قد يشعر الجميع بأنه لا قيمة له من حين لآخر، إلا أنه يمكن أن jصبح مشكلة خطيرة إذا كانت هذه المشاعر مزمنة. لحسن الحظ، هناك خطوات يمكنك اتخاذها قد تساعدك على الشعور بالتحسن حيال ذلك.
غالبًا ما ينطوي الشعور بعدم القيمة على الشعور باليأس وعدم الأهمية. وغالبًا ما تكون هذه المشاعر من الأعراض الشائعة للاكتئاب، ولكن يمكن أن تنشأ أيضًا بسبب أمور أخرى مثل: تدني احترام الذات أو الإهمال أو الإساءة أو الصدمة أو المواقف الصعبة التي تشكل تهديدًا لشعور الشخص بذاته.
ووفقا لموقع ( verywellmind ) فإن الشعور بانعدام القيمة يمكن أن يسبب ضائقة كبيرة ويجعل من الصعب العمل بشكل طبيعي في الحياة اليومية. قد تجد صعوبة في الشعور بالدافع لتحقيق أهدافك عندما تشعر أن ما تفعله ليس على ما يرام أو أن أيًا من جهودك لن يُحدث فرقاً. لهذا السبب، من المهم إيجاد طرق للتعامل مع هذه المشاعر الصعبة وطلب المساعدة عند الحاجة.
* لماذا قد تشعر أنك بلا قيمة؟
يمكن أن يكون خلف الشعور بانعدام القيمة عددًا من العوامل المختلفة. فقد تلعب التربية والتجارب الاجتماعية والأسلوب التوضيحي والأحداث المجهدة وحالات الصحة العقلية دورًا في ذلك. تتضمن بعض الأسباب التي تجعلك تكافح مع هذه المشاعر ما يلي:
- صدمة الطفولة
. يمكن أن يلعب الإهمال وسوء المعاملة أثناء الطفولة دورًا في تنمية مشاعر عدم القيمة. قد يحمل الأطفال الذين يتعرضون لسوء المعاملة أو الذين ينتقدهم الآباء أو غيرهم من مقدمي الرعاية، مشاعر عدم الأهمية هذه إلى مرحلة البلوغ.
- رؤية الأحداث السلبية على أنها خطأك
قد تنسب الأحداث السلبية إلى أفعالك أو خصائصك. قد يكون الأشخاص المعرضون لعزو الأحداث السلبية لأسباب داخلية، أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب، بما في ذلك انعدام القيمة.
- النقد الماضي
ربما تعرضت لانتقادات من قبل الآخرين في الماضي. يمكن للتجارب السلبية التي يتعرض فيها الشخص للانحطاط أو يواجه انتقادات من الآخرين أن تجعل الناس يشعرون كما لو أنهم يفتقرون إلى القيمة.
- صعوبة التعامل مع الإجهاد
يمكن أن يؤثر الإجهاد الحاد والمزمن على تصورات الشخص عن نفسه. قد تشعر بأنك بلا قيمة بعد تعرضك لانتكاسة خطيرة مثل المشاكل المالية أو الطلاق أو فقدان الوظيفة.
- علامة على وجود حالة صحية عقلية
قد تكون مصابًا بحالة صحية عقلية. غالبًا ما تتميز اضطرابات الحالة المزاجية مثل الاكتئاب بأعراض مثل الخجل والشعور بالذنب واليأس وعدم القيمة. هذه الأعراض تخلق الضيق وتجعل من الصعب إدارة المهام اليومية المعتادة.
* ما تستطيع فعله
إذا كنت تعاني من مشاعر عدم القيمة، فهناك خطوات صغيرة وقابلة للتنفيذ يمكنك اتخاذها والتي قد تساعدك على البدء في الشعور بالتحسن. فيما يلي بعض الأفكار التي يمكن أن تساعدك.
- تحدث بلطف مع نفسك
عندما تلاحظ حديثًا سلبيًا عن النفس، ابحث عن طرق يمكنك من خلالها إعادة صياغة تلك الأفكار بطريقة أكثر إيجابية أو واقعية. بدلاً من التفكير في "لن أكون قادرًا على فعل ذلك أبدًا"، على سبيل المثال، قد تقول، "يمكنني القيام بأشياء صغيرة كل يوم لأتحسن".
- انتبه إلى وقت حدوث انعدام القيمة
تظهر هذه المشاعر السلبية أحيانًا استجابةً لمواقف أو أفكار أو تجارب أو حتى أشخاص معينين. ابدأ بملاحظة متى تظهر هذه المشاعر، وما الذي يحدث عند حدوثها، ونوع الأفكار التي قد تنتابك حينها. هذه طريقة واحدة للمساعدة في مكافحة الاجترار السلبي الذي قد يغذي مشاعر النقص.
- احتفظ بمجلة الامتنان
بدلًا من الوقوع في فخ النظر فقط بالطرق التي يبدو أنك تفتقر إليها، ضع في اعتبارك الاحتفاظ بدفتر يوميات للامتنان حيث تقضي بعض الوقت كل يوم في التفكير بالأشياء التي تشعر بالامتنان من أجلها.
- افعل شيئًا لشخص آخر
في بعض الأحيان عندما تشعر بأنك عديم القيمة، فإن تركيز انتباهك على شيء آخر غير نفسك يمكن أن يساعدك. أظهرت الأبحاث أن الانخراط في أنشطة اجتماعية إيجابية مثل التطوع لمجتمعك أو مساعدة شخص آخر محتاج يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على سعادة الشخص ورفاهيته.
كيف أحصل على المساعدة؟
من المهم أن تتذكر أن الشعور بعدم القيمة يمكن أن يكون أيضًا علامة على حالة صحية عقلية أساسية! إذا كانت هذه المشاعر مستمرة أو مزعجة أو تجعل من الصعب التعامل مع المهام اليومية، فتحدث إلى مقدم الرعاية الأولية أو اتصل بأخصائي الصحة العقلية. قد ترغب أيضًا في التفكير في تجربة العلاج عبر الإنترنت. تشير الأبحاث إلى أن العلاج عبر الإنترنت يمكن أن يكون فعالًا مثل العلاج التقليدي وجهاً لوجه، في كثير من الحالات، تتضمن الخيارات: خيارات الدردشة عبر الإنترنت ومؤتمرات الفيديو والبريد الإلكتروني والهاتف.