يحتضن اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية؛ الأثر الإيجابي الذي أحدثه العلم على المجتمع، حيث يرسخ الاحتفال بهذا اليوم مفهوم دور العلم والتكنولوجيا في المجتمع، وكيف يعزز السلام والتنمية العالميين، وحسب موقع nationaltoday فقد ساعدت الاختراعات والاكتشافات العديدة العلماء على تعزيز التنمية الاقتصادية، والحد من الفقر ، ومحو الأمية، والتغذية الأفضل لملايين الأشخاص حول العالم، من بين أمور أخرى. الغرض من الاحتفال بهذا اليوم هو تذكر إنجازات العلم في تحقيق السلام العالمي ومواصلة الاستثمار في التعليم والبحث العلمي.
• كيف بدأ الاحتفال باليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية؟
في عام 1999، نظمت اليونسكو والمجلس الدولي للعلوم المؤتمر العالمي الأول للعلوم. أقيم الحدث في المجر، واتفق العديد من الوفود بشكل متبادل على الحاجة إلى تثقيف المجتمع حول العلوم. تقرر بالإجماع تخصيص يوم أو أسبوع خاص للعلم، وقد هدف المشاركون في المؤتمر إلى تعزيز محو الأمية العلمية ووضع خطة عمل. سميت هذه الخطة بأجندة العلوم- إطار العمل. بعد عام واحد، وافقت الهيئة التنفيذية لليونسكو على يوم العلم من أجل السلام والتنمية، ليتم الاحتفال به 10 نوفمبر من كل عام.
وحسب موقع الأمم المتحدة un-org، ففي عام 2001، تم اتخاذ خطوات لخلق علاقة عميقة بين العلم والمجتمع، حيث تم تقديم تحديثات منتظمة للناس حول آخر التطورات في العلوم والتكنولوجيا؛ حيث قام العلماء بجعل الناس يفهمون التحديات البيئية التي يواجهها كوكبنا وكيفية العيش بشكل أكثر استدامة.
• أهداف اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية (WSDPD)
- تعزيز الوعي العام بدور العلم في المجتمعات المسالمة والمستدامة.
- تعزيز التضامن الوطني والدولي من أجل علم مشترك بين البلدان.
- تجديد الالتزام الوطني والدولي باستخدام العلم لصالح المجتمعات.
- لفت الانتباه إلى التحديات التي يواجهها العلم ورفع الدعم للجهد العلمي.
- ضمان إطْلاع المواطنين على التطورات في العلوم، والتأكيد على الدور الهام الذي يلعبه العلماء.
تابعي المزيد: اتفاقية لإنشاء مصدر مستدام للمواد الغذائية من ضوء الشمس والمياه المالحة في البحر الأحمر
• فعاليات احتفالية هذا العام 2021
في ظل تحولات تغير المناخ، وما ينتج عنها من تهديدات خطيرة لحياة مليارات البشر والكوكب، فسوف يسلط احتفال هذا العام 2021 الضوء على أهمية "بناء مجتمعات جاهزة للمناخ".
وفق هذا السياق:
- نظمت اليونسكو ندوة عبر الإنترنت حول موضوع "بناء مجتمعات جاهزة للمناخ"، تناولت موضوع تغير المناخ وتأثيراته على المجتمعات البشرية في جميع أنحاء العالم، وتضمنت مناقشة مقترحات لوضع حلول بناءة تدعم بناء مجتمعات جاهزة للمناخ، قدمها متحدثون مشاركون في برامج العلوم لليونسكو، بما في ذلك برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (MAB)، والبرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي (IHP)، والبرنامج الدولي لعلوم الأرض (IGCP) والمحلية والشعوب الأصلية. برنامج نظم المعرفة (LINKS)، وتناولت الندوة أيضاً أفكاراً حول الصحة العالمية في بيئة متغيرة.
- تتضمن الاحتفالية عرض السيدات الفائزات بجائزة لوريال– يونسكو الدولية للمرأة في العلوم لعام 2022.
- كما تتضمن تقديم الفائز بجائزة اليونسكو كالينغا لترويج العلوم.
تابعي المزيد: ريم بنت فهد العمير: التعاون التقني مطلب عالمي بين الدول
• مشاركة شابة في الاحتفال باليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية
وحول دور الشباب في المشاركة في اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية تقول المهندسة الشابة أمل نجاتي عبد المولى – 27 سنة وهي رائدة أعمال: أسست مبادرة "ساسينس فور أول" Science For All، وهي تقوم على تبسيط العلوم ونقلها بصورة مجردة لأطفال المناطق الفقيرة والشعبية لرفع وعيهم تجاه قضايا العلم الحديث ودعم الموهوبين منهم لاكتشاف مقدرتهم العلمية والبحثية حول البيئة وقضاياها، تقول لسيدتي: الشباب رواد الأعمال هم المستقبل الحقيقي، فالأفكار والمشاريع الشابة هي القادرة على تطوير المجتمع ونقل وضعه الاجتماعي والاقتصادي إلى مستوى أفضل.
تقول أمل: من خلال مبادرتنا هناك الكثير من الأفكار التي ننتوي تقديمها في أسبوع الاحتفال للعلوم من أجل السلام والتنمية ومنها:
- عمل زيارات ميدانية لطلبة المدارس لمناقشتهم في معارفهم العلمية التي تدعم قضايا السلام والتنمية.
- تنظيم ورش عمل وندوات مصغرة مكوكية في المكتبات العامة لمناقشة الرواد حول قضايا العلم المستقبلي ودورها في دعم المناخ (تيمة هذا العام بالاحتفال) وكيف تدعم السلام والتنمية.
- مد حلقة الوصل بين عدد من الباحثين والعلماء من خلال ندوات افتراضية عبر الإنترنت، وتسجيل عدد من اللقاءات حول العلوم الداعمة للسلام والداعمة للعنف، ثم بثها عبر قناتنا Science For All على اليوتيوب.