في شهر أكتوبر من كل عام، تمنح اللجان في السويد والنرويج ست جوائز نوبل، تعترف كل منها بمساهمة رائدة من قبل فرد أو منظمة في مجال معين.
وبحسب موقع New York Post، تُمنح جوائز نوبل لعلم وظائف الأعضاء أو الطب والفيزياء والكيمياء والعلوم الاقتصادية والأدب والعمل السلمي، ويحصل الفائزون على دبلومة وميدالية، كما تُمنح كل جائزة 10 ملايين كرونة سويدية، أو حوالي 1.1 مليون دولار، تقسَّم إذا كان هناك فائزون متعددون.
بسبب الوباء، كانت احتفالات هذا العام مزيجاً من الأحداث الفعلية والافتراضية، حيث قالت المنظمة إن الفائزين سيحصلون على ميداليات ودبلومات جائزة نوبل في بلدانهم الأصلية في ديسمبر.
القائمة الكاملة للفائزين بجائزة نوبل عام 2021
علم وظائف الأعضاء أو الطب
مُنحت جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب بالاشتراك بين "أرديم ب باتابوتيان" و"ديفيد يوليوس" لاكتشافاتهما لمستقبلات درجة الحرارة واللمس.
حقق العالمان اكتشافات مذهلة أطلقت أنشطة بحثية مكثفة أدت بدورها إلى زيادة سريعة في فهمنا لكيفية استشعار نظامنا العصبي للحرارة والبرودة والمحفزات الميكانيكية.
"يوليوس" أستاذ علم وظائف الأعضاء بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو. الدكتور "باتابوتيان" هو عالم الأحياء الجزيئية وعالم الأعصاب في أبحاث سكريبس في لا جولا، كاليفورنيا.
الفيزياء
مُنحت جائزة نوبل في الفيزياء لثلاثة علماء، أرسى عملهم الأساس لمعرفتنا بمناخ الأرض وكيف تؤثر البشرية عليه.
الفائزون هم "سيوكورو مانابي" من جامعة برينستون، "كلاوس هاسلمان" من معهد ماكس بلانك للأرصاد الجوية في هامبورغ بألمانيا، و"جورجيو باريزي" من جامعة سابينزا في روما.
عمل الثلاثة ضروري لفهم كيفية تغير مناخ الأرض وكيف يؤثر السلوك البشري على هذه التغييرات.
الكيمياء
مُنحت جائزة نوبل في الكيمياء إلى "بنجامين ليست" و"ديفيد ماكميلان" لتطويرهما لأداة جديدة لبناء الجزيئات، وهو العمل الذي حفز التقدم في البحوث الصيدلانية وقلل من تأثير الكيمياء على البيئة.
يعتبر عملهما، على الرغم من عدم رؤيته للمستهلكين، جزءاً أساسياً في العديد من الصناعات الرائدة وهو حاسم للبحث.
الدكتور "ليست" هو كيميائي ألماني ومدير في معهد ماكس بلانك لأبحاث الفحم في مولهايم أن الرور دير، ألمانيا. الدكتور "ماكميلان" كيميائي اسكتلندي وأستاذ في جامعة برينستون، حيث ترأس أيضاً قسم الكيمياء من عام 2010 إلى عام 2015.
الأدب
مُنحت جائزة نوبل في الأدب لـ"عبد الرزاق غرنة" لاختراقه المتشدد والعاطفي لآثار الاستعمار ومصير اللاجئ في الخليج بين الثقافات والقارات.
ولد السيد "غرنة" في زنجبار، تنزانيا، عام 1948، لكنه يعيش الآن في بريطانيا. إنه أول أفريقي يفوز بالجائزة- التي تُعتبر الأكثر شهرة في الأدب العالمي- منذ ما يقرب من عقدين.
تشمل روايات السيد "غرنة" العشر روايات: ذكرى المغادرة، طريق الحجيج، دوتي- والتي تتناول جميعها تجربة الهجرة في بريطانيا- الجنة التي أدرجت في القائمة المختصرة لجائزة بوكر عام 1994، حيث تدور حول صبي في بلد شرقي أفريقي يعاني من آثار الاستعمار- والإعجاب بالصمت حول شاب يغادر زنجبار إلى إنجلترا حيث يتزوج ويصبح مدرساً.
السلام
حصل الصحفيان "ماريا ريسا" و"ديمتري أ.موراتوف" على جائزة نوبل للسلام لجهودهما في حماية حرية التعبير، والتي وصفتها لجنة نوبل بأنها شرط مسبق للديمقراطية والسلام الدائم.
وقد تم الاعتراف بالاثنين لنضالهما الشجاع من أجل حرية التعبير في الفلبين وروسيا، وأشارت اللجنة إلى أنهما كانا جزءاً من كفاح أوسع لحماية حريات الصحافة.
"ماريا ريسا" هي إحدى مؤسسي شركة Rappler، وهي شركة وسائط رقمية للصحافة الاستقصائية. بينما دافعت "دميتري أ. موراتوف" عن حرية التعبير في روسيا منذ عقود.
حصلت السيدة "ريسا" أيضاً على لقب شخصية العام في مجلة Time في عام 2018 عن عملها الصليبي ضد المعلومات المضللة.
الاقتصاد
تلقى "ديفيد كارد" و"جوشوا دي أنجريست" و"جويدو إمبينز" جائزة نوبل التذكارية في العلوم الاقتصادية.
عمل السيد "كارد" على دراسة تجارب غير مقصودة لفحص الأسئلة الاقتصادية- مثل ما إذا كان رفع الحد الأدنى للأجور يتسبب في فقدان الناس لوظائفهم.
طور السيد "أنجريست" والسيد "إمبينز" أدوات بحث تساعد الاقتصاديين على استخدام مواقف الحياة الواقعية لاختبار النظريات الكبيرة، مثل كيفية تأثير التعليم الإضافي على الأرباح.
جميع الفائزين الثلاثة موجودون في الولايات المتحدة. السيد "كارد"، المولود في كندا، يعمل في جامعة كاليفورنيا، بيركلي. السيد "أنجريست"، المولود في الولايات المتحدة، هو في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والسيد "إمبينز"، المولود في هولندا، هو في جامعة ستانفورد.
ملحوظة: الصور من حساب Nobel Prize على إنستغرام