شهد العالم خلال هذا العام عددًا من الكوارث الطبيعية التي خلفت ضحايا كثيرين وتحطم أبنية وغرق مدن كاملة وغيرها من تلك الكوارث.
سيدتي أحصت بعضًا من هذه الكوارث واستقت معلوماتها من موقع (france24)
-في فبراير تعرضت الهند لانهيار كتلة جليدية بالهيمالايا وارتطامها بسد في ساعة مبكرة، مما تسبب في ارتفاع منسوب أحد الأنهار وإخلاء القرى الواقعة في اتجاه مصب النهر.
-وعاشت اليابان في نفس الشهر لحظات من الذعر بعد أن ضرب زلزال بلغت قوته 7,3 درجة قبالة فوكوشيما شمال شرق البلاد، المنطقة التي شهدت زلزالًا مدمرًا قبل حوالي عشر سنوات وأصيب أكثر من 100 شخص وتوقفت حركة القطارات في مناطق واسعة وكان نحو مليون منزل بدون كهرباء بعد الهزة الأولى.
-في مارس تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية في أعنف فيضانات في البلاد منذ نصف قرن. واستعدت مدينة سيدني لمواجهة الفيضانات إذ أمرت إدارة الطوارئ بإخلاء سكانها في المناطق المنخفضة. وفاض سد واراغامبا الذي يؤمن جزءًا كبيرًا من مياه الشرب لسكان المدينة، مع توقعات بفيضان نهر هوكسبيري ليبلغ أعلى مستوى منذ 1961.
-مايو ضرب إعصار "تاوكتاي" العنيف مناطق غربي الهند وسواحل ولاية غوجارات ما تسبب في قطع الكهرباء وسقوط 21 قتيلا وعشرات المفقودين. وفاقم الفيروس جراح البلاد التي تعاني كارثة فيروس كورونا الذي يودي بحياة الآلاف يوميا. وأغلقت سلطات مدينة مومباي الميناء بعد أن وصلت سرعة الرياح إلى 185 كم/ساعة واقتلعت الأشجار وأعمدة الكهرباء وأبراج الهواتف الخلوية.
- كما قتل 113 شخصًا على الأقل في نفس الشهر بين إندونيسيا وتيمور الشرقية على إثر الإعصار الاستوائي سيروجا الذي ضرب البلدين وتسبب بفيضانات وانهيارات أرضيّة، وفقدان العشرات.
-يولية - تسبب انزلاق أرضي هائل وقع في بلدة أتامي، جنوب غرب طوكيو بسبب تساقط أمطار غزيرة طيلة أيام. في سيول عارمة وتدمير مبانٍ وجرف منازل بسكانها حيث عثر على جثتين بين الأوحال. وتشهد غالبية مناطق اليابان موسم أمطار يتسبب عادة في فيضانات وسيول وانزلاقات تربة ما يدفع السلطات إلى إصدار أوامر بإجلاء السكان. ويرى علماء أن هذه الظاهرة تفاقمت بسبب تغير المناخ لأن ارتفاع الحرارة في الغلاف الجوي يجعله يحتفظ بكميات أكبر من المياه مما يزيد من احتمالات هطول أمطار غزيرة ومن كثافتها.
- كما اجتاحت أوروبا في يولية موجة من الأمطار الغزيرة تسببت في فيضانات اجتاحت المنازل، وخلفت عددًا كبيرًا من الوفيات والمفقودين. ففي ألمانيا، توفي 19 شخصًا على الأقل فيما اعتبر العشرات في عداد المفقودين. أما في بلجيكا، فقد قُتل شخصان وفُقدت فتاة تبلغ من العمر 15 عاما بعدما جرفها فيضان أحد الأنهار. كما ألحقت فيضانات الأنهار أضرارًا بالكثير من المنازل في إقليم ليمبورخ جنوب هولندا.
وفي ولاية نورد راين فستفاليا الألمانية لقي سبعة حتفهم توفي بعضهم في أقبية غمرتها المياه. كما لقي اثنان من رجال الإطفاء مصرعهما في الولاية.
وأدت الأمطار إلى اضطراب النقل العام بشدة إذ توقفت خدمة القطارات السريعة إلى ألمانيا. وتم تعليق الحركة في نهر موز، أهم ممر مائي في بلجيكا، إذ ينذر بالفيضان على ضفتيه.
الفيضانات طالت بلجيكا وهولندا
أما في بلجيكا، فقد انهارت نحو عشرة منازل في بيبنستر بعدما فاض نهر فاسدري وأغرق البلدة الواقعة في شرق البلاد. وتم إجلاء سكان أكثر من ألف منزل.
إلى ذلك، ألحقت فيضانات الأنهار أضرارا بالكثير من المنازل في هولندا وتم إخلاء عدة دور للرعاية.
