تتنوّع التصاميم الخاصّة بالوحدات التي تحمل التلفاز، في الآونة الأخيرة، علماً أن الشاشة تمثّل نقطة هامّة في ديكور الجلسة، إذ تتوزّع المفردات الخاصّة بها حول النقطة المذكورة. في هذا الإطار، يتحدّث مؤسس شركة "كونسبت كينغدوم انتيريز" بـ"أبوظبي" المهندس المعماري نوار بدر، في لقاء مع "سيدتي" عن الاتجاهات المتبعة في تصاميم وحدات التلفاز، في المساحات العصريّة.
يوضّح المهندس نوار أن "شاشة التلفاز تستحوذ على مساحة مهمّة من الجدار، لذا يركّز المصمّم على أن يتصف الأخير بالبساطة، بعيداً من أي فوضى بصريّة"، مضيفاً أن "هناك اتجاه من البعض إلى إخفاء الشاشة، بطريقة أنيقة، وذلك خلف ألواح منزلقة، واتجاه آخر يبرز الشاشة ضمن تكوينات متعددة تنسجم وروح التصميم ككل".
أخطاء في التصميم
ينصح المهندس نوار بتجنب الأخطاء الآتية:
• يقع كثيرون في فخ المبالغة في تجميل جدار التلفاز، وزيادة العناصر البصرية، المشوشة، والتي تخلق صخباً بصرياً غير مستحب.
• يجب تجنب وضع التلفاز في مقابل النافذة، فقد يؤثر انعكاس الضوء على متعة المشاهدة. تنطبق النصيحة على الحالة التي توجه الإنارة فيها نحو الشاشة أو توضع عناصر متوهجة.
• يجب التفكير في تحيق زاوية رؤية مريحة لكل من في الفراغ، مع تجنب وضع التلفاز في طرف الجدار، بل توسيط التلفاز الجلسة.
• يقوم كلّ من الحجم والارتفاع الصحيحان للتلفاز بدور في جعل المشاهدة ممتعة. في هذا الإطار، تُبعد مفروشات الجلسة عن التلفاز.
• ينصح بإبعاد التلفاز عن غرف الاستقبال والنوم، ليقتصر وجود الشاشة على غرفة المعيشة أو ركن التلفاز.
تابعوا المزيد: 10 أفكار خاصّة بتصميم الجلسات الخارجيّة الشتوية
موقع التلفاز في المساحة المفتوحة
ثمّة تحدّ يواجهه المصمّم في اختيار مكان للشاشة بالمساحة المفتوحة، الأمر الذي يدفع به إلى دمج الشاشة بعنصر خشبي مثلاً يرتفع عن الأرض، ويتمركز في وسط المساحة الإجماليّة. بذا يفصل الديكور المذكور الفراغ بين ركني الاستقبال والمعيشة أو منطقتي الجلوس والطعام، من دون حجبهما عن بعضهما البعض بصورة تامّة.
تشتمل الأفكار المتعلّقة أيضاً على تثبيت الشاشة على محور، ما يسمح بالمشاهدة أينما جلس المرء في الصالة.
إشارة إلى أن صانعي أجهزة التلفاز، بدورهم، باتو يصممونها أخيراً بصورة تستحوذ على الاهتمام، كأن تتخذ هيئة لوحة فنية ناعمة...
تابعوا المزيد: ديكورات بسيطة من الجبس للأسقف في موضة 2022
الخشب أو الرخام أو ورق الجدران...
يتميّز التصميم المعاصر الخاصّ بوحدة حمل التلفاز بالبساطة، مع التقنين في التفاصيل المنفّذة على الجدار الأسمنتي. عموماً، قد تستخدم مواد عالية التكلفة، كالرخام والخشب في كساء الجدار الذي يحضن التلفاز أو على النقيض من ذلك قد تحلّ مواد متهاودة التكلفة، كورق الجدران وطلاء الجدران، في التصميم المبسّط.
لناحية الخشب، ينحو بعض المصمّمين إلى الاشتغال على هذه "الخامة النبيلة"، من دون طلائها، حتّى تطلّ طلّة أصيلة خلف التلفاز، فيما يحصر البعض الآخر استخدامه للخشب بالشرائح المطليّة منه.
أضف إلى ذلك، تدخل الإضاءة المخفية أو الإضاءة الجدارية أو الإضاءة المعلّقة في تصميم جدار التلفاز، سواء لمنح لوحة الديكور لمسة جمالية إضافيّة أو لإبراز المواد المستخدمة على الجدار.
من جهةٍ ثانيةٍ، يشير المهندس نوار إلى مشكلة تواجه المصمّم في بعض الأحيان، وهي كيفيّة تصميم الفراغ بصورة تجعل الجلسة تشرف على منظر خارجي، وتسمح للجالسين بمشاهدة التلفاز. تشتمل الحلول المتعلّقة على ترتيب مكان للسرير، في غرفة النوم مثلاً، قبالة المنظر الخارجي، مع تعليق التلفاز في الأعلى، بالمكان الذي يشرف على المشهد الخارجي. ويشدّد المهندس نوار على أهمّية التأسيس الصحيح لنقاط الكهرباء لأن أي خطأ متعلّق قد يجعل أسلاك التلفاز واضحة، لتشوّه المشهد.
5 أفكار لتصميم جدار التلفاز في المنزل العصري
قد تتخذ وحدة حمل التلفاز هيئة منحنية، بالانسجام مع شكل شاشة التلفاز فائقة التطوّر، لتنفّذ الخلفيّة وفق نمط بسيط.
يرغب البعض بتصميم وحدة للتلفاز تعكس الفخامة، على غرار لوحة الديكور السائدة في الغرفة. في هذه الحالة، يكسى الجدار الذي يتكئ التلفاز إليه بقطع كبيرة من الرخام، على أن تتخلّلها خطوط معدنية. علماً أن الفكرة قابلة للتنفيذ على الجدار الأسمنتي أيضاً، عن طريق تطبيق الخطوط المعدنية حصراً.
يحلو توزيع عناصر بصرية جديدة (النبات، مثلاً)، وذلك على طرف التلفاز لتطفي حياة ولونا متفردا.
تروج الفكرة المتمثلة في إخفاء التلفاز في صندوق جداري، لكن يأخذ البعض على الأمر أنّه يحصر الخيارات في الديكور على المدى البعيد، فلا يسمح بتبديل التصميم.
تثبّت الشاشة على قاعدة ملحقة بالجهاز عند شرائه، الأمر الذي يسمح بحريّة نقل الجهاز من مكان إلى آخر من دون التقيد بتصميم وحدة خاصّة به.
* الصور من شركة "كونسبت كينغدوم انتيريز" بـ"أبوظبي".
تابعوا المزيد: طرق اختيار اللوحات وتنسيقها في المساحة الداخليّة