هو قيمة فنية كبيرة، الكل يجمع على براعته في التمثيل وتفرده بالأداء وتصديه لأصعب وأعقد الأدوار، برع في «ممالك النار»، وقدم دوراً للذكرى في «قيد مجهول»، وأتبعه بشخصية خاصة في مسلسل «على صفيح ساخن»، وكان له حضوره في بطولة مسلسل «الهيبة - جبل».
وبعد انقطاع طويل عن اللقاءات الصحفية يحل النجم السوري عبد المنعم عمايري ضيفاً على مجلة «سيدتي» في هذا الحوار الذي تحدث فيه بكل شفافية وصراحة.
دعنا نبدأ من «الهيبة»، شخصية «وديع» التي قدمتها صعبة ومركبة، لماذا اخترت هذه الطريقة في الأداء؟
دخلتُ هذا المشروع وأنا ضامن أنه مشروع ناجح جماهيرياً ومتابع بشكل كبير في الوطن العربي، بالإضافة إلى أن المخرج سامر البرقاوي هو صديقي وجمعتنا العديد من التجارب المميزة، وكنت أثق أني سأدخل إلى مكان آمن والنص كان غير مكتمل ولكن عندما قدم لي الإطار العام للشخصية، وكان لديّ شعور بأني أمام تحد كبير وخاصة بعد نجاحات سابقة بأعمال قبله في عام 2021، وكان هناك تحد كبير بيني وبين شخصية «وديع»، فقمت بتحضير نفسي على كافة المستويات سواء الأدوات أو المكياج الخارجي، وكان دوراً مختلفاً والجمهور شاهده وأحس به وكنت سعيداً بالنتائج التي حققها على مستوى الوطن العربي.
تيم حسن فنان كبير
كيف تصف شراكتك بالنجم السوري تيم حسن في المسلسل وخصوصاً مع الإشادات النقدية بالتناغم الكبير بينكما بالأداء؟
تيم حسن فنان كبير وشخص محترم جداً، وفي السابق لم نلتقِ في عمل معاً سوى مسلسل «على طول الأيام» للراحل حاتم علي والتقينا في مشهد واحد ربما، وتيم كممثل يعرف قيمة الممثل الذي يقابله وفي الحقيقة كان هناك انسجام وتناغم؛ لأنه فنان وإنسان موهوب جداً ونجم كبير في الوطن العربي، والممثل القوي يكون سعيداً عندما يجد شريكاً يبادله الشغل التمثيلي بعيداً عما يحدث اليوم من استعراض للعضلات والجمال بالنسبة للممثلين الذي هو أحد المساوئ الكبيرة للدراما العربية في الوقت الحالي.
هل تقصد أننا أصبحنا في زمن استعراض الجمال والعضلات وليس زمن فن التمثيل؟
هي دراما العضلات التي درجت موضتها مؤخراً وأنا أستغرب كيف يؤدي الممثل شخصية رجل فقير أو متسول وعضلاته بارزة، وهذه العضلات بحاجة إلى مكملات غذائية بما لا يقل عن ألف دولار شهرياً فمن أين يأتي المتسول بها، وفي الحقيقة هذه موضة دارجة حالياً في الكثير من الدراما العربية، ولكنها برأيي إلى زوال مثل غيرها، فالممثل الحقيقي هو ليس طويلاً ولا قصيراً وليس ناصحاً أو نحيلاً وليس جميلاً جداً وليس قبيحاً وأنا مع الممثل الذي يعمل بمخزونه المعرفي والثقافي ونبضه وأحاسيسه، وليس بلباسه وتسريحة شعره ففن التمثيل قائم منذ الأزل على الوعي والإحساس الصادق.
مسلسل اجتماعي مثير
بدأت تصوير مسلسل «ظل» منذ فترة قليلة، ما هي تفاصيل العمل، وهل سنرى شخصية مختلفة لعبد المنعم عمايري؟
أنا لا أشبه نفسي بأدواري وبصراحة لا أستطيع الحديث عن دوري؛ لأنه شرط موقع في العقد، ولكن ما أستطيع قوله أنه مسلسل اجتماعي مثير ومشوق جداً والعمل من فكرة سيف رضا حامد، وسيناريو وحوار زهير الملا ومحمود إدريس، وإخراج المصري محمود كامل، ويشارك فيه يوسف الخال، جيسي عبدو.
