في يوم الطفل الخليجي.. كيف تزرعين روح الوطنية لدى طفلك؟

تُعد مرحلة الطفولة من المراحل المهمة، ومن المناسبات العربية التي تهتم بتلك المرحلة هي «يوم الطفل الخليجي»، الذي يصادف في 15 يناير وهو يوم عالمي يستحق الاحتفال والاهتمام، ويتيح ذلك اليوم للطفل فرصة ليتعلم المزيد عن حب الوطن وتوسيع مداركه؛ ليستوعب ما هو الوطن، وما يشتمل معناه، إليكِ كيف تستغلين أجواء ذلك اليوم للاحتفال مع طفلك، وزرع روح الوطنية لديه وتقوية شخصيته وثقته بنفسه.

1- العادات والتقاليد

يمكن استغلال ذلك اليوم لتعريف طفلك بأهمية الوطن ودوره، بجانب عادات وتقاليد وتراث الوطن؛ وذلك لتكوين شخصية طفل قادر على تحمل المسؤولية وتخطي الصعاب، ولكن من المهم في ذلك اليوم تثقيف الأطفال وتزويدهم بالمعلومات التي تناسب سنهم وقدراتهم العقلية والفكرية.

تعرَّفي إلى المزيد: كيف تربين أطفالاً يعتمدون على أنفسهم؟

2- الاحتفال بالرسم

يمكن استغلال ذلك اليوم ليعيش طفلك أجواء اليوم، بنشاط أو هواية يحبها؛ كرسم الأعلام على وجهه بالألوان بوصفه نوعاً من التعبير عن حب الطفل لوطنه؛ فيُعد هذا اليوم فرصة ملائمة لإظهار المواهب لدى الأطفال، وإبراز مهاراتهم وقدراتهم.

3- ملابس محمَّلة بالأعلام

ويمكن أن تشتري الأم لطفلها بعض الملابس التي تحمل أعلام الدول، وتقوم الأم بمحاولة شرح تراث الوطن بطريقة مبسطة وجميلة وتراث بلده، وتعليمه كيفية الانتماء وحب الوطن.

تعرَّفي إلى المزيد: أكثر الأنشطة متعة للأطفال بموسم الرياض 2021

4- مسرحيات لزيادة الوعي

يمكن اختيار إحدى المسرحيات التي تسرد أحداث وبطولات أبناء الوطن، واصطحاب طفلك لمشاهدتها؛ لتكون تلك البطولات المحققة حافزاً لهم.

ويمكن إشراك الأطفال في بعض العروض المسرحية، التي يكون الأطفال أبطالها، ويفضَّل أن تحاكي تلك المسرحيات انتصارات الوطن وأمجاده وأهم أحداثه التاريخية، مع محاولة الأم بثِّ روح الشجاعة لدى الطفل وليس العنف.

تعرَّفي إلى المزيد: أسماء أولاد وبنات تدل على الذكاء

5- الأماكن التاريخية الشهيرة

لتعريفهم أكثر إلى تاريخ بلادهم، حاولي استغلال اليوم للتجول مع أطفالك في بعض الأماكن التاريخية الشهيرة؛ لكي يتعرف الطفل إلى صروح الوطن، مع التوقف من وقت لآخر والتحدث معه عن كل صرح منها.

ويمكن أن تسافر الأم بصحبة أطفالها إلى أماكن مختلفة، واستغلال اليوم؛ لتعريف أطفالها إلى وطنهم، ومعالمه السياحية الشهيرة.

6- الألعاب الجماعية لإضفاء البهجة

تجب محاولة إشراك الطفل في بعض الألعاب الجماعية؛ مثل صنع الطائرات الورقية، أو البالونات الملونة ونفخها، وتحليقها في الهواء، ويُفضَّل أن تحمل أعلام البلاد وتحليقها من فوق الأسطح. يمكن أيضاً القيام ببعض الألعاب التي تتضمن طرح بعض الأسئلة المعلوماتية بين الطفل وأقرانه أو إخوته، وتحمل تلك الأسئلة الكثير من المعلومات حول أوطانهم، وتشجيع الطفل للبحث؛ لمحاولة الإجابة عنها، وتشجيع مهاراته وتنمية قدراته؛ عن طريق إدخال الفرح في قلوب الأطفال بتلك الألعاب.

الطفولة صفحة ناصعة البياض، وحياة كلها صفاء، ثغر باسم، وقلب نقيٌّ، وروح براءة. الطفولة عالمٌ مخمليٌّ، زاهي الألوان، مزدانٌ بقلوبٍ كالدر، وأرواحٌ باذخة الطهر. الطفولة تجعلك جزءاً من فيضان الطبيعة الجميل.

في النهاية، يجب أن يكون الآباء قدوة لأطفالهم في كل تصرفاتهم وسلوكياتهم؛ لأن الأسرة من أولى مؤسسات التنشئة الاجتماعية، التي تساعد الطفل على تنمية سلوكياته وعادات الصحية.