على غرار كلّ أواني المنزل، عرفت أطقم الشاي والقهوة تطوّرات شملت المواد التي تصنعها، وطرق الرسم عليها، من دون التخلّي عن دورها في تزيين صواني الضيافة، والبوفيه...
المزيد عن الجديد في تصاميم أطقم الشاي والقهوة، في معلومات مستمدّة من مؤسّس علامة Maria Mondo home، عماد فايد.
لا تزال خامة البورسلين هي الأولى في صنع أواني الشاي والقهوة، لكن تطوّرت الخامة خلال مئات السنين حتى يومنا هذا، وتكشّفت خلال قرون فائتة عن Bone china أو خزف العظام المكوّن من رماد العظام والمواد الفلسية والكاولين. يعرف هذا النوع من الخزف بأنه الأقوى مقارنة بكل أنواع البورسلين الأخرى، وبأنّه مقاوم للكسر على الرغم من بياضه وشفافيّته، وبأنّه مرتفع الثمن. وهو يمرّ بمراحل تصنيع مختلفة عن أنواع البورسلين الأخرى.
أضف إلى خزف العظام، هناك New Bone China حسب الخبير عماد فايد، فهذه المادة الجديدة نسبيّاً، والتي تشابه البورسلين، مصدرها آسيا، لكنّها لا تنتمي إلى عائلة الخزف الصيني، بل هي عبارة عن تقليد له، لأنها مصنوعة من مواد خام تحتوي على معادن طينية أو الكاولين، المواد التي يتم حرقها بوساطة الحرارة.
تابعوا المزيد: الكونكريت مادة مرغوبة في الديكورات العصريّة
فناجين عصريّة سادة
سابقاً، كانت الأجزاء الخارجيّة من أطقم الشاي والقهوة محمّلة برسوم وبألوان متعدّدة جذّابة، أو بخطوط مذهّبة، لكن شيئاً فشيئاً تخلّت الأواني عن نقوشها الكلاسيكيّة، ولو أن البعض لا يزال يرغب بها، فأصبحت تصاميمها سادة بحيث تعبّر عن جاذبيّة الخامة، أو محمّلة ببعض الخطوط البسيطة. في هذا الإطار، يلفت الخبير إلى أن مكوّنات طقم الشاي (أو القهوة) غير متماثلة، فكل فنجان يحمل تصميماً أو لوناً مغايراً عن الآخر، بالإضافة إلى أن صحن الفنجان قد يكون سادة، فيما الأخير منقوشاً بنقوش بسيطة (الورود، مثلاً)، أو بالعكس. يمكن أن يتبع الصحن الفنجان لناحية الخامة أو يصحّ اختيار الفنجان من الزجاج الشفّاف والصحن أسفله مشغولاً بالمعدن الذهبي (أو الفضّي).
أواني القهوة والشاي الفخمة
في إطار أواني القهوة والشاي الفخمة ومتعلّقاتها، تتعدّد الخامات والألوان، وتشتمل على الفناجين المرسومة بماء الذهب من عيار 24 قيراطاً لضيافة مترفة، أو تلك المصنوعة من البورسلين المنقوش بنقوش مستوحاة من الحياة اليوميّة (نقوش لعبة الشطرنج، مثلاً) أو من الطبيعة (الفراشات، مثلاً)، والملوّنة بألوان الطبيعة، لا سيّما الأخضر منها والأصفر، أو بألوان الباستيل الأنثويّة وتلك الفرحة.
أما لناحية إبريقي الشاي والحليب والصينية والسكرية، تُبرز مجموعات فخمة مادة النحاس ذات اللون الذهبي الدافئ.
تابعوا المزيد: ديكورات غرفة الألعاب في المنزل العصري
لمحة تاريخيّة
الشاي هو المشروب الأوّل حسب ثقافات عدة؛ كان المشروب يستخدم لأغراض طبّية بجنوب غرب الصين، خلال عهد أسرة شانغ. ثمّ، ما لبث أن انتشر في الدول الغربية من خلال الكهنة والتجار البرتغاليين في الصين، وذلك خلال أوائل القرن السادس عشر. بعد ذلك، أصبح شرب الشاي شائعاً في بريطانيا، تحديداً خلال القرن السابع عشر. وظهر تقليد الشاي الساعة الخامسة بلندن، وهو تقليد بريطاني قديم يتمثل في تناول الشاي بعد الظهر، مصحوبًا بأطعمة حلوة أو مالحة. ينسب اكتشاف تقليد "شاي بعد الظهر" إلى آنا راسل، دوقة بيدفورد، في ثلاثينيّات القرن التاسع عشر.
أمّا في العالم العربي، فإن الشاي هو مشروب مفضّل، وأساس الضيافة، كما هي القهوة المتحدّرة من اليمن، والتي انتشرت في الحجاز ومصر والشام، ثم انتقلت إلى أوروبا.
تابعوا المزيد: سمات في ديكورات الصالات المفتوحة لعام 2022