ماذا عن الشراكة مع الفنان جمال سليمان؟
هناك بعض المشاهد مع الفنان جمال سليمان، ولكنها ليست كثيرة، بل هناك مشاهد مع شخصيات متعددة في هذا العمل.
أنت لا تقدم أدوارك لمجرد المرور أمام الكاميرا بل تتقمص شخصياتك، هل يؤثر ذلك على حياتك العادية والشخصية بعد الانتهاء من التصوير؟
تحديداً مسلسل «قيد مجهول» أثر بي، وخصوصاً أن الدور كان صعباً جداً وبحالة نفسية مركبة وكانت فترة إقفال نتيجة انتشار فيروس كورونا، وتأثرت بالدور كثيراً وهذا خطأ برأيي؛ لأني دائماً عندما أدرس طلابي في المعهد العالي للفنون المسرحية أقول لهم نحن نلعب ولا نمثل؛ لأنه يجب أن يكون هناك تحكم من الممثل فليس من الطبيعي أن تتحول إلى قاتل بعد أداء شخصية قاتل محترف، ولكن هناك بعض الأدوار النفسية، قد تؤثر على الممثل من الناحية النفسية، وبالتالي الممثل بحاجة للاسترخاء والهدوء بعد العمل، وربما مراجعة طبيب نفسي.
نجوم الصف الأول
منذ بداياتك الكل أجمع على براعتك كممثل، برأيك لِمَ تأخر صعودك إلى مصاف نجوم الصف الأول؟
أنا لا أدّعي أني شخص محارب، ولكن هناك مجموعة ظروف مجتمعة منها ما يتعلق بالبروباغاندا الإعلامية والشللية أسهمت بذلك، فأنا شخص متفرد أعمل في المسرح وأدرّس في المعهد وبالوقت نفسه كنت أختار مما يعرض عليّ ولا أعرض نفسي على أحد، أما الآن فالوضع مختلف، فأنا حريص على نوعية الاختيار.
ولكن هناك قسماً من الزملاء تأتيهم أدوار مميزة في بداية حياتهم الفنية على أطباق من ذهب وفضة، وآخرون في نهايتها مثل الفنان الكبير الراحل خالد تاجا وأيضاً عابد فهد الذي لم يحصل على فرصته منذ البداية.
وفي النهاية لا أعرف، ربما من يقدم الإجابة عن هذا السؤال هم المخرجون وشركات الإنتاج.
الفنانة لطيفة تحدثت عن مشروع يجمعكما بخصوص «معلومات أكيدة» و«معلومات مش أكيدة» ماذا حل بهذا المشروع، وكيف سيكون شكله؟
الأغنية أحبها وأحب لطيفة جداً فهي فنانة كبيرة وصديقة مختلفة، وأنا سعدت لأنها تحدثت عن الموضوع، فأنا لم أتكلم به والموضوع قديم، والفكرة هي تقديم فيلم قصير، فأنا لا يمكن أن أكون موديلاً كالموضة التي درجت مؤخراً، وبالتالي نحن نتحدث عن فيلم ضمن أجواء هذه الأغنية الساحرة، وإن شاء الله يرى النور قريباً، ولكن حالياً أنا متفرغ لمسلسل «ظل» للموسم الرمضاني المقبل.
الدراما العربية المشتركة
هل أنت مقتنع بالدراما العربية المشتركة، وهل تراها قادرة على الاستمرار؟
ممكن والأمر يعود للنص والمادة المقدمة، فعندما لا تكون مفبركة ستستمر، وهناك أعمال مهمة ومتابعة.
الدراما الخليجية في حالة تطور كبير والسينما السعودية كذلك هل يمكن أن نراك هناك؟
أتشرف بذلك إذا كان هناك نص جميل ويناسبني.
هل يمكن أن نرى ثنائية كوميدية بينك وبين ناصر القصبي؟
أتشرف بذلك هو ممثل كبير، وأحبه كثيراً وأنا مشتاق للكوميديا.
