رائحتها المميزة ترسم ملامحها، تحظى بشعبية كبيرة بين الكبار من مختلف الهويات، وبالعودة لتاريخ المملكة نجد أن "القهوة" هي المشروب الأكثر رواجًا بها، وذلك لكونها مرتبطة بهوية وثقافة المملكة، كما أنها إشارة لمجموعة من القيم النبيلة التي تميز المواطن السعودي كالكرم وحسن الضيافة.
سر تقديم القهوة باليد اليمنى
هناك بعض العادات والتقاليد في دول الخليج يراعى الالتزام بها عند تقديم القهوة، ومن أبرزها صب القهوة باليد اليسرى وتقديمها باليمنى، وذلك لأنه في حالة تم تقديم القهوة باليد اليسرى فهي تعتبر بمثابة إهانة للضيف، فضلًا عن أن تقديم القهوة باليمنى يشير إلى إكرام الضيف والترحيب به، وحسن الضيافة كما أن سكب القهوة باليمين تأتي عملاً بالسمة الشريفة.
وهناك عادة أخرى بالسعودية وهي أن تصب القهوة بمقدار نصف الفنجان أو ثلثه وتسمى «صبة الحشمة»، وهي دليل على الترحيب بالضيف، أما في حالة زادت الكمية فإنها تدل مباشرة على أن الضيف غير مرحب به.
أيضًا من العادات المتعارف عليها بالسعودية عند تقديم القهوة، أنه يجب أن تكرر عملية صب القهوة حتى يقول الضيف «كفى» أو يهز فنجانه، يٌذكر أن القهوة يتم تحضيرها في كل منطقة من المناطق الـ13 داخل المملكة بطريقة مختلفة عن الأخرى وبأساليب متعددة، بشكل يزيد من عمقها الثقافي وتنوعها الفريد وترسيخ هويتها وارتباطها بالمملكة.
تقديراً واحتراماً للضيف؛ يحرص المضيف على تقديم الفنجال باليد اليمنى. #عام_القهوة_السعودية_2022#وزارة_الثقافة pic.twitter.com/tTes75x8Wh
— وزارة الثقافة (@MOCSaudi) January 21, 2022
عام القهوة السعودية
ودليلًا على قيمتها وتأثيرها في المجتمع السعودي، أطلق الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة السعودية، ديسمبر الماضي، قرارًا بشأن تسمية عام 2022 بعام القهوة السعودية، تعزيزا لهذا العنصر الثقافي الذي يعكس الهوية الوطنية السعودية.
واستوحي شعار "عام القهوة السعودية"، من الفنجال، لكونه يحمل معنى دلالي يرتبط بالقهوة وإكرام الضيف، وتهدف الوزارة من خلال تلك الخطوة إلى تسويق القهوة السعودية محليا ودوليا، وتسليط الضوء على كافة المنتجات المتعلقة بها، ومراحل إنتاجها بداية من الزراعة وحتى التقديم.