أوصى مؤتمر الملك عبدالعزيز الدولي الأول للإبل، الذي أقيم ضمن فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز الدولي في نسخته السادسة بمنطقة الصياهد بإنشاء مركز الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الدولي لدراسات الإبل ليكون مظلة دولية لجميع العلماء والمختصين في أبحاث الإبل.
كما أوصى المؤتمر في ختام أعماله اليوم بعقد مؤتمر الملك عبد العزيز الدولي الأول للإبل بشكل سنوي ضمن فعاليات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، والتوسع التدريجي في توجيه الدعوات لعدد من الجهات والشركات ذات العلاقة بقطاع الإبل من داخل وخارج المملكة للحضور والمشاركة في المؤتمر.
منصة إلكترونية دولية
وطالب المؤتمر بإنشاء منصة إلكترونية دولية تحت إشراف الأمانة العامة للمؤتمر تجمع المهتمين بالإبل من باحثين وعلماء ونشر أبحاثهم والتعريف بها، وتشكيل أمانة عامة للمؤتمر تحت إشراف المنظمة الدولية للإبل لتقوم بإدارة أعمال المؤتمر طوال العام.
جائزة دولية لأبحاث ودراسات الإبل
كما طالب المؤتمر بإطلاق جائزة دولية لأبحاث ودراسات الإبل تتضمن عدة فئات لتشمل معظم قطاعات الإبل على أن يكون للجائزة أمانة عامة ولجنة علمية وتكون ضوابطها ومعاييرها على درجة عالية من الكفاءة.
ونظم المؤتمر نادي الإبل بالشراكة مع المنظمة الدولية للإبل ووزارة البيئة والمياه والزراعة بعنوان "دراسات واقتصاديات الإبل" على مدى ثلاثة أيام.
وفي سياق أخر، فقد اختتم مؤتمر الملك عبدالعزيز الدولي الأول للإبل اليوم، جلساته "اقتصاديات ودراسات الإبل" في يومها الثالث، وذلك على هامش مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته السادسة.
تفاصيل الجلسات
وشارك في جلسة "الموروث التاريخي" كل من الدكتور خالد التركي بورقة عنوانها "طريقة حياة الملاك"، والدكتور مرزوق العكنه بورقة عن "إستراتيجية تحقيق الريادة في تربية وإنتاج الإبل في المملكة"، والدكتور الفاتح أبو عاقلة عن بعد بورقة عنوانها "التنوع الثقافي لمجتمعات الإبل"، وإدار الجلسة للدكتور زياد الدريس.
وأكد المشاركون في الجلسة، على أن ملاك الإبل يبذلون جهوداً في سبيل المحافظة على هذا التراث العريق، ولديهم المعرفة التامة في سلالتها، وأن هناك سمات مشتركة في الموروث الدولي في الإبل والخيل والصقور، فيما يميل إلى امتلاك الإبل الفئة العمرية من كبار السن، مشيرين إلى أن تربية الإبل تعد أكثر تكلفة، يليها تربية الخيل ثم الصقور.
وطالب المتحدثون بتسهيل تنقل ملاك الإبل إلى مناطق الرعي في مختلف دول العالم، مع التركيز على الدراسات العلمية التي تتعلق بهذا المجال.
وتطرقت ورقة "استراتيجية تحقيق الريادة في تربية وإنتاج الإبل" إلى أهمية إيجاد شركات لتسويق وإنتاج حليب الإبل على المستوى العالمي، مبينةً، أن أعداد الإبل على المستوى العالمي تتجاوز 20 مليون متن، تشمل أعداد الإبل في المملكة التي تجاوزت مليوناً و800 ألف متن، كما تحدث المشاركون عن أنواع الإبل في المملكة وأنماط الرعي والترحال لملاك الإبل.
العمل على استمرارية الغطاء النباتي والبيئي
وفي ختام الجلسة، فُتِح المجال لمداخلات الحضور التي أثرت محتوى الجلسة، حيث أكد الأمير سلطان بن سعود بن محمد نائب رئيس المنظمة الدولية للإبل، على أهمية تدخل الدول من مختلف دول العالم لتنظيم عملية الرعي في نطاقها الحدودي؛ لكي يصبح الغطاء النباتي والبيئي قائماً ويضمن استمراره، مشيراً، إلى أهمية أصدقاء البيئة في دول العالم من أجل الحفاظ على التنوع في الغطاء النباتي واستمراره بشكل يضمن لمربي المواشي والإبل المرعى المناسب، حيث تعد منتجات الإبل ذات قيمة غذائية مهمة لأغلب شعوب العالم.