مرض العظيم أو "السقاط العظيم" عند الأطفال، مرض صامت لا يظهر بشكل واضح عند الأولاد، يصيب الأطفال قبل سن العامين، وقبل اكتمال الأسنان، خصوصاً في أشهرهم الأولى، ولكنه في الواقع يصيبهم بشكل هادئ، لهذا لا يعلم به الأهل في وقت مبكر من عمر الطفل، واليوم نتعرف إلى أبرز عوارضه وأسبابه، وطريقة علاجه الشعبي، وطرق العلاج الطبي للكشف عنه وعلاجه؟ يجيب عن الأسئلة الدكتور حمدي الباز استشاري أمراض الأطفال.
أسباب إصابة الطفل بمرض العظيم
- مرض العظيم يعني هبوط اليافوخ، وتتم معالجته برفع العظيم، ويصيب الأطفال مع ظهور أسنانهم الأولى، والتي تعتبر من أبرز أسباب هذا المرض.
- السبب الثاني الأكثر بروزاً هو وجود أو ظهور انخفاض عظمي داخل سقف الحلق لدى الأطفال، ما يسبب لهم الانزعاج عند تناول الطعام أو الرضاعة.
- كما أن هناك سبباً آخر يمكن أن يسبب مرض العظيم عند الأطفال، وهو وضع اللهاية في فم الطفل لفترة طويلة جداً، ما يؤذي الأسنان واللثة.
أعراض مرض العظيم عند الأطفال
- الأعراض الأكثر شيوعاً لإصابة الطفل بمرض العظيم، تتضح في عدم قدرة الطفل على الرضاعة بشكل طبيعي ولفترة طويلة ومتواصلة، وقد يشعر بالاختناق المستمر عند الرضاعة.
- تراجع شهية الطفل وعدم رغبته في تناول الطعام أو الرضاعة أو حتى شرب الحليب ما يشير إلى إصابة الطفل بمرض العظيم.
- ومن مؤشرات إصابة الطفل بمرض العظيم. أن الطفل غير قادر على النوم بشكل جيد في الليل، ونومه يُصبح متقطعاً ويستيقظ بكثرة.
ظهور الأسنان في وقت مبكر
- كذلك الصراخ والبكاء المستمران للطفل لفترة طويلة وبشكل متواصل، إذ إنه يشعر بالألم في فمه، وتحديداً منطقة نمو الأسنان الأمامية.
- إضافة إلى الكسل، الغثيان والقيء باستمرار، ما يسبب فقدان الوزن بشكل سريع لدى الطفل، والذي يعد دليلاً واضحاً على إصابته بمرض العظيم، ويجب اتخاذ خطوة.
- والعارض الأخير الذي يمكن أن تتنبه له الأم؛ هو ظهور أسنان طفلها في وقت مبكر، يفرحها ..ولكنه يشير إلى إصابته بمرض العظيم.
تعرّفي إلى المزيد: هل يختلف شكل إسهال الطفل حسب نوع الرضاعة؟
علاج مرض العظيم بالخلطات الشعبية
- ومن ضمن هذه الاعتقادات الشعبية العلاجية التي لا تعتمد على أساس علمي: تعدد الخلطات، منها خلطات طبيعية. كريمات ومراهم؛ كريم مثلج تم وضعه في الثلاجة.
- وتقوم الأم بوضعه على يافوخ الطفل، ثم ترش الماء البارد على اليافوخ حتى يشهق الطفل، ومع الشهقة ترفع العظيم ويختفي نهائياً!!
- وخلطات عشبية، أفضلها خلطة المحلب مع الحناء، تُعد على شكل عجينة، وتوضع على رأس الطفل أو على اليافوخ، وتترك إلى أن تسقط بمفردها، وتستمر غالباً لمدة 3 أيام متتالية، وعند جفاف العجينة يتم تبليلها بالماء.
- يقولون -كذلك- إنه بمقدور الأم أن تغسل يديها جيّداً، وتضع أصبعها في فم طفلها لتحسّس إذا ما كان آخر سقف حلقه منخفضاً، ويبرز منه عظمة أو عظمتان صغيرتان!
- ومن ثم تقوم -هي- برفع سقف الحلق بأصبعها، وتكرر العملية مدة أسبوع بشكل متواصل!
العلاج الطبي..وحديث العلم
- يؤكد الأطباء أنه لا يمكن التيقن من هذه الحالة إلا بالكشف على رأس الطفل في منطقة الغذية، وهي أرق منطقة في مقدمة رأس الطفل. وتعرف باليافوخ.
- ولا صحة لكلام الأم التي تضع إصبعها في فم الطفل، بل ليس هناك مبرر لأي شخص غير الطبيب أن يضع إصبعه في فم الطفل، وحتى الطبيب لا يقوم بمثل هذه الأشياء إلا للفحص، وليس للرفع أو للضغط أو لأي سبب آخر.
- طبياً وعلمياً اليافوخ في حالة وجود مرض العظيم، يكون متقعراً نوعاً ما إلى الداخل، على عكس ما هو موجود بالفعل لدى الأطفال الأصحاء من هذا المرض.
- والعلاج الطبي يعتمد في الأساس على التشخيص والتقييم، والتصوير بالأشعَّة السِّينية أو بالرنين المغناطيسي أو بالموجات فوق الصوتية في بعض الأحيان.
- كما ينطوي تشخيصُ اضطرابات أو مشاكل العظام عادةً على التاريخ العائلي الشامل، والمراقبة والفحص بشكل دقيق، والدراسات المختبرية.
- وتختلف مُعالجةُ اضطرابات العظام استناداً إلى الحالة، وقد تزول بعضُ هذه الاضطرابات مع التقدم في السن.
- ويمكن أن تحتاج اضطراباتٌ أخرى إلى استخدام السِّنادات أو التدخل الجراحي بهدف استعادة النمو الطبيعي للعظيم جراحياً.
تعرّفي إلى المزيد: أسباب ألم البطن المتكرر عند الأطفال