قشاني أو كاشاني هو أحد الفنون الزخرفية الفارسية التي انتشرت من القرن السادس عشر إلى الثامن عشر ، ثم انتقلت إلى تركيا في زمن العثمانيين مع انتقال العديد من الفنانين الفرس إلى تركيا حيث كانت رأس الدولة الإسلامية العظمى في ذلك الوقت، وأصبح أساسًا لتزيين الأبنية والجدران كما بالمساجد والقصور والأضرحة والمقابر.. سيدتي التقت نهاوند خير الله – فنانة تشكيلية للحديث عن فن القاشاني في السياق التالي:
• القاشاني مشتق من مدينة كاشان في إيران
تقول نهاوند: القاشاني أو ما يعرف في مصر بالقشاني يسمى البلاط المزجج. الاسم مشتق من مدينة كاشان في إيران ، والتي كانت مركزًا رئيسيًا لإنتاج البلاط الذي يزين المباني في إيران منذ فترة ما قبل الإسلام،
لافتة أن القاشاني بلاط خزفي مربع الشكل يصور 4 أو 6 جوانب، وتعتبر الألوان الأساسية التي يتم استخدامها في التلوين هي الأصفر والأحمر والفيروزي والأزرق والسماوي بالإضافة إلى الأبيض والأسود.
وهناك ألوان أخرى تم استخدامها حديثًا كاللون الأخضر والذهبي وغيرها، وتكون الزخارف محاطة بخطوط سوداء دقيقة تجعلها تبرز على أرضية بيضاء. وغالبًا ما يتم تزيين البلاطات بالنقوش والأنماط الزهرية والهندسية أو الآيات القرآنية أو أبيات الشعر أو جمل متعلقة بأحداث تاريخية.
• أنماط الزخارف المستخدمة في القاشاني:
- الأنماط الزهرية: عبارة عن أزهار طبيعية مثل الزنبق والقرنفل والورود وأشجار السرو.
- الأنماط الهندسية: عبارة عن أشكال ومضلعات هندسية مختلفة في شكل مستطيلات أو مربعات أو مسدسات ومخمسات ومثمنات وتكون بمقاس 15 × 15 و 20 × 20 سم وعندما يستخدم في المئذنة والقبة فيكون بأبعاد 15.5 × 10.5 سم أو 10 × 10 سم.
- أنماط تجريدية: تتخذ شكل خط لين ويتم تكرارها بحيث يظهر التكوين عبارة عن وحدات زخرفية متراتبة ومتراكبة
- والآيات القرآنية والجمل الحدثية وأبيات الشعر: يتم كتابتها بمختلف أنواع الخطوط كالخط الكوفي أو الديواني أو الفارسي، وقد يستخدم الخط الحر، على أن الخط الكوفي هو الأكثر شيوعا على الرغم من أنه من أصعب الخطوط في مجال القراءة والكتابة، لأن له مكانة خاصة في البلاط والعمارة الإسلامية ويعتبر مفضلا عند المصممين والفنيين لأنه من السهل قطعه، حيث الزوايا والالتواءات تكون هندسية بحد كبير فيسهل التعامل معها.
تابعي المزيد: فنان أمريكي يحوّل حفر الشوارع إلى فسيفساء ملونة
• الزليج يكافيء القاشاني في المغرب العربي
تقول نهاوند: يعرف القاشاني بالمغرب العربي وبلاد الأندلس بالزليج. وهو تقنية تتشابه كثيرا مع القاشاني وقد انتشر استخدامه على نطاق واسع في زخرفة جدران المباني والأسقف والنوافير وموائد الطعام.
تؤكد نهاوند أن القاشاني يعتبر خامس وأهم طريقة لتزيين المباني والمباني الطبيعية. على أن استخدام هذه الطريقة في العمارة الإسلامية شائع جدًا، وقد أدت التصميمات المثيرة للاهتمام إلى نمو واكتشاف الزخارف المصنوعة من الطوب والجبس، حيث تم استخدام البلاط بطريقة تغطي الجدار بالكامل لأول مرة في القرن الثالث عشر في قونية. بلغ بلاط الفن الزخرفي في البلدان الإسلامية ذروته وهو إحدى السمات البارزة للعمارة الإسلامية، ونظراً لخصوصيته يستقطب الزليج اهتمام الفنانين التشكيليّين والمهندسين المعماريين وعشاق التراث والأصالة.
• أنواع الفن القاشاني
تقول: هناك عدد كبير من أنواع القاشاني اعتمادا على شكل الزخارف وتصميمها ولونها منها:
القاشاني المذهب: وهي قطع القاشاني ذات اللون الذهبي واللون الأخضر.
القاشاني المسبع : وهو قاشاني يتم استخدام سبعة ألوان فيه.
القاشاني المشبك: يستخدم فيه وحدة يتم تكرارها بطريقة احترافية ويستخدم لتنفيذ مختلف التصاميم المعقدة.
القاشاني المعرق: وهو قاشاني بنكهة رخامية ويكون معرق بمختلف الألوان.
القاشاني المعقل: وهي قاشاني يستخدم فيه طريقة العُقَل حيث يتم زخرفة القاشاني بهيئة مربعات صغيرة.
القاشاني المتعرج: وهو قاشاني يستخدم فيه تصميمات عضوية بشكل ملتف أو متعرج.
القاشاني الجسمي: ويتم استخدام هذه الطريقة لصنع مختلف التصاميم الدقيقة والصغيرة ويتميز بالصلابة.
القاشاني المغطى: ويتم إضافة طبقة حماية لامعة تحميه من عوامل التعرية مع مرور الوقت.
قاشاني الحميل: ويكون على شكل أشرطة ملونة وطويلة.
قاشاني النره: ويستخدم هذا النوع لتغطية القباب.
قاشانى الجوك: ويستخدم كإطار للسطح على القاشاني.
قاشاني الدفال: ويستخدم لإظهار تباين الألوان.
تابعي المزيد: "أم أنجلو" السويسرية حولت قرية مصرية لمركز دولي للفخار المزجج
