أهمية الأشعة التداخلية في العلاج غير الجراحي

في فترات لم تعد متباعدة، تفاجئنا تطورات تكنولوجية، تخص الطب والتعليم والذكاء والكيمياء والعمارة، وغيرها الكثير مما تعتمد عليه حياة الإنسان. واليوم يعتمد الطب على ما يسمى بالأشعة التداخلية في العلاج غير الجراحي، لإجراء عمليات محددة، كانت في السابق تضطر المرضى للخضوع لجراحات مكلفة، وتحتاج وقتاً للتعافي.

الدكتور ياسر ناجي، استشاري الأشعة التداخلية، مركز كليمنصو الطبي –دبي، يحدثنا عن أهمية الأشعة التداخلية، في علاج مختلف الحالات.

علاج دوالي الساقين بالأشعة التداخلية:

يقول الدكتور ياسر ناجي: "الأشعة التداخلية هي من أحدث التخصصات الطبية التي تعتمد على إجراء تدخلات قليلة الجور ومن دون جراحة وبمخدر موضعي للوريد، لمعالجة المريض، وفي علاج دوالي الساقين مثلاً، حيث يتم إدخال قسطرة رفيعة لا تتعدى ال 3 مم من الجلد وإلى داخل هذا الوريد بتوجيه الموجات الصوتية ويتم إغلاق الوريد من الداخل وبصورة دائمة، أو باستخدام التردد الحراري أو الليزر.
هذا وقد ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من القساطر التي لا تعتمد على الحرارة (مثل التردد الحراري أو الليزر) والتي تعتمد على استخدام طرق ميكانيكية وكيميائية لإغلاق الوريد من الداخل.
تعرّفي إلى المزيد: استشاري أمراض قلبية يحذر من عادة تهدد صحة كبار السن في الأجواء الباردة

كم مدة هذا الإجراء وما هي نسبة النجاح؟

يتم التدخل في خلال 30 دقيقة، وفور الانتهاء يستطيع المريض المشي والحركة بحرية تامة. وطبقاً للدراسات والأبحاث الطبية في المراجع الدولية، فإنَّ هذه الطريقة تعتبر أفضل طريقة علاجية لدوالي الساقين حيث تصل نسب نجاح هذه التقنية إلى ٩٥%.

ماذا عن الشعيرات الرفيعة من دوالي الساقين؟

هي غالباً لا تتسبب في ألم وإنما تسبب ضيقاً لدى السيدات بسبب شكلها المزعج، فيمكن استخدام بعض الأدوية والتي يتم حقنها داخل هذه الأوردة من خلال الجلد وباستخدام إبر رفيعة جداً. هذه المواد تغلغل إلى كل الشعيرات المرضية وتقوم بعمل كي كيميائي وبالتالي إغلاق هذه الأوردة واختفاؤها في خلال أيام.

علاج الغدة الدرقية بالأشعة التداخلية:

تم استحداث هذه التقنية الجديدة منذ عدة أعوام فقط. يتم من خلالها إدخال إبرة رفيعة من خلال الجلد إلى داخل الغدة الدرقية تحت إرشاد الموجات الصوتية وبعد وضع مخدر موضعي. وبعد التأكد من وجود الإبرة داخل النتوءات أو الأورام في الغدة، يتم توليد طاقة حرارة عالية، إما عن طريق التردد الحراري، الليزر أو الميكرويف. ستقوم هذه الطاقة الحرارية بكي هذه الأورام وسيتبع ذلك انكماش هذه الأورام في خلال أسابيع بعد عمل التدخل.

ما الذي تعالجه هذه التقنية من أمراض الغدة الدرقية؟

تمت الموافقة على استخدام هذه التقنية لعلاج الأورام أو النتوءات الحميدة في الغدة الدرقية. كما تم تطبيقها أيضاً في حالات ارتداد أورام الغدة الدرقية السرطانية أو في حالات الأورام السرطانية، والتي تكون الحالة الصحية العامة للمريض لا تسمح بإجراء جراحة استئصال الورم.

تعرّفي إلى المزيد: أعراض مرض السل بالتفصيل

علاج أورام أخرى باستخدام الأشعة التداخلية:

من الشائع أيضاً استخدام الأشعة التداخلية لعلاج أورام الكبد السرطانية. يتم في هذه التقنية إدخال قسطرة عن طريق الجلد إلى داخل شريان الحوض، بعدها يتم توجيه القسطرة حتى تصل إلى الشرايين الرفيعة المغذية للورم السرطاني داخل الكبد. يتم بعدها حقن الأدوية الكيميائية والمخصصة لعلاج الورم حسب نوعه.
مميزات هذه التقنية أن جرعة الدواء الكيميائي تكون صغيرة، ولكنها مركزة جداً بالنسبة للورم السرطاني وبذلك يكون تأثيرها الضار على باقي أعضاء الجسم أقل بكثير مقارنة بالعلاج الكيميائي الوريدي التقليدي.
يمكننا أيضاً إدخال إبر عن طريق الجلد إلى داخل أورام الكبد، الكلى والرئة وحرق الأورام السرطانية للتخلص منها.

مميزات الأشعة التداخلية

معظم عمليات الأشعة التداخلية هي عمليات يوم واحد، وغالباً ما يغادر المريض المستشفى في نفس اليوم أو اليوم التالي، وهي:
1. لا يحتاج المريض فيها إلى تخدير كلي.
2. أكثر أمناً على الحياة
3 أقل ألماً من الجراحة.
4.أقل نسبة مضاعفات.
5. نسبة أمان أعلى بكثير من العمليات الجراحية إذا تم العلاج مع استشاري متمرس ولديه مهارات وخبرة كبيرة.
6. أقل فترة نقاهة.
7. يمكن للمريض/المريضة العودة للعمل وممارسة نشاطه في فترة وجيزة للغاية.

ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.

تابعي المزيد: فوائد الشاي الأزرق للنساء تفوق الخيال