استحوذت واقعة سقوط الطفل المغربي ريان في بئر عميقة بقرية إغران، بضواحي مدينة شفشاون المغربية، على اهتمام العديد من وسائل الإعلام العربية والعالمية، واهتمام بالغ من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي.
واستمرت واقعة الطفل المغربي ريان لمدة 5 أيام، قضاها الطفل البالغ من العمر 5 سنوات، داخل البئر، وحاولت السلطات المغربية إنقاذه بشتى الطرق، حيث حاولوا إنزال رجال إنقاذ داخل البئر، إلا أنهم لم يستطيعوا النزول نظرًا لتعرج البئر والنقص الحاد في الأكسجين من الداخل، وهو ما جعلهم يمدون البئر بالأكسجين ليتمكن الطفل من التنفس وهو في حالة الإغماء التي تعرض لها بسبب الجروح والكسور الناتجة عن السقوط.
وبعد تشييع جنازة الطفل، التي حضرها الآلاف من الأهل وسكان القرية التي يسكن فيها والكثير ممن تعاطفوا مع قصته وتأثروا بها، رصدت وسائل الإعلام حضور كائن آخر مع المشيعين، يبدو أنه كان له قصص وذكريات مع الطفل، وهو كلب حرص على المرابطة على قبر ريان، وسط ذهول العديد من أهل القرية.
وتحدث أحد أقارب الطفل ريان رحمه الله، عن تلك الواقعة، حيث قال إن علاقة ريان بأهل قريته كانت جيدة جدا، وكان محبوبا من كل سكان القرية، ولكنه على جانب آخر كان على علاقة جيدة بالحيوانات أيضا، وكان يرأف بها ويحنو عليها، وكانت تلك الحيوانات تتبعه في أي مكان يذهب إليه، وهو التفسير الوحيد لقصة تشييع الكلب جنازة الطفل المغربي، كما أنه كان يربي عنزة أيضًا، وكانت تعرفه وتتبعه إلى أي مكان يسير فيه.
يشار إلى أن السلطات المغربية أعلنت سابقا أن الطفل ريان سقط في بئر مهجورة على عمق نحو 30 مترًا، وحاولوا إنقاذه عن طريق رجال إنقاذ، إلا أن تلك المحاولة باءت بالفشل نظرًا لعدم استقامة البئر ونقص الأكسجين، فما كان من حل إلا حفر بئر موازية للبئر التي سقط فيها ريان، وهو ما عمل عليه رجال الإنقاذ بالفعل، وتمكنوا أخيرًا من الوصول إلى الطفل في اليوم الخامس له، إلا أن إرادة الله أرادت إخراج جسده بلا روح، وأعلنت السلطات وفاة الطفل وإخراجه بعد تكفينه، وتمت تشييع جنازته.