مؤخراً الخلاف بينك وبين المخرجة رشا شربتجي أصبح حديث «السوشيال ميديا»؛ حيث قلت إن رشا ليست مرجعاً درامياً، ما الذي حصل؟
أنا لم أسئ للمخرجة رشا شربتجي، وهي إنسانة محترمة وموهوبة وفنانة، وقلت إن والدها المخرج الأستاذ هشام شربتجي وهيثم حقي هؤلاء نقول عن كل منهما إنه مرجع في الدراما، ورشا ليست مرجعاً، ومن المبكر أن تكون كذلك، ومثلاً: أنا لا أعدّ نفسي مرجعاً في الدراما السورية مع أني قدمت أكثر من مائة مسلسل، ودرّست في المعهد أجيالاً أصبحوا نجوماً؛ حيث كنت معيداً على سلافة معمار وباسل خياط وغيرهما من الأسماء، كما أشرفت على تخرج كل من دانة مارديني وحلا رجب وكرم شعراني وغيرهم الكثير، وعندما كانت رشا مساعدة مخرج مع والدها أنا كنت بطلاً في مسلسلات، لتخرج وتقول إنها لا تتذكرني فما مبرر هذا الكلام، وهو برأيي إساءة لها قبل أن يكون إساءة لي وأنا قلت إنها مجتهدة وموهوبة، وقدمت أعمالاً مهمة، ولكنها ليست مرجعاً.
ما قصة الشوكولاتة التي قدمتها عندما زرت موقع تصوير «حارة القبة»؟
بالمناسبة أنا اعتذرت عن مسلسل «حارة القبة»، وزرت لوكيشن التصوير؛ حيث كانت أمل وابنتي هناك وأنا لا أزور مواقع تصوير بل قمت بذلك؛ لأن ابنتي هناك فقط، وأحضرت معي علبة شوكولاتة كنوع من التقدير فهل هذا عيب أم حرام، هو نوع من الاحترام فقط؛ لأنه ليس من المعقول أن تزور أي أحد وتدخل ويدك فارغة كنوع من الاحترام والتقدير فقط.
هل من باب للصلح بينك وبين رشا وهل من إمكانية للعمل معاً؟
ليس لدي أي مشكلة معها، ولكن بكل تأكيد لن أعمل معها وهي تقول إنها لا تتذكرني مع أن كل الوطن العربي يعرفني، وقبل أيام أرسلت الشركة المنتجة لمسلسل «كسر عضم» عرضاً للعمل في المسلسل الذي تتولى إخراجه رشا، ورفضت رفضاً قاطعاً، وكان جوابي واضحاً وصريحاً لن أعمل مع رشا شربتجي.
أمل وسلمى ومريم
قلت إن ابنتك كانت في موقع تصوير مسلسل «حارة القبة» هل نفهم أن سلمى ومريم في طريقهما للتمثيل؟
لا أبداً فأنا لا أحبذ هذا الموضوع، وإذا أرادتا كذلك لا أمنعهما، ولكن أحاول قدر المستطاع إبعادهما عن هذه المهنة الصعبة والشاقة.
حلقة «بصراحة مع» التي قدمتها أنت وأمل نالت إشادات كبيرة هل كنتما صريحين بكل التفاصيل؟
كنا صريحين بنسبة ثمانين بالمائة؛ لأن هناك أشياء لا تقال في الإعلام.
جرى تداول معلومات عن إمكانية عودتكما كزوجين بعد هذه الحلقة هل هذا وارد؟
لا أعتقد، نحن لم ننفصل لنعود بل مازالت تجمعنا صداقة كبيرة.
بصراحة عندما تعود من السفر، وتكون حاملاً للهدايا هل تحضرها فقط لابنتيك أم لأمل نصيب؟
أحضر الهدايا لأمل عرفة قبل سلمى ومريم.
هل من عمل يمكن أن يجمعك بأمل عرفة؟
هي ممثلة كبيرة جداً، ولا تتكرر وهي حالة خاصة جداً في العالم العربي، وأتشرف بذلك، ولكن حالياً لا يوجد شيء في الأفق.
خرجت العديد من الأخبار عن ارتباطك وخطوبتك ما مدى دقة هذا الكلام؟
لم أتزوج سوى أمل عرفة ولم أرتبط، وأنا حالياً لست مرتبطاً ومتفرغ لعملي ولابنتيَّ، ولا أبتعد عنهما ولم أقصر معهما حتى أني اخترت أن أسكن بالقرب منهما.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا "انستغرام سيدتي"
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"