لاشك أن الاحتفال بليلة رأس السنة ارتبط بالكثير من التغيرات؛ مثل الانشغال بإعداد الوجبات، والعمل على إضافة ألوان من الزينة داخل المنزل وربما تحريك لبعض الأثاث، وبالأمس كان الاحتفال وحضر جمع من الأقارب وعلى رأسهم الأجداد، الذين شاركوهم الفرحة والاحتفال متمنين لهم أجمل الأمنيات، وهذه الأحداث كان لها وقعها الطيب والجذاب على نفوس الأطفال..ما جعلهم أكثر إثارة من الناحية النفسية وأكثر إرهاقاً من الناحية الجسدية.. وهنا تقول الدكتورة فاطمة الشناوي استشاري العلاقات الأسرية ومحاضرة التنمية البشرية، أن هناك خطوات على الأم إتباعها لتحفيز أطفالها على استقبال العام الجديد والعودة بهم لعالمهم من جديد..فماذا تقول الأم؟ وماذا يفعل الأب؟..في أول يوم من العام الجديد؟ .
تهيئة الطفل لاستقبال 1 يناير
- مع انتهاء أيام الإجازة القليلة ومعايشة صخب وفرحة الاحتفال برأس السنة، على الآباء تأهيل الطفل ومساعدته في التجهيز لليوم الأول من العام الجديد.
- وإن كان من الصعب على الطفل التغيير، خاصة إن رافقه الالتزام وحساب اليوم بالساعات، لذلك على الأب والأم أن يقوموا بتهيئة طفلهم نفسياً وجسدياً.
- أولاً: بالحديث مع الطفل عن أهمية بدء اليوم الأول من العام الجديد بشعور جديد مختلف، بنفس يملؤها الحب والرغبة الأكيدة في الوصول إلى الأفضل.
- بأن تطلب منه مسامحة كل من أخطأ في حقه، وتقديم الشكر والاعتزاز لكل من قدم له خدمة؛ فالتسامح من شيم الكبار، والتقدير جميل بين الأصدقاء.
- بأن يقرر ويعزم الأمر على الانتقال من حال إلى أفضل.. دراسياً واجتماعياً ونفسياً، في مدرسته أو جامعته، في علاقته بمن حوله، وفي قدر احترام وتقدير ذاته، والمحافظة على ممارسة الرياضة.
- واطلبي منه الاستقلال، بأن يصبح طبيب نفسه..اشرحي له كيف يهتم بصحته ونوعية غذائه، وأن يبتعد عن الطعام الجاهز والأكل مع أصحابه في الشارع.
أعيدي تذكير طفلك بقواعد الروتين المنزلي
- ثانياً: وسط أيام الإجازة للاحتفال برأس السنة..اعتاد الكثير من الأطفال السهر والاستيقاظ في وقت متأخر، لذا من الضروري العودة إلى نظام النوم والاستيقاظ في وقت مبكر.
- وللمحافظة على شعور الحماسة وحالة الإثارة التي تركها يوم الاحتفال لدى طفلك، قومي بتنمية هذا الشعور؛ بشراء بعض الاحتياجات البسيطة الجديدة لمكتبه أو حقيبة مدرسته، ما يجعل الطفل متحمساً لاستخدامها.
تعرّفي ألى المزيد: مخاطر الألعاب الإليكترونية على الأطفال
القيام برحلات ترفيهية جماعية
- على الآباء أن يقوموا بتقديم وعدٍ لأطفالهم بعدم منع كل وسائل الترفيه، وأنهم سيقومون معاً برحلات ترفيهية والحرص على المشاركة بالتجمعات العائلية والقيام بزيارات للأقارب.
- أمام شعور بعض الأطفال بالقلق والتوتر، وبمناسبة العام الجديد؛ على كل أب وأم أن يُظهرا مزيداً من الاهتمام، والاستماع إلى مخاوف الطفل وكل ما يضايقه، ما يرفع من معنوياته ويدفعه للأمام.
العودة لقراءة القصص والروايات
- ثالثاً: على الآباء والأمهات بأن يقوموا بتذكير أطفالهم بالأنشطة المختلفة التي تقوم بها مدارسهم، إلى جانب الدراسة والتعليم، حتى يكونوا أكثر حماساً للعودة.
- ضعي خطة لأطفالك من جديد..بالا تتركيهم ينامون ويستيقظون بشكل متأخر..حفاظاً على صحتهم.
- ذكريهم بعدم السماح لهم بالسهر إلا بالمصايف وأوقات الأجازات أو بسبب دعوة زفاف أو عشاء بالخارج.
- أعيدي وضع جدول النشاطات المنزلية لطفلك، وأضيفي المزيد من قراءة القصص وممارسة الرياضة، ما يساعد على خروج الطاقة الزائدة من أجسادهم.
اقترحي فكرة: توزيع الهدايا
- رابعاً: فكرة توزيع الهدايا فكرة جميلة، هيا اتركي لأطفالك فرصة البحث والاختيار ، بين ألعابهم القديمة والأخرى التي حصلوا عليها بالأمس ..واقترحي عليهم توزيع الفائض والمكرر منها على الأطفال المحرومين.
- مع أول العام تكون الفرصة سانحة لقول بعض الكلمات التحفيزية، للعمل بجد واجتهاد في الدراسة وتحقيق التميز..فلا تبخلي عليهم.
- تمني لطفلك وبصوت عال.. أفضل الأشياء، اخبريه بأحلامك عن المستقبل الذي ينتظره ، ما يخلق بقلبه الحماس والنشاط.
- لا تتركي لطفلك فرصة العبث بأي قاعدة أو قانون منزلي ولا تتساهلي في تنفيذه، ولا تنس أسلوب العقاب والثواب أمام كل ما يفعلون وينجزون.
- اخبريهم بحب وصدق أن الحياة بطبيعتها تمزج بين اللهو والمرح وبين الجدية والالتزام، والإنسان الناضج من يوازن بين الاثنين.
تعرّفي إلى المزيد: بمناسبة الاحتفال برأس السنة 2022: علّمي عائلتك "اتيكيت" الضيافة