الوسائد التي يستوعبها؛ تقضي القاعدة العامّة بتوزيع مجموعة من الوسائد ذات الأحجام والأشكال والألوان المختلفة على السرير المزدوج ذي الظهر المرتفع، بالإضافة إلى مخدتي النوم الرئيستين. مثلًا: تناسب الوسائد الكبيرة المنقوشة (أو المقلّمة...) السرير ذا الظهر المرتفع، والمشغول بالقماش السادة، أمّا الوسائد السادة فتناسب السرير ذا الظهر المنقوش. من جهة ثانية، تبدو الوسائد المربّعة محدودة الحجم مناسبة للسرير العادي المخلي من أي رأسية.
• توزّع الوسائد على الصوفا في الصالة، بطريقة متناظرة، ومن الأكبر حجمًا إلى الأصغر، مع الجمع بين جهتي الأريكة بوساطة وسادة مستطيلة (أو وسادة مستديرة). تختار الأخيرة من قماش فخم، مع الإشارة إلى أن الصوفا العريضة والعالية تتطلب حضور أكثر من طبقة وحجم من الوسائد، مع رمي مشلح (ثرو) عليها، غالبًا يكون مشغولًا من وبر الحيوان (الخروف أو الثعلب...) أو شعره، وذلك لمزيد من الدفء، ولإثراء الملمس. يدسّ المشلح بين الوسائد أو تحتها. تطبّق الفكرة على السرير أيضًا.
تابعوا المزيد: أنسجة الديكور الداخلي.. القطن لملمس ناعم وثري
• تتمتّع غرفة الجلوس بجوّ أقل رسميّة، وبالتالي يمكن التخلّي عن قاعدة التناظر، من دون فكرة جعل الأبعاد والعمق والملمس واضحة. يبدأ توزيع الوسائد على الصوفا المذكورة بالوسادة الأكبر حجمًا، وهذه الأخيرة تكون سادة إذا كانت الوسادة منقوشة (أو بالعكس)، تليها وسادة أصغر منقوشة قماشتها بنقش عضوي، فثالثة منقوشة قماشتها بنقش كلاسيكي (أو مقلّم أو تحمل قماشتها الزخرفة ضمن النسيج على غرار الصوف البوكليه).
• بعيدًا عن الجلسات العربيّة حيث تطلّ الوسائد الضخمة المزوّدة بالشراشيب والدرزات على الأرضيّة، فإنه تستبعد الوسائد عن الأرضيّات في الديكور المعاصر حسب الموضة الرائجة، مع إتاحة المساحة فارغة، لإبراز السجّاد.
• من الجذّاب ترك العنان لمخيلتك في اختيار مجموعة من الأقمشة لصنع وسائدك هذا الموسم، والتنسيق بينها وتلك المتوافرة، بعيدًا من شراء الجاهزة منها.
_____
* (الصور من Warde Fabrics في لبنان @warde_fabrics)