تحقيق أهدافك و تحويل أحلامك الى حقيقة ليس بالأمر السهل، الإنسان بطبعه يحلم كثيراً، لكن كيف تحقق هدفك وتصل إلى ما تريد، يأتي هنا دور إرادة الإنسان بأن أبدأ بما هو موجود بأبسط الأمور ولا تنتظر الوقت المناسب ولا تلتفت إلى الوراء والتفكر في المستقبل، كل ما عليك أن تبدأ فقط وسترى الأبواب تُفتح لك، تقول الدكتورة هبة علي، خبيرة التنمية البشرية لسيدتي، وتتايع: :نعم الإرادة والعزيمة هما الأساس، والأمر لن يكون سهلاً، لكن أفضل من أن تبقى في نقطة الصفر، على أمل أن سيتحسن الوضع،، لأن الأحلام تتطلب شجاعة وعملاً وصبراً وعدم استسلام. وهنا سبع خطوات يجب عليك اتباعها لوضع أهدافك وتحقيق طموحاتك بطريقة أسرع.
* خطوات لتحقيق أهدافك وطموحاتك:
الخطوة الأولى:
حدد ما تريده بالضبط، وكن دقيقاً، في تحديد أهدافك وطموحاتك، فإذا أردت زيادة دخلك فعليك تحديد مقدار معين من المال، بدلاً من قول "أريد كسب المزيد من المال".
الخطوة الثانية:
قم بكتابة أهدافك التي تريد تحقيقها، فالهدف الذي لا يُكتب يكون كدخان السجائر، يتطاير ثم يختفي، ويكون خيالياً، وليس له فائدة، أما الهدف المكتوب: يصبح شيئاً يمكنك رؤيتة. ولمسة. وقراءته كل يوم وكل ساعة وكل ثانية، لكي تزداد شجاعة لتحقيقة، ويمكنك أيضاً تعديله إن ذلك كان ضرورياً.
الخطوة الثالثة:
حدد موعداً نهائياً لتحقيق هدفك. قم بتحديد زمن معين, واكتب التاريخ الذي تود تحقيقة فيه، وإذا كان الهدف كبير جداً، فضع موعداً نهائياً، ثم حدد مواعيد ثانوية، أو خطوات مرحلية بين ما أنت علية اليوم، وبين ما تود الوصل إليه في المستقبل. يعمل الموعد النهائي بمثابة "نظام حث" في عقلك، وبهذه الطريقة تنجز الكثير من الأعمال، حينما تكون واقعاً تحت ضغط محدد، لأن عقلك الباطن يعمل بصورة أسرع وأفضل، وأكثر كفاءة حينما تقر تحقيق هدف معين في وقت محدد. تقول القاعدة "ليست هناك أهداف غير واقعية، بل هناك فقط مواعيد نهائية غير واقعية".
*ماذا ستفعل إذا لم تحقق هدفك في موعده النهائي؟:
ببساطة، سوف تحدد موعداً نهائياً آخر، إن الموعد النهائي تقديري، أحياناً تحقق هدفك وطموحك قبل موعدة النهائي، وأحياناً أخرى في موعده المحدد، وأحياناً بعد موعده. وعندما تقوم بتحديد هدف، فإن هذا التحديد يكون داخل سياق مجموعة محددة من الظروف الخارجية، ولكن هذه الظروف قد تتغير، فتجعلك تغير موعدك النهائي.
الخطوه الرابعة:
دون قائمة بالأشياء التي تساعدك لتحقيق هدفك دون هذه القائمة لن تحقق شيئاً. قم بعمل قائمة بالعوائق التي ستواجهك أثناء تحقيق هدفك، سواء كانت خارجية أم داخلية. دون قائمة بالمعلومات التي ستحتاج إليها في تحقيق الهدف. قم بكتابة قائمة من الأشخاص الذين ستحتاج إليهم. سجل قائمة بكل الأشياء التي تعتقد أن عليك القيام بها، ثم أضف إلى القائمة المهام الجديدة، التي تطرأ على ذهنك. واستمر بالكتابة حتى تمتلئ قائمتك.
الخطوة الخامسة:
قم بترتيب قائمتك وفقاً للأولويات والتعاقب، وتتطلب منك قائمة الأنشطة المرتبه وفقاً لتعاقب عناصرها، أن تقرر ما تحتاج إلى القيام به أولاً، ثم ما تحتاج إليه ثانياً، ثم ما تحتاج إليه بعد ذلك، وإضافة إلى ذلك، سوف تمكنك القائمة المرتبة وفقاً للتعاقب والأولويات من تحديد ما هو أكثر أهمية، وما هو أقل أهمية.
التعاقب والأولويات قد تكون شيئاً واحداً، في بعض الأحيان، ولكنها ليس كذلك في الغالب، فعلى سبيل المثال إذا أردت بدء نوع معين من الأعمال، يكون أول بند في الترتيب وفقاً للتعاقب هو شراء كتاب، أو الالتحاق بدورة تعليمة حول هذا النوع من الأعمال. ولكن الشيء أكثر أهمية هو قدرتك على بناء خطة تجارية جيدة، مبنية على بحث تام عن السوق، يمكنك استخدامها في جمع المصادر التي ستحتاج إليها، ثم تبدأ العمل الذي تفكر فيه بصورة عملية.
الخطوة السادسة:
قم باتخاذ أجراء على الفور نحو تنفيذ خطتك. فلتبدأ بالخطوة الأولى، ثم الثانية، ثم الثالثة، ولتبدأ السير، ولكن منشغلاً، وسر بسرعة، ولا تؤجل شيئاً، وتذكر أن التأجيل ليس سارقاً للوقت وحسب، بل سارق للحياة. الفرق بين حالات النجاح وحالات الفشل في الحياة: هو ببساطة أن الناجحين يتخذون الخطوة الأولى، فهم ميالون إلى اتخاذ إجراءت، وكما يقولون في سلسلة أفلام "STAR TREK" اذهب إلى المكان الذي لم يُذهب إليه من قبل، فالفائزون مستعدون للشروع في العمل دون أن يكون لديهم أي ضمانات للنجاح. ورغم استعدادهم لملاقاة الفشل وخيبة الأمل، فهم على استعداد دائم لاتخاذ إجراءات لكي تحقق أهدافهم.
الخطوة السابعة:
افعل كل يوم شيئاً يحركك نحو هدفك الرئيسي، وهذه هي الخطوة الأساسية التي ستضمن لك النجاح: فافعل شيئاً طوال سبعة أيام في الأسبوع، وطوال ثلاثمائة وخمسة وستين يوماً في العام، ولتفعل أي شيء يقربك من هدفك، ولو خطوة واحدة على الأقل من الهدف الأكثر أهمية بالنسبة لك في ذلك الوقت.
وعندما تفعل أمراً ما بصورة يومية، يمكن لهذا الأمر أن يحركك بالإحساس للأمام، يحثك، ويلهمك، ويمدك بالنشاط لكي تحقق هدفك، وعندما تكتسب القوة الدافعة، سوف تجد سهولة متزايدة في اتخاذ المزيد من الخطوات قدماً نحو هدفك.
ودون استغراق وقت يُذكر، سوف تكتسب أسلوب وضع الأهداف وتحقيقها، وسيصبح هذا الأمر يسيراً وتلقائياً بالنسبة لك، وسوف تكتسب أسلوب وعادة العمل من أجل تحقيق أهدافك طوال الوقت.