فعاليات موسم الرياض تزداد جمالاً وجاذبية وبريقاً في عيون الصغار والكبار يوماً من بعد يوم؛ الأطفال يذهبون لمشاهدة فعالية واحدة أو اثنتين..وفي المرة القادمة يريدون استكمال التعرف على مباهج الفعاليات التي يزخر بها موسم الرياض لهذا العام.. ولا مانع، ولكن المشكلة تظهر لدى الأم؛ إذ كيف تصطحب معها أطفالها المشاغبين؟ وكيفي تضبط إيقاع حركتهم وانتقالاتهم التي تعرفها وتعاني منها داخل المنزل!..هيا نتعرف على ملامح هذا الطفل المشاغب، ونوعية النصائح التي توجه إليه قبل المشاركة.
قواعد وقوانين المنزل
- يؤكد علماء التربية، أن النصائح والإرشادات والقوانين التي يضعها وينظمها الآباء، ليتابعها وينفذها الأبناء، لا تتضح مدى فاعليتها إلا إذا ظهرت خارج المنزل؛ الابن وسط زملائه، أو بين جيرانه وأصدقائه بالنادي.
- لهذا على الآباء وضع قوانين وقواعد داخل المنزل، وإعلام الطفل المشاغب بها، وإخباره بضرورة تطبيقها، إذ أنها تعد من أساسيات التعامل، مع الحرص على أن تتناسب مع عمر الطفل.
- كما يجب توضيح النتائج المترتبة على عدم إتباع الطفل لها، أو كسره لأحد قواعدها..بمعنى أن يكون هناك نظام خاص بالبيت على الجميع الالتزام به.
- وهناك ضرورة لتَجنُّب ضرب الطفل؛ لأن ذلك سيجعله يظن أنه بإمكانه الحصول على ما يريد عن طريق ضرب الأشخاص الأصغر والأضعف.
- على الآباء إشغال الطفل المشاغب دوماً ببعض المهام، لتفريغ الطاقة الزائدة أولاً، ولجذب انتباهه في اتجاه ثان بعيداً عن حركات المشاغبة.
- ويتم شغل وقت الطفل المشاغب من خلال جدولة الأنشطة؛ كإعداد الرحلات البعيدة للتعرف على جماليات بلده مثلاً، الذهاب إلى أماكن غير معتادة، والمشاركة في فعاليات موسم الرياض الزاخرة بالأنشطة المناسبة للأطفال خير اختيار.
- تعرّفي إلى المزيد: موسم الرياض 2021: دليلك لرحلة سفاري آمنة مع أطفالك
صفات الطفل المشاغب
- شديد الانفعال والعصبية، حتى في أبسط المواقف.
- غير جدي ويأخذ كافة الأمور باستهزاءٍ ولامبالاة.
- مثيرٌ للفوضى بشكلٍ دائم ومزعج، يجيب على أي سؤال بأسلوبٍ فظ.
- يتعامل مع أصدقائه أو مع من حوله بطريقةٍ عنيفة وغير لائقة.
- عدم الالتزام بالنظام، ويقوم بالكثير من الأعمال التخريبية بالمنزل أو المدرسة.
أسباب نفسية واجتماعية وراء شغب الطفل
- الحالة الجسمية.. كأن يعاني الطفل من مشكلةٍ بالسمع أو الرؤية أو أعصاب الدماغ أوفي المظهر الخارجي، ما يؤثر بشكلٍ سلبي على الحالة السلوكية له.
- الوضع النفسي.. نتيجة الإصابة بالاختلال العقلي، أو نتيجة ممارسة الضغوطات عليه من الأهل والمحيطين، تزيد عند الطفل الرغبة بالاستقلال والابتعاد والجموح.
- المشاغبة صفاتٌ مرتبطة بالجينات الوراثية للآباء والأجداد، وتظهر في صورة بعض العادات السلوكية؛ مل قضم الأظافر، أو شد الشعر، أو مص الأصابع.
