يخلق العمل قيمةً للفرد، إلّا أنّ ساعاته الكثيرة، وبعض المواقف المهنيّة قد تؤدي بالموظّف إلى الإرهاق والتوتر أو القلق النفسي... مهما كانت الشركة أو المنظمة، كانت بيّنت مجموعة من البحوث والدراسات أنّ النساء يبدين ردود فعل مختلفة عن الرجال، في مواجهة الإجهاد الناجم عن العمل؛ وفق مسح أُجري من قِبل "جمعيّة علم النفس الأُستراليّة"، فإن امرأة من أصل أربعة نساء عاملات، تعاني من مستويات متوسّطة إلى شديدة من الإجهاد وقلّة التركيز، وذلك لأسباب متعددة. ومن المعروف أنّ النساء يعانين من ضغوط مختلفة قد تؤثّر سلبًا في إنتاجيّتهن وكفاءتهن المهنّية. في السطور الآتية، إضاءة على بعض من تلك الضغوط، حسب موقع Women’s agenda، وذلك حتى تتمكن المرأة العاملة من الالتفات إليها ومعرفتها، وبالتالي محاولة تخفيفها قدر المستطاع.
ضغوط في حياة المرأة العمليّة
- المسؤوليّات المنزليّة: على الرغم من تقاسم المهام المنزليّة في بعض الدول بين الرجال والنساء، والقدرة على الاستعانة بأفراد للمساعدة في مهام المنزل، في مقابل أجر سنوي أو دوري، إلا أنّ جزءًا كبيرًا من عبء المهام المنزلية لا يزال يقع على عاتق المرأة. فقد خلُص استطلاع أجري في أُستراليا إلى أن النساء يكملن ضعف المهام التي يؤديها الرجال، كما أنهنّ يقضين المزيد من الوقت في رعاية الأطفال ومجالستهم.
- الحياة الاجتماعيّة: لاحظ استطلاع الإجهاد والرفاهية العام الماضي (2020)، في أُستراليا، أن 47% من النساء العاملات ذكرن أنّ التجمعات الأسرية والعائلية باتت سببًا رئيسيًا للتوتر المستمر، تلي ذلك زيارات الأصدقاء.
تابعوا المزيد: نصائح للتحكم بانفعالاتك في العمل
- القلق في شأن الأجور: وفق بعض الدراسات العالميّة، تبيّن أن أرباح النساء العاملات بدوام كامل تقلّ 17.1% مقارنة بالرجال، الأمر الذي يُشكّل ضغوطًا على الموارد المالية.
- عدم الرضا الوظيفي: لأنّ النساء هن أكثر قدرة على التحمّل، تقلّ شكاويهن تاليًا، كما التذمّر الذي يبدينه حول وظائفهن. وفق منظمة "APS" للاستطلاعات، تبين أنّه من بين 326 مستجيبة، كان لدى النساء رضًا وظيفيًّا أقل بشكل ملحوظ. يرجع ذلك في المقام الأول إلى افتقار النساء إلى التأثير وفرص الترقّي في الوظائف.
تابعوا المزيد: طرق التعامل مع ضغوط العمل الإداري
- ضغوط تنافسيّة في العمل: ترى نساء كثيرات، في بعض المراحل، بأن حياتهنّ قد خرجت عن السيطرة، وذلك جرّاء ما يشعرن به من إجهاد وتوتر وظيفي، علمًا أن أكثر النساء المتأثّرات بذلك هنّ اللاتي تتراوح أعمارهنّ بين 30 و39 عامًا. إلى ذلك، حين يتم التغاضي عنهن في الترقيات الوظيفية، يُشكل ذلك عبئًا مضاعفًا.
- أموال التقاعد الضعيفة: تعاني نسبة 90% من النساء من أموال التقاعد الضعيفة، الأموال التي لا تُلبّي التزاماتهنّ عندما يتقدّمن في السنّ. أضف إلى ذلك، الفجوة بين الجنسين في الأجور وإجازة الأمومة غير المدفوعة في بعض الدول (وبعض المنشآت)، ما يُؤرق بال النساء.
تابعوا المزيد: مهارات تنظيم وإدارة الوقت