احتفاءً بتسجيل فنون الخط العربي في قائمة التراث الثقافي غير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"،تزينت واجهات 58 منزلاً تراثياً بقرية ذي عين الأثرية بمنطقة الباحة، بعروض الصوت والضوء وذلك بمبادرة وقيادة المملكة بالتعاون مع 15 دولةٍ عربية.
قرية ذي عين الأثرية
وتمتاز قرية ذي عين الأثرية بتراث أصيل وتاريخ عريق وجمال أخاذ يأسر الألباب، يعود تاريخها الزمني إلى نهاية القرن العاشر الهجري ( القرن الثامن الميلادي )، مما يجعل عمرها أكثر من 400 عام، بحسب موقع منظمة اليونسكو،حيث تعد القرية إحدى أهم القرى التراثية على مستوى المملكة، حيث شيدت قصورها البالغ عددها 58 قصراً والمبنية بالحجر، على جبل من المرو الأبيض، وتضم القرية مسجداً تؤدى فيه الصلوات المفروضة وصلاة الجمعة.
ويفخر أهالي قرية ذي عين الأثرية باختيار قريتهم للاحتفال بتسجيل فنون الخط العربي في قائمة اليونسكو، مؤكدين بأن القرية تستقبل العديد من الوفود والزوار من داخل المملكة وخارجها للاطلاع على تراثها وتاريخها.
وتقف قرية ذي عين شامخة بمبانيها الأثرية المتناسقة بشكل هرمي على قمة الجبل الأبيض، وهي تحتضن شلالها الذي ينبع من العين العذبة، ورائحة الكادي العطرة التي تفوح من مزارعها، وكرم أهلها الذين يستقبلون زوارهم بالترحيب وكرم الضيافة.
بناء القرية
بنيت القرية على نظام الحوائط الحاملة "المداميك" وعرض الحوائط بين 70 إلى 90 سنتيمتراً تقريباً، وسُقِّفت المباني باستخدام خشب السدر أما الغرف الكبرى فسقِّفت بأعمدة تعرف باسم "الزافر"، وفوق خشب السدر يوجد نوع من الحجارة يعرف "بالصلاة" وتغطى الأحجار بالطين. تستخدم الأدوار السفلية للاستقبال والجلوس والأدوار العليا للنوم، وبعض المباني ما زالت قائمة منذ نشأة القرية وبعضها متهدم جزئياً وبعضها بالكامل.
وأكدت هيئة التراث بأن الاحتفالية تستمر لمدة أسبوع بأضواء مستوحاة من هوية الخط العربي، ومصحوبة بعروض صوتية، تبرز قيمة الخط العربي وما يملكه من إرثٍ تاريخي، ورمزية للهوية العربية.