تلعب العادات الاجتماعيّة دورًا أساسيًا في بناء المجتمع وتقدّمهِ، وفي إقامة علاقات إيجابيّة وبناءة بين كل أفراد المجتمع، لهذا فإنّ تسلل العادت السيئة في المجتمع يُساهم في تراجعهِ وتراجع مستوى العلاقات الجيّدة بين أفرادهِ، وفي إطار هذا الموضوع المهم سنتحدّث
وبحسب الدكتورة اميرة حبارير الخبيرة النفسية لسيدتي ان العادات الاجتماعية السلبية من الأمور الشائعة حتى إن كانت لا تعبر عن الشخص الذي يؤديها، ولكنها بالفعل تحد من قدرته على تكوين الصداقات وتدفع الآخرين للابتعاد عنه، وقد ورد قول المؤلف"ويدنر" في كتابه "كيفية مخاطبة الآخرين": "إن مهارات الاتصال تُعد إحدى المهارات الأساسية؛ التي يجب أن تتحلى بها القيادات، فإذا فشل المستمعون في فهم كلمتك، أو إذا انصرف عدد كبير منهم عن الإنصات لك نتيجة الإحساس بالملل مما تقوله، تكون قد افتقدت القدرة على التواصل مع الجمهور"، لذلك فإن الكثيرين من الناس يقومون بارتكاب الأخطاء أثناء مخاطبتهم للآخرين، فيما يلي أهم العادات السلبية التي ينبغي تجنبها والتخلص منها:
* عادات اجتماعية يجب التخلص منها
-المقاطعة أثناء الحديث:
مقاطعة الأشخاص أثناء حديثهم يعتبر من العادات الاجتماعيّة السيئة السائدة في الكثير من المجتمعات، وبشكلٍ خاص خلال المناسبات الاجتماعيّة واللقاءات التي يجتمع فيها أعداد كبيرة من الأشخاص، وتعتبر هذهِ العادة مزعجة وخاطئة حتّى وإن كانت صادرة عن الإنسان بشكلٍ غير مقصود أي بهدف إظهار الحماس أو الإهتمام بالمشاركة بالحديث أو الموضوع.
-المصطلحات والعبارات السوقيّة:
إنّ استخدام العبارات والمصطلحات السوقيّة بين البشر يُعتبر من أكثر العادات السيئة التي تسيئ للمجتمعات بشكل عام، وذلك لأنّ هذهِ المصطلحات تساهم في إزعاج الناس، وازدياد شعورهم بالأذى النفسي والإذلال.
- استخدام الهاتف:
وهو من العادات السيئة التي تقوم على استخدام الإنسان للهاتف أثناء الحديث مع الآخرين أو التواجد في لقاءات واجتماعات هامة، وبشكلٍ خاص عندما يكون الاتصال غير ضروري، وذلك لأنّ هذا التصرّف يدلّ على عدم الاهتمام، وقلّة الاحترام للطرف الآخر، كذلك فإنّ استخدام الهاتف في الأماكن العامة وفي وسائل المواصلات يؤدي إلى إزعاج الآخرين.
-الحديث بصوتٍ مرتفع:
إنّ التحدث بصوتٍ مرتفع يُعتبر من أكثر العادات الإجتماعيّة التي تسبب الإنزعاج والضيق للآخرين، وبشكلٍ خاص في حال تحدث الإنسان بصوتٍ مرتفع في الأماكن العامة والطرقات، ووسائل النقل، بالإضافة للحديث بصوت مرتفع في المنزل بطريقةٍ يُزعج فيها الجيران.
- الفضول:
ونقصد بالفضول العديد من الجوانب منها التدخل في حياة الآخرين الشخصيّة إن كان الأصدقاء، أو زملاء العمل، أو الجيران، كطرح العديد من الأسئلة الخاصة عن أمور المال، الزواج، الإنجاب، المشاكل العائليّة، والعلاقات العاطفيّة.
