بعد حصوله على موافقة الاستخدام الطارئ من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، وصلت إلى الإمارات أولى شحنات عقار إيفوشيلد الذي طوّرته شركة أسترازينيكا لتصبح أبوظبي بذلك أول مدينة في العالم تتسلم العقار.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام" جاء تطوير هذا العقار الذي يعمل عبر توليد الأجسام المضادة طويلة المفعول لعلاج حالات الإصابة الشديدة لدى المرضى الذين لا يُظهرون استجابة مناعية كافية لمقاومة الفيروس.
تجدر الإشارة إلى أنّ العقار الجديد يُضاف إلى العقاقير العلاجية والوقائية الأخرى لكوفيد-19 المتوفرة في أبوظبي والإمارات العربية المتحدة، والهادفة إلى مواصلة تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية لجميع أفراد المجتمع وفق أعلى المعايير العالمية.
ووصلت الشُحنة الأولى من إيفوشيلد إلى أبوظبي في 20 ديسمبر الجاري تحت إشراف مباشر من دائرة الصحة أبوظبي، ومن خلال تعاون وثيق وتنسيق مشترك بين باقةٍ من الشركاء الرئيسيين، بما في ذلك رافد، المؤسسة الأبرز في الدولة لمشتريات التجهيزات والخدمات ذات الصلة بقطاع الرعاية الصحية؛ والاتحاد للشحن، ذراع عمليات الشحن والخدمات اللوجستية التابع لمجموعة الاتحاد للطيران الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة؛ وأسترازينيكا شركة الأدوية والتكنولوجيا الحيوية البريطانية السويدية متعددة الجنسيات؛ وشركة أبوظبي للمطارات.
وتم تخزين العقار المبتكر في مركز التوزيع التابع لشركة رافد، المرفق الأكبر والأكثر تطورًا للتخزين بدرجات حرارة منخفضة في المنطقة، ومن ثم توزيعها نحو وجهات مختلفة.
يذكر أنّ هذا التعاون يضاف إلى سجل الإنجازات التي حققتها المؤسسات العاملة في المجالات الصحية والخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد، ويؤكد مواصلة المضي نحو الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية في أبوظبي، انسجامًا مع توجيهات القيادة الرشيدة وجهود دائرة الصحة أبوظبي الرامية إلى حث الابتكار والبحث السريري وتطوير أدّلة العالم الحقيقي والصحة الرقمية وإرساء مكانة أبوظبي كحاضنة لعلوم الحياة.
وتواصل أبوظبي تقديم نموذج رائد في الاستجابة لجائحة كوفيد-19، متصدرة مدن العالم القيادية في التعامل مع الوباء، وفق أحدث تصنيف أصدرته مجموعة المعرفة العميقة Deep knowledge Group التي تتخذ من لندن مقرًا لها، الأمر الذي يؤكد على مكانة الإمارة كوجهة رائدة للرعاية الصحية في المنطقة والعالم.
وقد ساهم نظام إدارة عمليات التفتيش الجديد والخاص بالإدارة العامة لجمارك أبوظبي بشكل كبير في تعزيز الجهود المبذولة لنقل الشحنة الدوائية من خلال تسهيل عملية التخليص الجمركي وتسريع خروجها من مطار أبوظبي الدولي، وبالتالي وصولها إلى المرضى بشكل أسرع.