تنطلق «سيدتي» بحملتها ضد السمنة عربياً، وتتخذ من الشاب السعودي الأضخم في العالم، خالد الشاعري أيقونة للحملة، حيث أطلقت عليه لقب قاهر السمنة، وبعد أن كانت قد زارته مرتين سابقاً عاودت زيارته للمرة الثالثة في المستشفى مؤخراً، لتجده في مرحلة جديدة من مراحل العلاج، فـ«قاهر السمنة»، يتمتع الآن بمعنويات مرتفعة، خاصة بعد أن تم تجهيز أضخم كرسي متحرك له في العالم، وبدأت «سيدتي» بمتابعة حالة الشاعري
أثناء حواره مع «سيدتي»، قال المشرف على حالة شاعري، عائض ربيعان القحطاني أستاذ واستشاري جراحة المناظير والسمنة، المشرف على كرسي الشيخ الشهري للسمنة، جامعة الملك سعود، بأنه، وبناء على وصفة طبيب العلاج الطبيعي الذي يشرف على خالد تم تجهيز الكرسي الضخم، والذي يعد أكبر كرسي علاج في العالم، ليتمكن قاهر السمنة من الجلوس عليه بمساعدة رافعة متحركة، والسير به في المرحلة القادمة التي تتضمن تأهيله على القعود بعد الجراحة.
وأكد الدكتور القحطاني، أن حالة المريض الصحية، وصلت مرحلة متقدمة، خصوصاً ما يتعلق بوظائف القلب والرئتين، وسجل الفريق الطبي تحسناً مستمراً على التورمات في القدمين، وكذلك قوة العضلات، وأصبح شاعري قادراً على تحريك القدمين بقوة جيدة، بعد ما كان لا يستطيع تحريكهما في السابق، بل وأصبح قادراً الآن على الجلوس على كرسي، وهو يستجيب للعلاج بشكل جيد، وحالته في تحسن مستمر، خصوصاً من النواحي النفسية والاجتماعية، وبين القحطاني أن الفريق الطبي المعالج منح هذه الجوانب اهتمامه؛ حتى تتواكب مع الخطة الطبية العلاجية، وتنعكس إيجاباً على إنقاص الوزن المستهدف من بداية استقبال المريض.
قاهر السمنة مبتسماً
على الرغم من الوزن الزائد للشاب خالد شاعري، إلا أن ابتسامته لم تفارق وجهه، حتى أطلق المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور محمود عبدالجبار اليماني صفة «الشاب المبتسم» عليه، وقد أسر لنا فريق التمريض الذي يتعامل معه يومياً أن ابتسامته خففت عليهم وعليه المجهود الضخم الذي يبذلونه لرعايته يومياً، متمنين أن يحقق الله للشاب شاعري أمنيته بالمشي، واستعادة الوضع الطبيعي لشاب في مثل عمره، والتخلص من الوزن الزائد بالطرق الطبية الصحيحة، مبشرين أن النتائج حتى الآن مشجعة، وتحقق تقدماً ملحوظاً عن الخطة المرسومة، وقد أعرب الفريق عن تقديره لثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمدينة الملك فهد الطبية، وما تملكه من إمكانيات بشرية وطبية مرموقة.
وكان «قاهر السمنة» المميتة خالد شاعري، خسر من وزنه مؤخراً 320 كيلو جراماً، منذ بدء رحلة علاجه قبل أربعة أشهر، ومنذ أن كان وزنه 610 كيلوجرامات، والذي بدأ علاجه بناءً على أمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واستنفار وزارة الصحة لتنفيذ الأمر الملكي، وما زالت المتابعة مستمرة لرحلة علاجه، منذ نقله من بيته في مدينة جازان وحتى الآن. وقد أظهر الشاب السعودي خالد محسن شاعري استجابة كبيرة للعلاج، وخسارة وزنه في زمن قياسي، بشهادة الأطباء المعالجين.
اقرأ أيضا.. 48 مضاعفة خطيرة مرتبطة بالسمنة!
متابعة خطوة بخطوة
صاحبت «سيدتي» خالد شاعري منذ صدور الأمر الملكي بعلاجه، وحتى الآن، وكانت معه منذ نقله من بيته في جازان، حتى دخوله مدينة الملك فهد الطبية في الرياض، واستقر في غرفته رقم «222»، برفقة أمه التي تحملت مسؤولية رعايته، رغم ضخامة وزنه، وقيامها بمهام 15 ممرضاً وممرضة في مدينة الملك فهد الطبية في الرياض، قبل دخوله المدينة، وأصبحت تساعدهم حتى بعد بدء رحلة علاجه، التي خسر في الأشهر الثلاثة الأولى منها 150 كيلو جراماً، وبعدها أجريت له جراحة ناجحة لاستئصال جزء كبير من معدته، ليخسر حتى الآن بعد الجراحة 170 كيلو جراماً، بمتابعة فريق طبي يبلغ 21 مختصاً، لينخفض وزنه في النهاية إلى 320 كيلو غراماً عقب خضوعه للبرنامج الغذائي والعلاجي الطبيعي المكثف.
