يعاني عدد كبير من الأشخاص، خصوصاً النساء منهم من مشكلة الصداع النصفي. وتكثر المفاهيم الخاطئة حول الصداع النصفي، التي قد تُضرُّ بالمريض وحالته النفسية. ما هذه المفاهيم؟ الإجابة في الموضوع الآتي وفقاً لـ" توب سانتيه":
1- يعاني مرضى الصداع النصفي من مخاطر أعلى للإصابة بأمراض عصبية
تطمئن الدكتورة كارول سيريني، طبيبة الأعصاب والمسؤولة المشاركة عن الاستشارة متعددة التخصصات للألم المزمن في مستشفى سان جوزيف في باريس، "هذا غير صحيح تماماً بالنسبة للأمراض التنكسية مثل باركنسون أو الزهايمر". وتضيف "من ناحية أخرى، فإنَّ النساء المصابات بالصداع النصفي المصحوب بالأورة (هو صداع متكرر يحدث بعد الاضطرابات الحسية أو معها والتي تُسمى الأورة)، يكون لديهن خطر أعلى قليلاً للإصابة بسكتة دماغية. خاصة إذا كنَّ مدخنات ولديهن موانع حمل عالية الاستروجين". لذلك فمن الأفضل الإقلاع عن التدخين نهائياً، وتغيير وسائل منع الحمل، إذا لزم الأمر.
2- أزمة الكبد غير موجودة، إنها صداع نصفي
توضح الدكتورة سيريني: "غالباً ما يتجلى الصداع النصفي عند الأطفال على وجه الخصوص في الغثيان والقيء. وهذا هو الحال أيضاً في بعض الأحيان عند البالغين". منذ جيل واحد فقط ، كانت هذه الأعراض تسمى عسر الهضم أو نوبة الكبد. "اتضح أن الإفراط في تناول الطعام والشرب والإفراط في تناول الشوكولاتة أو بعض الأطعمة الدهنية وتناول وجبات غير معتادة يمكن أن يسبب أزمة. لكن الكبد لا علاقة له بذلك".
3- يمكن أن يسبب تعاطي الأدوية الصداع
يجب تناول المسكنات والأدوية المضادّة للالتهابات باعتدال أثناء نوبات الصداع النصفي. "يمكنك الوصول إلى نقطة تشعرين فيها بالصداع طوال الوقت، ما عدا بعد ابتلاع حبة دواء. إنها طريق مسدودة، لأنَّ الأدوية أقل فاعلية ويجب زيادة الجرعات للحصول على نفس التأثير". للهروب من هذه الحلقة المفرغة، عليكِ أن تبدئي الفطام بمساعدة طبيب.
4- زيادة الوزن لها تأثير على نوبات الصداع النصفي
يعاني المصاب بصداع نصفي ويعاني من الوزن الزائد في الوقت نفسه، من نوبات أكثر تكراراً وشدّة. أثبتت دراسة نرويجية نُشرت في عام 2020 بوضوح أن خطر الإصابة بنوبة الصداع النصفي يزداد مع زيادة مؤشر كتلة الجسم (BMI). يبدو أن الحالة الالتهابية المرتبطة بزيادة الوزن والسمنة تزيد من إنتاج CGRP، وهو ببتيد يلعب دوراً مهماً في ظهور نوبات الصداع النصفي. من الناحية المنطقية، زعمت دراسة أخرى من عام 2019 أن اتباع نظام غذائي أو جراحة لعلاج البدانة قلل من تواتر الصداع النصفي ومدته وشدته.
5- الصداع النصفي الذي يبدأ فجأة هو حالة طارئة
تحذر الدكتورة سيريني من أنه "في حالة الصداع النصفي، يزداد الألم تدريجياً. وعندما ينفجر في الرأس، مثل قصف الرعد، يمكننا أن نخشى مرضاً أكثر خطورة". الحوادث الوعائية الدماغية، التهاب السحايا ، الزرق الحاد ... هي بعض الأمراض التي يمكن أن تظهر من خلال الصداع العنيف. هذا العارض هو حالة طارئة. والأكثر من ذلك، إذا كان مصحوباً بعلامات أخرى مثل الحمى، أو إذا حدث بعد إصابة في الرأس. استشيري طبيبك على الفور لتحديد السبب.
تابعي المزيد: فوائد حليب الصويا في مقاومة شيخوخة الخلايا
6- الصداع النصفي له عدة آليات تحفيز
جزء من الصداع النصفي المزمن وراثي. لكن العديد من العوامل البيئية تؤدي إلى تفاقم فرط استثارة دماغ المصاب بالصداع النصفي: التغيرات الهرمونية، والإجهاد، والسمنة، واضطرابات النوم، وإيقاع الحياة غير المنتظم، وزيادة الكافيين، واستهلاك بعض الأطعمة (خاصة تلك التي تحتوي على الغلوتامات).
7- يمكن أن يسبب الصداع النصفي العمى المؤقت
في 20 إلى 30% من المصابين بالصداع النصفي، تبدأ نوبة الصرع بهالة: اضطرابات بصرية تشمل العمى، والوخز، وخدر الأطراف أو شللها، وصعوبات لفظية. لحسن الحظ، يمكن عكس هذا الاضطراب بنسبة 100%.
8- يجب تجنّب مشتقات الكودايين والمورفين
علاج الأزمة ضروري لجميع المصابين بالصداع النصفي. ولأنَّ الباراسيتامول له تأثير ضئيل على نوبة الصداع النصفي، قد يلجأ إلى استعمال أدوية الكودايين والمورفين، والتي يجب تجنبها، لأن تناولها بشكل متكرر يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الصداع النصفي.
9- أحياناً يكون علاج الأزمة مصحوباً بعلاج أساسي
تتعلق العلاجات الأساسية بالمرضى الذين يعانون من نوبات متكررة ومعيقة. يتم تحويل جميع هذه العلاجات تقريباً عن وظيفتها الأولية: مضادات الاكتئاب أو مضادات ارتفاع ضغط الدم أو مضادات الصرع. إنها فعّالة ضدّ الصداع النصفي ولكنها قد تسبب آثاراً جانبية في بعض الأحيان.
10- يلعب النظام الغذائي دوراً في ظهور النوبات
إذا سألت شخصاً يعاني من الصداع النصفي، فمن المحتمل أن يخبرك أن هذا الطعام أو ذاك هو أحد مسببات الصداع الرئيسية. الشوكولاتة، على سبيل المثال ، كثيراً ما يتم تجريمها. لكن كل هذا يتوقف على الحساسية تجاهها. غالباً ما يُشتبه أيضاً في أن الجفاف يسبب الصداع النصفي. الترياق؟ اشربي ما لا يقل عن 1.5 لتر يومياً، موزعة جيداً على مدار اليوم. بالنسبة للقهوة، الأمر أكثر تعقيداً. عند تناول جرعات منخفضة، فإنّ ذلك يمنح البعض مزايا لتخفيف الآلام، ولكن أكثر من ثلاثة أكواب يومياً، وفقاً لدراسة أمريكية عام 2019، يمكن أن يؤدي إلى حدوث نوبات.
ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
تابعي المزيد: جرّبي أفضل تمارين الاسترخاء لتحسين حالتك المزاجية