المعروف علمياً أن العمود الفقري أهم ركيزة يعتمد عليها جسم الإنسان في توازنه ومرونته، وأداء حركاته الطبيعية، ويتكون من مجموعة من الفقرات العظمية تربط بينها أنسجة لينة تسمى الغضاريف، والانحناءات البسيطة في العمود غالباً لا تسبب أي مشكلات، ولكن الانحناءات الكبيرة تتسبب في إحداث ضرر ومضاعفات..من هنا كان بحث "سيدتي وطفلك" عن العلامات الظاهرة على الطفل المصاب باعوجاج العمود الفقري، أو ما يسمّى بـ "الجنف"، والتي يستطيع الآباء التعرف عليها. اللقاء والدكتور مصطفى عبد الله المدني أستاذ العظام للشرح والتفصيل.
تعرّفي على المزيد: أهم كريمات الأطفال حديثي الولادة
أسباب إصابة الطفل باعوجاج العمود الفقري
- قد لا يتم معرفة السبب الحقيقي وراء اعوجاج العمود الفقري عند الأطفال، حيث تظهر الإصابة إما عند الولادة مباشرةً، أو في المراحل العمرية اللاحقة، أو في مراحل مبكرة من حياتهم.
- وغالبًا ما تصيب الإناث بنسبة أكبر من الأطفال الذكور، بسبب عوامل وراثية مرتبطة بالعائلة.
- ومن أسباب ظهور هذا الاعوجاج..الإصابة ببعض الأورام السرطانية، أو مشكلات متعلقة بالجهاز العصبي مثل: ضمور العضلات، أو الشلل الدماغي.
- كما أن وجود فرق في الطول بين الرجلين، وعوامل أخرى كالعدوى، والحوادث، والإصابات تتسبب في الاعوجاج.
أعراض الإصابة باعوجاج العمود الفقري عند الأطفال
على الرغم من اختلاف الأعراض إلى حدٍ ما من طفلٍ إلى آخر، إلا أن الأعراض الشائعة تشمل ما يأتي:
- وجود اختلاف في ارتفاع عظم الكتف.
- وجود اختلاف في موقع أو ارتفاع الورك.
- وجود فرق في ارتفاع جانبي الظهر أثناء الانحناء إلى الأمام.
- وجود اختلاف بين الذراعين عند الاستقامة.
- عدم ارتكاز الرأس في منتصف الجسم.
كيفية تشخيص الإصابة باعوجاج العمود الفقري
- يتم تشخيص إصابة الطفل بالجنف أو اعوجاج العمود الفقري، عن طريق السؤال عن التاريخ الصحي، والقيام بالفحص السريري، حتى يتم تحديد نوع الإصابة، كما يتم إجراء عدة فحوصات أو اختبارات مثل:
- فحص الأشعة السينية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- الأشعة المقطعية.
- يتم قياس زاوية أو درجة انحراف العمود الفقري باستخدام طريقة كوب، حيث يتم تحديد شدة الحالة بناءً على عدد الدرجات.
علاج اعوجاج العمود الفقري عند الأطفال
- يتم العلاج اعتماداً على صحة الطفل العامة، وعمر الطفل، وشدة الحالة، والأعراض الظاهرة، إذ يهدف علاج الجنف إلى منع ازدياد الانحراف أو تشوه العمود الفقري، ويشمل علاج اعوجاج العمود الفقري ما يأتي:
1. الدعامة
- يتم اللجوء إليها أثناء فترة نمو العظام، أو في حال كانت درجة الاعوجاج بسيطة، حيث يرتدي الطفل الدعامة البلاستيكية ليلًا ونهارًا للحد من تطور الحالة لحين تخطي مرحلة البلوغ.
2. التدخل الجراحي
- في حال تطور الحالة إلى أكثر من 45 درجة، وعدم فاعلية الدعامة قد يضطر الطبيب إلى إجراء عملية جراحية يتم فيها ربط بعض الفقرات بأجزاء شبيهة بالعظم للحد من حركتها.
- على الآباء التوجه إلى الطبيب عند ملاحظة انحناءات خفيفة، والمعلمون وزملاء الفريق الرياضي هم أول من يلاحظون الاعوجاج في الطفل؛ نظرًا لتدرُّج ظهوره وعدم تسببه في ألم للطفل.
عوامل الخطر
- تبدأ المؤشرات المرَضية والأعراض عادةً في سن المراهقة.
- على الرغم من أن الفتيان والفتيات على حد سواء يمكن أن يصابوا بالجنف البسيط وبنفس المعدل تقريبًا، فإن الفتيات يكنّ أكثر عُرضة لأن يصبح انحناء العمود الفقري أكثر سُوءاً بدرجة تتطلَّب العلاج.
- يمكن أن تنتشر الإصابة بالجنف بين أفراد العائلة، غير أن مُعظم الأطفال المصابين باعوجاج العمود الفقري لا يكون لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
- بينما يشكو أغلب الأشخاص المصابين من الاضطراب البسيط، إلّا أن الجنف أحيانًا قد يتسبب في مضاعفات.
- في الحالات الحادة، قد يضغط القفص الصدري على الرئتين؛ مما يجعل التنفُّس أكثر صعوبة.
- البالغون الذين أصيبوا بالجنف في مرحلة الطفولة أكثر عرضةً للإصابة بآلام الظهر المزمنة عند بلوغهم، خصوصاً إذا كانت الانحناءات غير الطبيعية لديهم كبيرة ولم تُعالج.
- مع تفاقُم حالة الاعوجاج، يُمكن أن يتسبَّب في تغييرات تشمل الوركين والكتفين غير المستويين، وبروز الأضلاع، وإزاحة منطقة الخصر والجذع إلى أحد الجوانب.
تابعّي المزيد: فوائد السبانخ المذهلة للأطفال