إن التغييرات في نمط الحياة لا تقتصر تأثيراتها ما بعد الجائحة على البالغين فقط، بل أثرت على الأطفال؛ بسبب بقائهم في المنزل والدراسة عن بُعد، من خلال الشاشة، إلى حرمانهم إلى حد كبير من التفاعل البشري، وزيادة اعتمادهم على الوسائط الرقمية؛ مثل الهواتف المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. مع انخفاض فترات الاهتمام وقدرات التركيز المحدودة، فهم أقل عرضة للجلوس في مكان واحد والقراءة لساعات طويلة وإشراك عقولهم بشكل كامل في الأشياء التي تساعدهم على تعزيز القدرات التخيلية والفهم الأفضل. فيما يلي خمس طرق؛ يمكنك من خلالها تشجيع عادات القراءة لدى طفلك.
اقرئي له كل يوم
بغضّ النظر عن الأنشطة التي تقدمينها لطفلك، لكن تطوير عادات القراءة رائعة وتفيده بالفعل. اجلسي مع طفلك كل يوم، واطلبي منه القراءة، سيحبّ الطفل هذا الروتين، كما أنه سيتعود عليه.
اقرئي معه النص الواحد عدة مرات
إذا أصرّ طفلك على قراءة عمل واحد، سواء كان قصيدة أو قصة أو مقالاً، مراراً وتكراراً، فلا ترفضي ذلك، هذا يساعده على تعلم كلمات وعبارات معينة عن ظهر قلب، ويؤدي بدوره إلى بناء المفردات. يمكنك حتى أن تطلبي منه أن يروي لكِ القصة بأكملها.
تعرّفي إلى المزيد: كيف ألاعب طفلي في الشهر الثاني؟
احتوي مكتبة في البيت
المكتبات هي مخزن للعجائب. بالنسبة للأطفال الذين لا يزال اهتمامهم بالقراءة في مرحلة النشوء؛ إذ يعد التعرف إلى مجموعة متنوعة من الكتب تجربة مثيرة. ويمكنك أيضاً اصطحابه إلى المكتبات بالقرب من منزلك، واسمحي له باختيار كتبه المفضلة لقراءتها.
ابتكري إستراتيجيات جديدة
القراءة هي هواية رائعة للأطفال والكبار على حدٍ سواء، بشرط أن يتمكنوا من القيام بها من دون انقطاع، لكن من المهم الاعتراف بالصعوبات التي يواجهها طفلك أثناء القراءة. قد يجد كلمات معينة صعبة للغاية في قراءتها أو نطقها، وفي أوقات أخرى قد يكون الفهم العام صعباً عليه، لذلك عليكِ مساعدته على القراءة؛ حتى لا يتخلى عن هذا النشاط.
اقرئي مع طفلك في كل مكان
سواء كانت كتيبات أو لافتات أو لوحات تعليمات مرورية، فإن مطالبة طفلك بالقراءة بصوت عالٍ يمكن أن يساعد في التشجيع على القراءة. ستلاحظين في وقت قصير كيف سيبدأ طفلك في القيام بذلك من تلقاء نفسه، كما أن الطلب من الأطفال مباشرة القراءة؛ سيجعلهم يشعرون بالمسؤولية تجاهك وسيبذلون قصارى جهدهم في ذلك. هذه طريقة فعالة.
تعرّفي إلى المزيد: كيف أعلّم طفلي القراءة السريعة؟