إن حلم كل امرأة هو الزواج وإنجاب الأطفال، وأن تصبح أماً مثالية لأطفالها، وتحاول بكل طاقتها أن تربي أبناءها؛ ليصلوا إلى أعلى مراتب الأخلاق. لكن لا يُمكن تحقيق المرأة ذلك إلا بمساعدة زوجها، فلقد أثبتت الدراسات النفسية المتعددة أن الأبناء الذين تربوا في ظل أبوين متفاهمين متشاركين في التربية بشكل واضح ومباشر كانوا أقل عرضة للأمراض والاضطرابات النفسية والاجتماعية أو المشاكل الدراسية. لذا دعينا نساعدك بهذه النصائح المقدمة من موقع Working Mothers حتى تجعلي زوجك يقوم بدوره الأبوي في حياة أبنائه ويشاركك تربيتهم.
كيف تشركين زوجك في تربية أبنائكما؟
أولاً: أثناء الحمل
1- قومي بإنشاء شكل من التواصل بين الجنين والأب واجعليه يشعر بأهمية أن يُحدثه؛ حتى يستمع لصوته، ويتعرف عليه عندما يصل إلى عالمنا.
2- شجعيه للذهاب معكِ لزيارة الطبيب، وذلك حتى يتسنى له رؤيته مثلك تماماً والاطمئنان على صحة الجنين، فهذا النوع من التفاعل غير المباشر يجعل الأب مرتبطاً بالطفل يوماً بعد يوم منتظراً اليوم الذي يراه فيه بين يديه مثلك تماماً.
ثانياً: بعد الولادة
1- دعيه يختار مستلزمات الطفل وملابسه؛ حتى يشعر بأن رأيه مهم دائماً حتى في ملابس المولود. اتركيه يحمله قليلاً. اطلبي منه ذلك واذهبي وانشغلي عنهما بأي شيء؛ حتى يتسنى للأب أن يثق في نفسه أثناء وجوده مع الطفل بدونك.
2- شجعيه على الغناء للطفل واللعب معه بطريقته الخاصة؛ حتى تنشأ بينهما علاقة ثقة وتواصل فيستطيع تفهم متطلبات طفلك بلا مساعدة منكِ.
3- يجب أن تُعرِّفي زوجك دور الأب في تربية طفله؛ حيث إن الأمر يتعدى مسألة توفير الطعام والشراب والتعليم فقط، بل يشمل أيضاً بناءً كاملاً ومتميزاً لروح الطفل وشخصيته وتعليمه ودينه وسلوكه.
4- عليكما الاتفاق على نوع التعليم الأمثل للطفل، ومن سيتابع الطفل في المذاكرة، فيجب عليكما تقاسم الأدوار والمواد لمساعدة الطفل بأمثل الطرق.
5- الاحترام المتبادل بين الأب والأم شيء أساسي في استقرار نفسية الطفل، فيجب على الأب والأم أن يساندا بعضهما البعض في قراراتهما المتعلقة بالطفل، وإن كان هناك اعتراض من أحدهما فيتم مناقشته بعيداً عن مسمعه.
6- تحديد وقت للأسرة؛ حيث يجتمع الأب والأم والطفل على وجبة يومياً أو الخروج من المنزل أسبوعياً، المهم ألا يوجد شيء يُعطِّل الأب والأم عن تواجدهما الكامل مع طفلهما؛ حتى يتسنى للطفل معرفة أهمية العائلة.
7- يجب عليكِ أن تُعرِّفي زوجك أن دوره كأب يتمثل في وجوده بروحه وعقله وجسده مجتمعين، حيث إن الأب يُعد للطفل مصدر الحب والأمان والثقة بالنفس، فعليه دائماً أن يعزز هذا الشعور داخل طفله بشتى الطرق التربوية الممكنة.
8- الاتفاق المشترك بينك وبين زوجك على طريقة الإجابات عن أسئلة الطفل المتكررة والمتوقعة مثل: كيف أتيت إلى الدنيا، حتى يكون لدى الطفل فكرة سليمة وصحية حول كل ما يخطر بباله.
9- كأم عليكِ أن تفصلي بين وقت المرح واللعب ووقت المعاقبة عند فعل الطفل للخطأ، فيجب على زوجك مساندتك دائماً في قراراتك كأم؛ حتى لا يستغل الطفل اختلافاتكما للهروب من العقاب.
10- وأخيراً وليس آخراً، على الأب والأم أن يشعرا الطفل بأنه محبوب ويجعلاه يشعر بالحنان قدر المستطاع، فهذا يجعل الطفل واثقاً من نفسه ومكتمل الشخصية.
وعليكِ أيتها الأم أن تعلمي أن أطفالكما هم سبب سعادتكما في طفولتهم وإرثكم حين تكبران، فأحسنا تربيتهم.