-العصبية الشديدة:
إنّ التصرّف بعصبيّة مع الآخرين وعدم احترامهم، يُعتبر من أكثر العادات الإجتماعيّة الخاطئة والسيئة، وبشكلٍ خاص عندما تتحوّل هذهِ العصبيّة لنوع من الشجار مع الآخرين
*انفعالات غير مبررة تجعلك مذموما
-عدم احترام الوقت:
وهو من أكثر العادات الاجتماعية السائدة والتي يُمارسها العديد من الأشخاص في العالم، هذه العادة التي تُسيئ كثيرًا للعلاقات بين البشر، كالتأخر مثلًا عن العمل، والتأخر عن المواعيد وعدم التقيّد بها.
-مضغ العلكة بصوت مرتفع:
يُعتبر مضغ العلكة بصوتٍ مرتفع من العادات السيئة التي يُمارسها الإنسان والتي تسبّب الإزعاج للآخرين، وبشكلٍ خاص في حال مضغ العلكة في الأماكن العامة، وأماكن العمل.
-الغيبة والنميمة:
إنّ الغيبة والنميمة ونقل الكلام بين البشر، وخاصة في مجال العمل وضمن أفراد العائلة، يتسبّب في حدوث العديد من المشاكل الاجتماعيّة التي تتفاقم وتكبر، لتسبب خلافات عديدة بين الأفراد.
-التذمّر بشكلٍ مبالغ:
التذمر بشكلٍ مبالغ فيهِ والتكلّم بأشياءٍ سلبيّة على الدوام، مع العائلة أو الأصدقاء، أو زملاء العمل، يُعتبر من العادات الاجتماعيّة التي تسبب الكثير من الانزعاج للآخرين.
-عدم مجاملة الآخرين:
لا شكَّ بأنّ المجاملة الزائدة عن الحدّ الطبيعي تُسبّب الإزعاج للآخرين، ولكنّها في نفس الوقت فإنّ القليل منها يبعث اللطف بين الناس، ويزيد من مشاعر المودة والمحبة لهذا فإنّ غياب المجاملة بشكلٍ مطلق يُسيئ للمجتمع وللعلاقات الاجتماعية.
-رمي الأوساخ في الطرقات:
وهي من أكثر العادات السيئة التي ما زالت وللأسف الشديد منتشرة في عصرنا الحالي وبالتحديد في بعض الدول النامية، حيث يُهمل الأفراد النظافة العامة في المدينة، ويقومون بإلقاء النفايات والقمامة في الشوارع، دون التفكير بسلبيات هذهِ العادة وأضرارها على المجتمع والبيئة، ولحسن الحظ فإنّ هناك بعض الدول التي أصبحت تهتم بهذا الموضوع وتعمل على إنشاء حملات توعيّة خاصة لإرشاد المواطنين على أهمية النظافة وانعكاسها الإيجابي على المجتمع.
-إصدار صوت أثناء تناول الطعام:
وهي من العادات المزعجة التي يُمارسها العديد من الأفراد دون أن ينتبهوا لها، كأن يقوموا بمضغ الطعام والتجشؤ بصوتٍ مرتفع أثناء المضغ، بالإضافة لفتح الفم أثناء عمليّة المضغ، وهذا ما يجعل الآخرين يشعرون بالضيق والتذمر وبالتحديد خلال الولائم والعزائم الكبيرة في المنزل أو المطاعم.
-استخدام وسائل النقل بشكلٍ خاطئ:
إنّ وسائل النقل هي ملك لجميع طبقات المجتمع، لهذا فإنّ من العادات الإجتماعيّة الجيدة التي يجب تطبيقها خلال استخدام وسائل النقل العامة، هي الإلتزام بالهدوء أثناء التواجد عليها، الحفاظ على نظافتها العامة، السماح لكبار السن بالجلوس على المقاعد، أو للأطفال الصغار، والنساء الحوامل، وذلك في حال كانت كل المقاعد ممتلئة، بدلًا من إهمال هذهِ الأمور المهمة وتهميشها.