أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، اليوم (السبت)، أن غابات المملكة تتمتع بتنوع بيئي ثري يمتد لمئات السنين.
وأوضحت أن غابات المملكة تغطي ما يقارب 2 مليون هكتار أي ما يعادل 1.35% من مساحتها الكلية، ويقع معظمها في الجزء الجنوبي الغربي على امتداد جبال السروات. حيث تنمو غابات صنوبرية دائمة الخضرة، وتعد الأشجار المعمرة المنتشرة على سلسلة جبال السروات من الحالات الفريدة والنادرة على مستوى المملكة، حتى أصبحت محط اهتمام الباحثين، ومقصدًا مهمًا لإجراء البحوث والدراسات البيئية للدارسين والمتخصصين.
وأشارت الوزارة إلى أن أكثر أشجار الغابات في المملكة يتمثل في العرعر والطلح والزيتون البري والشث، مبينة أن معظم تلك الأشجار يعيش مئات السنين.
جهود حكومية للحفاظ على الأشجار المعمرة
تجدر الإشارة إلى أنّ الجهات ذات العلاقة بالشراكة مع الجامعات في السعودية ومراكز البحوث والدراسات البيئية تعمل على معالجة ظواهر انقراض الأشجار المعمرة بطرق متعددة، منها: إزالة الأشجار الميتة واستبدالها بشتلات جديدة، وإزالة الأفرع الميتة وتقليمها، إلى جانب عمل عقوم ترابية لحجز مياه الأمطار في ظل قلّة الأمطار والضباب وتذبذبهما لفترات طويلة مما يؤدي إلى إجهاد الأشجار مما يزيد من قابليتها للإصابة بالآفات الحشرية والأمراض.
وحرصت الحكومة على إصدار العديد من الأوامر والتنظيمات التي تؤكد أهمية المحافظة على الغطاء النباتي فيها بصفة عامة والأشجار المعمرة بصفة خاصة، فشرعت وزارة البيئة والمياه والزراعة في وضع البطاقات التعريفية لكل شجرة تتضمن الاسم العلمي والمعلومات الإرشادية المتعلقة بها، إلى جانب البدء في عدد من المشروعات التطبيقية مثل التوسع في الاستزراع وإنشاء محميات في المحافظات ومشاتل متخصصة لزراعة الأشجار المعمرة، وتطوير وإنشاء بند لجمع البذور للأنواع المعمرة والمهددة بالانقراض، كما أنشئت القوات الخاصة للأمن البيئي التابعة لوزارة الداخلية في السعودية، لمراقبة وضبط المخالفات البيئية والحياة الفطرية وحماية الغابات والموارد البحرية ومتابعة الجانب المتعلق بالتنوع الأحيائي فيها، مثل: الاحتطاب، وتجريف التربة، والصيد الجائر وغيرها.