خطة علاج
يقول المشرف على حالة شاعري، عائض ربيعان القحطاني عن حملة «سيدتي وخالد شاعري لمكافحة السمنة»: «هي حملة جيدة جداً، وهناك مسؤولية اجتماعية على الوسائل الإعلامية، وهذا أمر رائع من «سيدتي» لمكافحة هذه الظاهرة التي تهدد حياة الكثيرين، وتعتبر أم الأمراض، وهناك 47 مرضاً مرتبطاً بها، وهذه الحملة أتت في وقتها، وأقترح أن تكون مستمرة، وأن تصل إلى كل منزل، وإلى كل مكان، فهي حملة مهمة جداً؛ لأن السمنة ومشاكلها تهدد المجتمع، وأن الحملة ربَّما تجعل الإنسان يتفادى مشاكل السمنة، في الوقت نفسه مؤثرة على متخذي القرار، ربَّما يعملون مثلما تعمل الولايات المتحدة الأمريكية، فميشيل أوباما متزعمة حملة بعنوان دعونا نتحرك، تستضيف حتى في البيت الأبيض الأطفال».
وأضاف د.القحطاني: «تم تحضير خالد قبل العملية بتغذيته بأغذية خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية، وهي مرحلة مهمة لتحضيره للجراحة التي أجريت له، والآن يتم تأهيله لمرحلة جديدة في العلاج؛ حتى يتم الشفاء الكامل بإذن الله من مرض السمنة المميتة».
وتابع القحطاني: «منذ تسلمي ملف شاعري تشكلت لجنة من وزارة الصحة، وزرناه في مسكنه بجازان، عند ذلك تم رسم خطة من عدِّة مراحل، بدأت أولاً بتقديم الخدمات العلاجية له في شقته، على أنه داخل المستشفى، حتى الانتهاء من تجهيزات نقله، وكان الجزء الثاني الإعداد لنقله من خلال إيجاد وتصنيع كل ما يحتاجه ذلك من أجهزة وأدوات مثل الرافعة الطبية، والسرير، وكذلك تجهيز المصعد، والغرفة الخاصة به، إذا تطلب الأمر تغيير حجم الباب، وغير ذلك».
حقائق بالأرقام عن حالة شاعري
قبل: وزنه عند دخول خالد للمستشفى 610 كيلوجرامات.
الآن: ومع موعد انطلاق حملة سيدتي قاهر السمنة وصل إلى 290 كيلو.
قبل: ضرب الرقم القياسيّ في السمنة المفرطة عالمياً.
الآن: ضرب الرقم القياسي في سرعة فقدانه من وزنه.
قبل: كان خالد ينام على 3 أسرَّة.
الآن: ينام خالد على سرير واحد.
قبل: تم تخصيص جسر حديدي لنقل خالد من منزله للمستشفى.
الآن: تم تجهيز كرسي متحرك له، ليستطيع خالد الجلوس.
قبل: لم يتحرك خالد من سريره منذ 3 سنوات.
الآن: أصبح شاعري قادراً على تحريك القدمين بقوة جيدة، بعد ما كان لا يستطيع تحريكهما في السابق.
قبل: كان يعاني خالد من مشاكل بالتنفس والسكري.
الآن: حالة المريض الصحية وصلت إلى مرحلة متقدمة، خصوصاً ما يتعلق بوظائف القلب والرئتين، والتورمات في القدمين، وكذلك قوة العضلات.
قبل: حرمته السمنة من وجود أصدقاء أو الذَّهاب إلى المدرسة.
الآن: فريق التمريض الذي يتعامل معه يومياً أصدقاؤه.
كم تتوقعون أن يخسر خالد من وزنه خلال الـ3 أشهر المقبلة مع حملة سيدتي لا للسمنة؟
تابعوا زيارات «سيدتي» لخالد شاعر وماذا قالت أمه وأخوه في عدد المجلة في الأسواق وكذلك هناك المزيد عن توقعات الطبيب حول وضعه الصحي مستقبلاً.
المزيد:
صدمها تمثالها فخسرت ثلثي وزنها!
صالات الرياضة في أميركا تتغلب على كآبة المكان