"مثلت برمودا الزوجي" عبارة عن حروف تشكل كلمات قد تكوّن معادلة سعادة زوجية قابلة للانهيار إذا حذفت بعض حروفها، الأمر ليس محض أحجية أو لغز، بل طريقة جديدة تحمل بعض الطرافة يقدمها لنا المستشار الأسري والاجتماعي عبد الرحمن القراش لتكون بمثابة وصفة لسعادة واستقرار حياتك الزوجية، فتابعي معنا السطور التالية لتتعرفي على "مثلث برمودا الزوجي":
بداية يخبرنا عبد الرحمن القراش بأن الأسرة هي تداخل كياني عميق نفسياً وفكرياً واجتماعياً يتم بناؤه بالتدريج لفترة طويلة لدرجة أن الزوجين في أوقات الابتعاد مكانياً يكون هناك ارتباطاً داخلياً غير ملموس يربطهما معاً، وأن كلاً منهما يدخل في عهد دائم مع الشريك، ويلزم نفسه بهذا العهد كل أيام حياته.
ومن خلال قوله تعالى في محكم التنزيل: "وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً"، نجد أن هذه الآية تمثل مثلث السعادة، والذي يمكن تسميته بـ"مثلث برمودا في الحياة الزوجية"، ويقوم على:
• السكن.
• المودة.
• الرحمة.
والجميل في هذا المثلث أنه ليس سبباً في هلاك أحد، بل هو سبب في السعادة والاستقرار، فمتى دخلنا محيط هذا المثلث كانت الحياة رائعة وجميلة، ولكن لو زال أحد أركان هذا المثلث فكيف ستكون الحياة؟
سنجري وإياكم اختباراً صغيراً لنبين الإعجاز القرآني اللفظي في حال لو أزلنا أحد أركان هذا المثلث:
1. اجمع الحرف الأول من "سكن، مودة، رحمة"، سينتج لنا "سمر"، والمسامرة هي روح الحياة الزوجية؛ لأنها نتاج متعة وراحة بال.
2. حاول الآن أن تكرر ذلك، لكن استبعد "الرحمة"، ثم اجمع الحرفين الأولين من "سكن، مودة"، كيف ستكون الحياة؟ ستكون "سم"، وهذا نتاج انعدام الرحمة.
3. والآن استبعد "المودة "، واجمع الحرفين الأولين من "سكن، رحمة"، ستكون الحياة "سر"، وهذا نتاج انعدام المودة.
4. ولنجري آخر مرحلة معنا وهي استبعاد "السكن"، ونبقي "مودة، رحمة "، ستكون الحياة "مر"، وهذا نتاج لانعدام السكن.
وأخيراً يقول القراش بعد عرض هذا الاختبار: "لابد من السعي والاجتهاد من كلا الطرفين لإقامة الحياة الزوجية على هذه الأركان الثلاثة، مؤمنين بما فيها من معانٍ سامية، وعدم إسقاط أحدها حتى لا تسقط السعادة".