-وفي الصين توفي 12 شخصًا وتم إجلاء نحو 200 ألف آخرين جراء فيضانات شهدتها مدينة وسط الصين، وفق ما أعلنت السلطات المحلية، في وقت تفجرت سدود وارتفع منسوب المياه في أنهار مقاطعة خنان جراء الأمطار الغزيرة. من جانبه، حذر الرئيس الصيني شي جينبينغ أن بلاده تواجه فيضانات "خطيرة للغاية".
- كما أجلت السلطات التركية سكان عشرات القرى ونزلاء الفنادق في مدينة سياحية في جنوب البلاد، بعد تفاقم الحرائق التي اجتاحت المنطقة وأودت بحياة ثمانية أشخاص على الأقل، مدمرة أيضا عدة مناطق في اليونان المجاورة وإيطاليا وإسبانيا.
-أغسطس أعلنت السلطات الهايتية ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب الجزيرة إلى 724 قتيلًا ومئات الجرحى والمفقودين إلى جانب أضرار مادية جسيمة، ما يعيد إلى الأذهان ذكريات زلزال 2010 المدمر. وأعلن رئيس الوزراء أرييل هنري أن الحكومة أقرت حالة الطوارئ لمدة شهر داعيًا السكان إلى التضامن وعدم الاستسلام للذعر، فيما عرض الرئيس الأمريكي جو بايدن المساعدة.
- وفي الشهر نفسه تسبب إعصار "غريس" الذي اجتاح مناطق شرق المكسيك في مقتل ثمانية أشخاص على الأقل بينهم أطفال وفيضانات ألحقت أضرارًا بالمنازل والمحلات التجارية في ولايتي تيكولوتلا وفيراكروز بالخصوص. وتراجعت قوة الإعصار لاحقا أثناء توجهه نحو الداخل فوق المرتفعات بوسط البلاد، ملحقًا أضرارًا على نطاق واسع.
سبتمبر - لقي سبعة أشخاص على الأقل حتفهم في مدينة نيويورك، بسبب الفيضانات الهائلة التي نتجت عن هطول أمطار قياسية اجتاحت المنطقة عقب مرور إعصار إيدا. وكانت حاكمة نيويورك قد أعلنت حالة الطوارئ في الولاية. وتوقفت خطوط مترو الأنفاق في مدينة نيويورك عن العمل في ساعة متأخرة، حيث أدت بقايا العاصفة الاستوائية إيدا إلى هطول أمطار غزيرة واحتمال حدوث سيول وأعاصير في أجزاء من شمال وسط المحيط الأطلسي.
- في نفس الشهر جاء ثار بركان كومبري فييخا، وبدأت السلطات الإسبانية عمليات إجلاء لعشرات الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الحركة وبعض الماشية إلى مناطق أكثر أمنًا في جزيرة لا بالما. وقالت وزارة الدفاع الإسبانية إنها نشرت جنودًا للمساعدة في الإجلاء.
أكتوبر - أعلنت سلطنة عُمان وإيران عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل مع وصول إعصار "شاهين" المداري الذي ضرب أجزاء من سواحلهما. من جهتها قالت السلطات في الإمارات إنها على "درجة عالية من التأهب" تحسبًا للإعصار مشيرة إلى أنه قد يؤثر على بعض المناطق الساحلية الشرقية فيها.
نوفمبر - لقي نحو 83 شخصًا على الأقل مصرعهم في خمس ولايات أمريكية جراء أعاصير مدمرة اجتاحت وسط وجنوب الولايات المتحدة، فيما اعتبر الرئيس جو بايدن أن الأعاصير تشكل "مأساة تفوق التصور".
ديسمبر - ضرب زلزال قوّته 7,3 درجات شرق إندونيسيا وفق ما أعلن المعهد الجيوفيزيائي الأمريكي، فيما قال مركز التحذير من أمواج التسونامي في المحيط الهادئ إن الزلزال قد يتسبب في حدوث موجات مد خطرة، مع إمكانيّة منخفضة لوقوع خسائر بشرية جراء هذا الزلزال.
- قتل 33 شخصًا على الأقل ويتواصل البحث عن عشرات المفقودين إثر اجتياح إعصار "راي" الفلبين حسب حصيلة رسمية أعلنتها السلطات.. وتعتبر الفلبين من أضعف الدول في مواجهة التغير المناخي، سنويا حوالي 20 إعصارًا يخلف دمارًا في المساكن ويقضي على محاصيل وبنى تحتية في مناطق تعاني أصلًا من الفقر.
-بسبب أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ سبع سنوات، أفادت السلطات الماليزية أنه تم إجلاء أكثر من 22 ألف شخص في ثماني ولايات، من بينهم 10 آلاف في ولاية باهانغ في وسط ماليزيا، بعدما تسبب هطول الأمطار الغزيرة في فيضان أنهار وغمر المناطق الحضرية واضطراب حركة المرور على الطرق الرئيسية.