شهدت منطقة المسرح إحدى مناطق فعاليات "شتاء درب زبيدة" في مركز لينة شمال السعودية أمس، إقبالاً كبيراً من الزوار على حضور 3 عروض، تضمّنت فرقة "عبية" و"Fire Show" وأمسية غنائية مع بداية إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني التي تفاعل معها الحضور.
ويقع المسرح في منطقة سوق لينة القديم الذي يحوي خياماً ترفيهية للأطفال والشباب وجميع الفئات العمرية، فضلاً عن عشرات الأجنحة المخصصة لمشاركة عديد من الجهات الحكومية والخاصة التي تعرض خدماتها ومنتجاتها، بالإضافة إلى أجنحة مخصصة للأسر المنتجة موزعة في أرجاء الفعالية تشمل على الأكلات والمشروبات الشعبية، والأدوات التراثية، والملابس، التي حظيت هي الأخرى بحضور كبير من الزوار، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس".
كما قدم قصر الملك عبدالعزيز لزواره تجربة اكتشاف الماضي ومشاهدة آثاره، بالإضافة للمتحف الذي تعرض فيه مجموعة متنوعة من المقتنيات التاريخية والمعروضات النادرة.
وكانت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية قد أعلنت انطلاق شتاء درب زبيدة الأول في شمال السعودية، في الـ24 من ديسمبر الماضي، حيث افتتحت أبواب قصر الملك عبدالعزيز التاريخي الشهير وسوق لينة التاريخي، الذي يتضمن ٤٠ جناحاً.
كما تشارك في تنظيم الفعاليات مؤسسات عديدة من القطاع الحكومي والخاص، بالإضافة إلى عدد من الأسر المنتجة يصل عددها إلى 100 أسرة منتجة المهرجان و 60 شاباً وفتاة.
وبلغ عدد زوار المهرجان في اليوم الأول أكثر من 5000 زائر توافدوا إلى مسرح الفعاليات المتضمن عدداً من الفعاليات المتنوعة والمختلفة شملت الجوانب الثقافية والاجتماعية.
وتعد لينة وجهة سياحية قادمة في شمال السعودية، لما تمتلكه من مكانة تاريخية ودورها الريادي في الدروب التجارية ومركزها الذي أهّلها لتصبح إحدى المناطق الرائدة في جذب محبي السياحة الصحراوية.
تابعي المزيد: متحف قصر الملك عبد العزيز بـ "لينة التاريخية" يجذب زوار "شتاء درب زبيدة"
ويكشف "شتاء درب زبيدة" عن صفحات من تاريخ المراكز المهمة على الطريق التجاري وطريق الحج، وأهم مقومات البقاء بها، ما أسفر عن بروز مركز تبادل تجاري أصبح سوقاً شهيرة يقصده تجار المنطقة وتجار العقيلات الذين كانوا يجلبون البضائع من المناطق القريبة كالعراق والشام، وكذلك البادية المارين بالمنطقة.
يذكر أن هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تعد وجهة سياحية بيئية فريدة بتراثها الغني وطبيعتها الخلابة تقدم نهجاً منظماً للحفاظ على المنطقة وتطويرها والمحافظة عليها، وتتميز بغطائها النباتي ووجود عديد من النباتات والأشجار، إضافة إلى الحيوانات والزواحف.