كان قد تم الإعلان عن انطلاق الملتقى الافتراضي للمكتشفات الأثرية يومي 2 و3 نوفمبر، تحت مظلة حرص الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، ورئيس مجلس إدارة هيئة التراث، على الاهتمام بعلم ومجالات الآثار داخل المملكة، وقد شهد هذا الملتقى حضور مجموعة من المتخصصين والمهتمين بالآثار في إطار تبادل خبراتهم وتجاربهم والاطلاع على نتائج ومشاريع التنقيب الأثري.
وقد شهد الملتقى مناقشة 8 محاور رئيسية من خلال جلسات شارك بها حوالي 24 باحثًا، ودارت تلك المحاور حول آثار ما قبل التاريخ، وآثار العصور الإسلامية، الرسوم الصخرية، العمارة والفنون، وطرق التجارة والحج، الكتابات القديمة والإسلامية، وآثار الجزيرة العربية والإسلامية، والتراث الثقافي المغمور بالمياه.
وعلى خلفية هذا الملتقى، أكدت الهيئة الملكية لمحافظة العلا على أن القطع الأثرية المكتشفة في منطقة العلا، تمثل تجربة الحضارات التي عاشت في المحافظة خلال الألفية الأولى قبل الميلاد، ويعد هذا الأمر بمثابة تأكيد على حضور منقطة العلا الأثري والسياحي وأنها بمثابة واجهة سياحية يمكنها استقطاب العديد من الزوار حول العالم لاستكشاف والتعرف على ما بها من آثار وتاريخ.
وقد شهد الملتقى عدة جلسات خلال الأيام التي أقيم فيها، وقد تضمن اليوم الأول جلستين علميتين تخص آثار وثقافة الواحات القديمة بمحافظة العلا، أما اليوم الثاني فقد شهد على عدة جلسات حملت اسم «الأعمال الميدانية السعودية»، «التراث الثقافي المغمور بالمياه ومسح الموانئ القديمة»، واختتم الملتقي فعالياته بجلسة تحمل عنوان «التحولات الحضارية».
تجدر الإشارة إلى أن الملتقى سلط الضوء على 3 أهداف وهي:
أولًا: توفير منصة علمية مفتوحة للعموم يتحدث خلالها الخبراء والمهتمون بالآثار.
ثانيًا: المساهمة في التعريف بمكانة المملكة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي من الناحية التاريخية والحضارية.
ثالثًا: رفع الوعي بماهية الآثار وما تحويه المملكة من إرث حضاري كبير، وبالجهود السعودية المبذولة لصونه والمحافظة عليه.