- وكثيراً ما يكون الشغب بسبب إحساس الطفل بعدم حب الوالدين له، أو عدم رغبتهم به، أو للشعور بحالةٍ من الإحباط في تحقيق هدفٍ معين كان يرغب به.
- كما أن شعور الطفل بالغيرة والقلق من أن يفقد مكانته عند أهله، بسبب قدوم المولود الجديد، قد يدفع الطفل لافتعال مواقف كثيرة تتسم بالشغب والمشاكسة.
- وقد يكون سبب لجوء الطفل للمشاغبة.. فقدان كرامته وسط من يحبهم، نتيجة لأمور قام بها..ضايقت الأهل منه وربما عاقبوه.
- عندما يعيش الطفل في بيئةٍ تنتشر فيها الفوضى والمشاغبة، فمن الطبيعي أن يفقد السيطرة على تصرفاته، وأن يصبح مشاكساً.
- كما أن إفراط الأهل في الدلال أو الحب، ينتج عنه طفل مشاغب غير مكترث بالآخرين، وللوضع الاجتماعي والعلاقة بين الوالدين تأثير كبير أيضاً.
كيفية التعامل مع الأطفال المشاغبين
- هيا اذهبي بالمشاغب إلى الأماكن المفضلة إليه؛ ليمارس هواياته، ويقوم بأنشطته، أعطيه دفتراً ليرسم ويلوّن لمدة ساعة.
- امنحيه الوقت الكافي في أوقات أخرى ليستخدم خياله ورغباته الخاصة للترفيه عن نفسه.
- خصصي جزءاً من الوقت لمشاركته واللعب معه، وقضاء الوقت في اللعب والمرح سوياً، أو طلب مساعدته للتفكير في مكان آخر للمشاهدة.
- بالإضافة إلى إعطائه بعض المسؤوليات؛ حتى يشعر بأنه كبير، وبالتالي يمكن توجيه طاقاته بطريقة بناءة ومفيدة.
لا تستجيبي لضغوط الطفل المشاغب
- قد يفتعل الأطفال المشاغبين المشاكل، ويغرقون في نوبة صراخ وبكاء، في بعض الأماكن العامة كمحلات الحلوى أو اللعب ؛ وذلك للضغط على الوالدين للاستجابة لمطالبهم.
- هنا: انتبهي..وامتنعي عن الاستجابة لهم ولأفعالهم وطلباتهم الخاطئة، للتخلص من صراخهم؛ إذ يُعد تصرفاً خاطئاً؛ وكأنك تعززين تصرفهم، ما يدفعهم لتكراره من جديد.
- يستحق الطفل المشاغب المكافأة، والثناء والمدح، والكلمات الطيبة، والابتسامة عند تحسُّن سلوكه، حيث يفضل إخبار الطفل بقيمة ما يفعله.
- وكذلك التعرف على العقاب الذي سيحصل عليها حال تصرف بشكل سيء، أو فعل شيء غير مرغوب فيه، وتهديده بعدم الذهاب مرة ثانية للمكان الذي أعجبه..
تشجيع الطفل على ممارسة الفعاليات المختلفة بالموسم
- كاللعب في الهواء الطلق، أو الذهاب إلى المنتزه؛ مع مراقبته للحرص على أمانه وصحته.
- منح الطفل بعض الاستقلالية كمنحه حق اختيار اللعبة، دون تقييده بالقرارات دائماً، وبشكل مستمر، وعدم الصراخ عليه وقت الغضب.
- بموسم الرياض فعاليات كثيرة تجذب الأطفال للاشتراك فيها، وها هي فرصتك لاستخدام أسلوب العقاب والثواب..مع كل ما يقوم به طفلك المشاغب.
- كوني مراقبة لكل ما يفعله طفلك المشاغب، تابعيه: إلى أين يذهب، لا تغفلي عنه حتى لا يذهب بعيدا ويخوض مغامرات تعود عليه بالخطر والضرر.
تعرّفي إلى المزيد: في موسم الرياض"2": كيف تشاركين طفلك فرحته؟