تتضمّن السيرة الذاتية فقرة هامّة متعلّقة بالخبرات؛ تسرد الفقرة المذكورة التاريخ الوظيفي للمرشّح إلى الوظيفة، وتوضح أنّه الأخير يتمتّع بالمؤهلات اللازمة حتّى يكون مصدر قوة لصاحب العمل، الأمر الذي يترك أثرًا مباشرًا في قارئ السيرة الذاتية أي مدير التوظيف. الجدير بالذكر أن القسم المذكور يوفّر معلومات جوهريّة في مساحة محدودة، لذا ينبغي الدراية بطرق كتابة هذا الجزء من السيرة الذاتية، باحتراف.
الخبرات العلمية في السيرة الذاتية
يقول الكاتب خالد السالم، ومؤلّف كتاب"تسويق الذات عبر السيرة الذاتية"، الصادر عن زارت للنشر والتوزيع، أن "هناك أقسام أساسيّة ينبغي الحرص على إدراجها في كل سيرة ذاتية، هي: الاسم والعنوان على أن يشتمل الأخير على معلومات التواصل مع كاتب السيرة، بالإضافة إلى المعلومات الشخصيّة والخبرة العمليّة والمؤهّلات العلمية والمهارات والتدريب". ويضيف السالم أن "قسم الخبرة في السيرة الذاتيّة هو حصيلة سنوات العمل لكاتب السيرة الذاتية، وأين قضاها؟ والأدوار العمليّة التي قام بها؟ والإنجازات؟ وكيفيّة التطوّر خلال المسيرة المهنيّة؟".
أضف إلى السيرة الذاتيّة، يعلّق السالم أهمّية على إرفاق بعض الوثائق بها، منها: شهادة الخبرة أي الوثيقة الرسميّة التي تُثبت العمل في إحدى الجهات المذكورة في السيرة الذاتيّة، مع سرد التفاصيل المُتعلّقة بذلك العمل، وشهادة التزكية التي يطلبها الموظف من "المنظمة" التي يعمل بها، وتثبت تميز أدائه وقدراته ومهاراته.
هامّ لكِ في كتابة السيرة الذاتية
تذكر شبكة Indeed بعض النقاط الأساسيّة، التي ينبغي الالتفات إليها، في كتابة السيرة الذاتيّة، لا سيّما في فقرة الخبرة، وذلك حتى تبيّن المرشّحة للوظيفة عن تميّزها:
- لا بدّ من تضمين فقرة الخبرة، في السيرة الذاتيّة، معلومات مفصّلة عن الوظائف التي سبق أن شغتلها، بما في ذلك أسماء الشركات ومواقعها الجغرافيّة، بالإضافة إلى المسميات الوظيفيّة والترقيات التي حصلتِ عليها والمسؤوليات، بإيجاز.
- تظهر السيرة الذاتية المرتبة ترتيبًا زمنيًّا، بوضوح، كيف تقدّمتِ في حياتك المهنيّة.
- من الجيّد جعل السيرة الذاتيّة أسهل في القراءة، عن طريق اختيار تنسيق سلس ومنظّم يساعد في عرض المعلومات عن المنظمات التي سبق أن عملتِ فيها، والمناصب الوظيفية التي تقلّدتها، وتواريخ التوظيف، مع أهمّية كتابة أسماء الشركات والمسميات الوظيفية بالخط العريض، أو استخدام الجدولة أوالخطوط الأفقية.
- تكتفي غالبيّة المرشحين إلى الوظائف بذكر المسؤوليات والمهارات، في السيرة الذاتيّة، لكن لا بدّ من تمييز الذات عن طريق ذكر الفوائد العائدة على المنظمة، جرّاء أداء مسؤولياتك ومهامك السابقة بإتقان .
- من الهامّ مراجعة السيرة الذاتيّة، كما التأكّد من خلوّها من الأخطاء الإملائية والنحوية من خلال الاستعانة بأحد البرامج عبر الشبكة العنكبوتية أو من خلال عرض الوثيقة على أحد الأصدقاء الضليعين في الصرف والنحو، وذلك حتى تظهر السيرة الذاتيّة عن احترافك لمدير التوظيف.