برغم فائدته لكل منهما إلا أنه في المقابل قد يسبب تعلق الطفل بالأم الزائد العديد من الانزعاج للأم، وقد يكون سبباً في كثير من الأحيان لشعور الأم بالإجهاد، ويمثل عائقاً لها في أداء مهامها اليومية كرعاية إخوته الأصغر، أو حتى الذهاب للعمل. إضافة إلى أنه على الرغم من فائدة تعلق الطفل بالأم في تحفيز التفاعل، وتغير الحالة النفسية للأم إلا أنه في المقابل قد يؤثر أيضاً على شخصية الطفل ككيان مُستقل ذاتياً.
تعرّفي إلى المزيد: أسماء أولاد وبنات تدل على الذكاء
أسباب تعلق الطفل بالأم
إليك أسباب تعلق الطفل بالأم وكيفية التعامل معه، ومعرفة هل التعلق طبيعي أم مَرَضيّ؟
وفقاً لموقع "webmd" يبدأ تعلق الطفل بأمه منذ اللحظات الأولى لعمره؛ لتُشكّل بذلك بنيته النفسية والاجتماعية وعلاقاته بالآخرين عند الكبر، كما يساعد الترابط مع طفلك على إفراز الهرمونات والمواد الكيميائية في الدماغ التي تحفز النمو السريع لدماغ الطفل، وتنظيم مشاعره وأفعاله؛ لأنه يعلم أنه يستطيع الاعتماد على الشخص الذي يقدم له الرعاية والراحة. يعد تكوين رابط التعلق أمراً ضرورياً للصحة النفسية على المدى الطويل.
1- رابطة قوية من التعلق
ويتشكل الترابط بوجه عام بشكل أكثر عندما تستجيب الأم لاحتياجات طفلها بالعاطفة والحنان، خاصة عندما يكون الطفل مريضاً أو حزيناً أو منزعجاً. تتقوى هذه الرابطة أيضاً عندما تعتني بطفلها وتتفاعل معه خاصة خلال فترة الرضاعة، والتي تعد بداية مرحلة تعلق الطفل بأمه مما يعزز خلايا الدماغ الضرورية للتعلم لدى الطفل. إليك أهم النصائح التي يمكن اتباعها وهي كالتالي:
من المرجح أن يكون الطفل الذي يطور ارتباطاً مستقراً وآمناً بوالديه خلال السنوات الأولى من حياته مجهزاً جيداً للتعامل مع المواقف الصعبة طوال حياته، وتؤثر على شخصية الطفل ككيان مُستقل ذاتياً.
يجب الانتباه إلى أن الطفل الذي يمكنه الاعتماد على والديه لتلبية احتياجاته ينمي ثقته بنفسه. يشعر بالأمان لاستكشاف العالم من حوله. كما أنه يثق بالآخرين أكثر.
تعد السنوات الأولى من الحياة مهمة جداً لتأسيس رابطة قوية من التعلق، لكن هذه الرابطة تُبنى طوال فترة الطفولة، وحتى طوال الحياة.
تعرفي إلى المزيد: متى تصبح الرضاعة الطبيعية غير ضرورية في الليل؟
2- أشعريه بحبك
الطفل الذي يشعر بأنه محبوب سيكون طفلاً اجتماعياً بنسبة أكبر، وسيصبح من الأسهل عليه التفاعل مع الآخرين والحصول على تجارب جديدة. ولديه قدرة أكبر على التعلم والتطور على المستوى الحركي والفكري إضافة إلى أنه يكون أكثر تعاطفاً وتعاوناً مع الآخرين.
3-استجيبي لاحتياجات طفلك بالحنان
قبل 18 شهراً، يكون الطفل غير قادر على التحكم بنوبات الغضب؛ لأن دماغه لم يتطور بشكل كافٍ. إذا كان طفلك يبكي ليتم حمله، فإنه يحتاج إلى الطمأنينة. لذا فأنت لا تدللي طفلك عندما تلبين احتياجاته بل تشعرينه بالحب والطمأنينة، وأنك دائماً ستكونين بجانبه وأنه يستطيع الاعتماد عليك.
يجب الانتباه إلى أنه في بعض الأحيان يستغرق ذلك الأمر بضع محاولات لمعرفة ما يريد بمرور الوقت، ستتعلمين التعرف إلى إشارات طفلك والاستجابة بشكل أكثر فعالية لاحتياجاته وشعور الأم بضغط أقل.
تعرّفي إلى المزيد: علاج الإمساك عند الرضع في العام الأول
4- اقبلي طفلك كما هو بنقاط قوته وضعفه
في النهاية يجب على الأم قبول الطفل بوجه عام بنقاط قوته وضعفه، ويجب الانتباه إلى أن كل ما يحتاجه الطفل في النهاية هو شعوره المستمر بأنه يستطيع الاعتماد عليك في معظم الأوقات؛ لذا يجب أن تحيط الأم طفلها بمشاعر الحب باستمرار؛ ليشعر بالأمان وعدم معاقبته على تعلقه الزائد بك بعد تخطي مرحلة الرضاعة وفي بداية سنوات عمره الأولى، بل يجب أن تشجعيه منذ الصغر على الاختلاط بالآخرين ليكون طفلاً اجتماعياً.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.