صاعقة برق ضخمة امتدت ما يقرب من 500 ميل عبر ثلاث ولايات أمريكية؛ حيث كانت بالقرب من مدينة ويجينز في ميسيسبي، امتدت عبر سماء لويزيانا وتكساس باتجاه فريبورت على خليج المكسيك؛ محققةً رقماً قياسياً جديداً؛ حيث استغرقت ما مجموعه ثماني ثوانٍ ونصف، صاعقة البرق امتدت لمسافة (768 كم)؛ أي ما يعادل المسافة بين لندن ومدينة هامبورج الألمانية.
ووفقاً لموقع (الديلي ميل)، بدأت بالقرب من مدينة ويجينز في ميسيسبي في الساعة 09:32 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وامتدت عبر سماء لويزيانا وتكساس باتجاه فريبورت على خليج المكسيك، واستغرقت ما مجموعه ثماني ثوانٍ ونصف.. قال خبراء في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة (WMO)، إن صاعقة البرق متعرجة لمسافة 477.2 ميلاً (768 كم) - أي ما يعادل المسافة بين لندن ومدينة هامبورج الألمانية.. لقد حطم الرقم القياسي السابق، الذي تم تسجيله في ريو غراندي دو سول في جنوب البرازيل في 31 أكتوبر 2018، بنحو 37 ميلاً (60 كم)، كما أعلنت لجنة الخبراء التابعة للمنظمة (WMO) والمعنية بالطقس والظواهر المناخية المتطرفة، عن رقم قياسي عالمي جديد في مدة وميض البرق.
* سجّل البرق الجديد أطولَ مدة
- صاعقة استمرت لمدة 17.1 ثانية، بعد أن تطورت من خلال عاصفة رعدية فوق أورجواي وشمال الأرجنتين في 18 يونيو 2020، أطول بمقدار 0.37 ثانية من الرقم القياسي السابق المسجل في 4 مارس 2019، أيضاً في الأرجنتين، والذي استمر لمدة 16.73 ثانية أثناء عاصفة رعدية.. قال راندال سيرفيني، مقرر المنظمة (WMO) للطقس والظواهر المناخية المتطرفة: "هذه سجلات استثنائية من أحداث وميض برق واحد".. "الظواهر البيئية المتطرفة هي قياسات حية لقوة الطبيعة؛ فضلاً عن التقدم العلمي في القدرة على إجراء مثل هذه التقييمات".
لقد تحسنت التكنولوجيا المستخدمة لاكتشاف طول ومدة ومضات البرق بشكل كبير في السنوات الأخيرة؛ مما أتاح تسجيلات أكبر بكثير مما كانت عليه في السابق.. كانت سجلات "megaflash'' السابقة، من 2018 و2019، هي الأولى التي تم التحقق منها باستخدام تقنية صور البرق الجديدة عبر الأقمار الصناعية، وكان كلاهما أكثر من ضعف السجلات التي سبقتها باستخدام البيانات التي تم جمعها من التكنولوجيا الأرضية.
* حالات البرق الكبيرة
قال سيرفيني، من جامعة ولاية أريزونا: "من المحتمل أنه لاتزال هناك حالات متطرفة أكبر، وأننا سنكون قادرين على مراقبتها مع تحسن تكنولوجيا الكشف عن الصواعق".. أبرزت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن الضربات القياسية الجديدة حدثت في السهول الكبرى بأمريكا الشمالية وحوض لابلاتا في أمريكا الجنوبية، والمعروفة باسم النقاط الساخنة لما يسمى بالعواصف الرعدية ذات النظام الحراري المتوسط (MCS)، والتي تتيح حدوث ومضات هائلة.. وشددت على أن الصواعق التي سجلت الأرقام القياسية الجديدة، لم تكن أحداثاً منعزلة؛ بل حدثت خلال عواصف رعدية نشطة وواسعة النطاق؛ مما جعلها أكثر خطورة.
وقال رئيس المنظمة (WMO) بيتيري تالاس: "البرق خطر كبير يودي بحياة العديد من الأشخاص كل عام".. تسلط النتائج الضوء على مخاوف السلامة العامة من الصواعق بالنسبة للسحب الكهربائية؛ حيث يمكن للومضات أن تنتقل لمسافات كبيرة للغاية.. أشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) إلى أن المواقع الوحيدة الآمنة من الصواعق، هي المباني الكبيرة المزودة بأسلاك وأنابيب، أو المركبات المغلقة بالكامل ذات السقف المعدني، وتحتفظ وكالة الأمم المتحدة بسجلات عالمية رسمية لمجموعة من الإحصاءات المتعلقة بالطقس والمناخ، بما في ذلك درجات الحرارة وهطول الأمطار والرياح.. يتم تخزين هذه السجلات في أرشيف المنظمة (WMO) للظروف المناخية المتطرفة، والذي يتضمن حالياً ظرفين متطرفين آخرين مرتبطين بالبرق، أحدهما لمعظم الأشخاص الذين قتلوا في ضربة صاعقة واحدة مباشرة، عندما تُوفي 21 شخصاً في زيمبابوي في عام 1975 أثناء تجمعهم بحثاً عن الأمان في كوخ أصيب، والثاني هو صاعقة غير مباشرة، عندما لقي 469 شخصاً حتفهم في درونكا بمحافظة أسيوط بمصر، عندما ضرب البرق مجموعة من صهاريج النفط في عام 1994؛ مما تسبب في حرق النفط وإغراق المدينة.