تعيش المطربة أصالة حالة من السعادة بفضل الاستقرار العائلي والفني؛ فهي زوجة وأم لأربعة من الأبناء، أكبرهم شام، وأوسطهم خالد، والأصغر هما التوأمان: علي وآدم، ورغم أنها فنانة؛ لكن هذا لم يمنعها من الاجتهاد الكبير في رعاية أبنائها وتربيتهم؛ مستمدة قدراً كبيراً من الطاقة والعون والدعم من زوجها، المخرج طارق العريان.
ولكي نتعرف على مزيد من التفاصيل عن حياتها الأسرية وعلاقتها بأولادها، تفتح قلبها لـ«سيدتي نت»:
*ماذا تعني كلمة الأمومة بالنسبة لأصــالة الفنانة؟
الأمومة ليست كلمة تقال، ولكنها أحاسيس ومشاعر وتفاعلات كثيرة.
*لديك أبناء في مختلف الأعمار؛ فهل يشكل ذلك عبئاً نفسياً في تربيتهم؟
هومجهود نفسي كبير؛ فالطريقة التي أتعامل بها مع شام، وهي أقرب لمرحلة النضج؛ تختلف عن خالد وهو في طريقه إلى المراهقة، ورغم أن التوأمين علي وآدم تخطيا العامين؛ فلكل منهما حالة مزاجية، ولكن العامل المشترك في تربيتهم جميعاً؛ هو الحب والتفاهم.
*هل تختلف العلاقة بين أصالة الأم، وأصالة الفنانة مع أبنائها؛ خاصة وأن وقتك ليس ملكاً لكِ؟
أكيد، أبنائي يقدرون ذلك ويتفهمون قيمة الوقت بالنسبة للفنان، والوقت الذي يشغلني عنهم في العمل، يتم تعويضه أضعافاً كثيرة؛ وقتاً وحباً ورعايةً، وأنا على ثقة بأنهم يقدرون ذلك.
لن أتردد
*هل من الممكن أن تعتزلي الفن؛ إذا طلب منك أولادك؟
حياتي كلها ملك لهم، وعندما يطلبون ذلك؛ فهذا يعني وجود تقصير من جانبي، وهو أمر مستحيل؛ فأنا أشعر منهم بالرضا، وأوفّق بشكل كبير بين تربية أولادي وبين عملي كمطربة، وأستطيع أن أعوّضهم عن غيابي، كما أنني أستطيع أن أخصّص وقتاً لأهلي، ولأصدقائي أيضاً.
*هل من الممكن أن تلجئي للضرب كعقاب إذا وقع أحد أبنائك في خطأ كبير؟
لا أحب القسوة في التربية، ولا أتذكّر أن يدي امتدّت على أحد من أبنائي.
*إذاً، ما هي سبل العقاب التي تتبعينها مع أولادك؟
لديّ طريقة خاصة بي في العقاب، فمثلاً عندما تخطئ ابنتي الكبرى شام، يكفي أن أقول لها: لن أتحدّث معك لمدة أسبوع، فتعتذر وتعدني بأنها لن تعيد هذا الخطأ مرة أخرى.
خطأ لا يتكرر
* ما الأصعب بالنسبة لك، تربية الصبي أم تربية البنت؟
تربية الصبي أصعب بكثير، فلابدّ أن أكرّر الطلب أكثر من مرة على مسامعه، كذلك أخطاؤه أكبر بكثير من البنت، الصبي رجل صغير، يخطئ في كل مرة مع اختلاف المبررات.
*هل يتعاون معك زوجك، المخرج طارق العريان في تربية الأولاد؟
بالتأكيد، لكنني أحياناً أجد أزواج صديقاتي يقومون بمساعدة زوجاتهنّ في تفاصيل كثيرة في حياتهنّ، ولكنّ طارق ليس من هذا النوع، من الممكن أن يتدخّل في مواقف معيّنة دون غيرها. طارق يستطيع أن يتحدّث مع الأولاد ويحرجهم إذا أخطأوا..
لا غيرة
*هل تشعرين بالغيرة بين الصغيرين؛ خاصةً أنهما بنفس العمر؟
أراعي دائماً ألا أفضّل أحداً منهما على الآخر؛ لذلك لا أجد سبباً لوجود الغيرة بينهما، إن الغيرة الزائدة هي نوع من أنواع المرض، كذلك المرأة التي تغار بجنون على زوجها مثلاً، أراها ضعيفة تريد الاهتمام، ولا تستطيع أن تناله بسبب غيرتها المرضية، وهذا لا يمنع أن هناك ما يسمّى بالغيرة المنطقية.
*كيف كانت طفولة أصالة؟
نشأت في بيت، أساسه المحبة، فأرى نفسي وارثة لها، كان أبي يعطي باستمرار دون انقطاع، أنا أعشق حتى اليوم، الهواء الذي يتنفّسه أبي، وكنت أعود إليه في كل أخطائي؛ حتى أتعلّم منه ومن خبراته في الحياة، الحياة بالنسبة إليّ، هي المحبة و«الحنيّة» كما تعلّمتها من أبي؛ لذلك أكره القسوة والعنف.
مع المخرج طارق العريان
* كيف تدير أسرتك الفنية والأسرية في نفس الوقت؟
كأي رب أسرة، يوجد أسس اتفقت عليها مع زوجتي الحبيبة أصالة، بضرورة التحاور في كل صغيرة وكبيرة، والتوصل لنقطة تفاهم، فرب الأسرة الشرقي يحب إرساء القيم الأخلاقية في أبنائه وذويه، ويحب التعاون والتفاهم بين أفراد أسرته.
*هل هناك تفريق في معاملة الأولاد؟
على الإطلاق، أولاد أصالة كلهم أتعامل معهم من منطلق الأبوة التي تحتضن أبناءها في كل لحظة وفي كل وقت؛ فلا يوجد تفريق على الإطلاق بينهم.