يُقال إن بناء البنيان أسهل من بناء الإنسان؛ من هذا المنطلق، يبدو أن بناء فرق العمل الناجحة للوصول إلى أهداف المشروع، والحفاظ على تدفق العمل والتحفيز، ليس بالأمر السهل، فتعزيز الكفاءة والإنتاجية يتطلّب اتباع الاستراتيجيّات والطرق التي تُبقي العمل داخل الفريق منتجًا وسريع الوتيرة، مع الإشارة إلى أن العقبات الناتجة عن ضعف مشاركة الفريق هي جزء من عالم الأعمال الحديث وسريع الخطى.. إذا لم يتم الالتفات لذلك، سيتفاقم الوضع بسبب البيئة الحالية المتقلبة. في السطور الآتية، لمحةٌ عن بعض الطرق التي تساعد كل مدير في الإبقاء على فريق عمله عالي الأداء.
سبل ناجحة في تحقيق الكفاءة في العمل
تذكر مجلة "فوربس" الأميركيّة بعض الاستراتيجيّات والأساليب المتبعة في هذا السياق، منها:
- إشراك الموظّفين: لفرق العمل والمنظمات أهداف ومبادرات واستراتيجيات جديدة على التوالي، لذا يفيد عند التخطيط إشراك أكبر عدد ممكن من الأشخاص، مع السماح لهم بإبداء آرائهم.
- توضيح الأدوار والمسؤوليّات: نظرًا إلى التغييرات المتتالية التي تحدث في عالم الأعمال، تقوم مجموعة من المنظمات بتغيير سياساتها، بشكل دوري، فالتبديل في أدوار فرق العمل أو المسؤوليات الملقاة على عاتقها. لذا، يجدر بمدير المنظّمة أن يُفهم كل فرد في الفريق مسؤولياته وأدواره، وكيفية توافقها مع رسالة المنظمة الأساسية، مع التأكد أن الجميع يعرف أسباب التغييرات.
- تطوير الأفراد وفرق العمل: تفيد مجموعة من البحوث بأن المنظمات التي تضع تطوير الموظفين وتدريبهم في أولوياتها، تبقى في سوق العمل لفترة أطول، وتقدّم منتجات وخدمات رائعة، كما تُحافظ على عملائها وتسعدهم، وتحظى بهوامش ربح أكثر.
- عقد اجتماعات فعّالة: لاجتماعات العمل أهداف واضحة لا بدّ من تحديدها لدى إرسال الدعوة إلى الموظفين ذوي الصلة بموضوع كل اجتماع، وليس لكلّ أفراد فريق العمل، مع احترام وقت الاجتماع المحدّد، والوصول إلى خلاصات واضحة خلاله. في هذا الإطار، يجب الامتناع عن "تكديس" الاجتماعات في أوقات متتالية. أضف إلى ذلك، تتضمّن اجتماعات العمل الفعّالة تعليقات شفافة وبنّاءة يمكن وضعها في الحسبان عند التنفيذ، إذ يُعبّر ذلك عن ثقافة تنظيمية تعليمية متكاملة، ويسمح بالنقاش المهني الموضوعي واللازم لوضع خطط لتحسين العمل.
تابعوا المزيد: تجنبوا أبرز الأخطاء الشائعة التي تقلل من إنتاجية الموظف
- القيادة اللامركزيّة: يتبع رؤساء فرق العمل عالية الأداء غالبًا نهجًا لامركزيًّا في القيادة واتخاذ القرار والتنفيذ. لذا، احرصي على تحديد الأهداف وتوفير الموارد والتذكير بالأمور الأساسية، ثمّ دعي أفراد فريقك يكملون مهامهم بأنفسهم.
استخدام التكنولوجيا للكفاءة في العمل
تضيف شركة البرمجيّات الأميركيّة Salesforce، من ناحيتها، بعض النقاط الأخرى في هذا الإطار، كـ:
- الإفادة من التكنولوجيا: تمكّن التكنولوجيا الحديثة أفراد فريق العمل من الحفاظ على مهاراتهم، وجعل هذه الأخيرة أكثر تأثيرًا، كما إنجاز مهامهم بشكل أكثر كفاءة، فالتكنولوجيا تساعد في تبسيط الأعمال وتقليل الوقت المُستغرق في إتمامها.
تابعوا المزيد: كيف أنجز جميع أعمالي بسرعة؟
- الاحتفاء بالفوز.. والفشل: لا بدّ من حسن اختيار التوقيت للثناء على الفريق، علمًا أن مدح أفراد فيه يعود بنتائج ناجحة على العمل لأن ردود الأفعال الإيجابية المتكررة مرتبطة بإبداع الموظّفين المتزايد. أضف إلى ذلك، يفيد رفع معنويات الموظفين، حتّى أثناء الإخفاق والفشل، كونهم كانوا على استعداد لتحمّل بعض المخاطر المحسوبة، إذ يُعد الفشل فرصة للتعلّم والنموّ والتطوّر وزيادة الإنتاجيّة على المدى الطويل.
تابعوا المزيد: نصائح كفيلة بزيادة إنتاجيّة الموظّفين