تعاني الأمهات من مشكلة التصرفات السيئة للأطفال في البيوت التي تزعج الأم وتحرجها، وتشكو الأمهات من صفات كثيرة سيئة يمارسها الطفل خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة والمتأخرة؛ ولذلك فعليك متابعة هذا اللقاء مع المتخصصة التربوية مها أبو ريادة، التي التقتها «سيدتي وطفلك» في حديث خاص بها؛ حيث أشارت إلى الآتي بخصوص كيفية التعامل مع الطفل سيئ السلوك.
أسباب التصرفات السيئة للطفل
- التقليد؛ حيث يفعل ذلك من باب تقليد الأطفال الآخرين، ووجود نقص في شخصيته.
- عدم الشعور بالأمان في الأسرة، وعيشه مع أسرة مفككة -مثلاً.
- شعور الطفل بالتوتر والقلق، وعدم الشعور بالاستقرار.
- الرغبة في إرضاء عواطف الطفل وتقلب مزاجه؛ فيقوم بتصرفات سيئة دون تفكير.
- رغبة الطفل في تجربة سلوك جديد، مثل: رد فعل الآخرين لو جذب شعرهم أو قام بإيذائهم.
- فقدان الطفل لقدرته على التعبير عن مشاعر مثل الجوع أو العطش أو النعاس؛ فيقوم بتصرفات مؤذية وسيئة.
- وقد يقوم الطفل بالتصرفات المؤذية؛ لكي يدافع عن ممتلكاته وأغراضه، خاصة أمام الغرباء، وهذا يحدث قليلاً، ولكنه يسيء التصرف.
تعرفي إلى المزيد: المحاكاة تُنشئ أخلاق طفلك
نماذج للتصرفات السيئة للطفل
- عدم احترام الكبار، مثل أن يقوم الطفل بشد شعر الكبار، كما قد يقوم بجذب نظارات الكبار مثلاً، أو شد الكتاب أو الهاتف أو أيٍّ من ممتلكات الشخص.
- كما يقوم بايذاء وعض الأطفال الصغار.
- يقوم الطفل سيئ السلوك بضرب الأطفال بشدة وعنف حتى لو أمام أهلهم.
- تعريض الأطفال للخطر، مثل سحبهم نحو الرصيف أو إغراقهم في حوض سباحة.
- كما أنه يكون عصبياً وعنيداً، ويحرج الأم بتصرفاته تلك أمام الضيوف، مثل أن يبكي بصوت مزعج.
- يقوم الطفل سيئ السلوك بإتلاف ممتلكات إخوته.
- كما قد يقوم بإتلاف كل ما تقع عليه عينه في البيت، مثل سكب الطعام، وكسر الأواني وغيرها.
- يقوم الطفل سيئ السلوك بتصرفات مزعجة مع الجيران، ويشكو منه المدرسون في المدرسة بأنه يضرب الزملاء، ويثير الفوضى في الفصل.
- في مرحلة المراهقة لو استمرت مثل هذه السلوكيات السيئة؛ فقد تصل لطفل يعتاد الكذب وما يسببه من أضرار لمن حوله، وكذلك يصبح ممن يمارسون الغيبة والنميمة والتلصص على الآخرين.
تعرفي إلى المزيد: علمي طفلك الترتيب
كيفية التعامل مع الطفل سيئ السلوك
- يجب عليك أن تشعري طفلك بالأمان؛ فالطفل حين يفتقد الأمان أو شعوره بمكانته في الأسرة والبيئة فهو يتحول لشخص مؤذٍ. كوني صبوراً وأنت تحتضنينه وأنت تساعدينه؛ لكي يشعر بمكانته، وبأن الأسرة تحبه وتحميه ولا تستغني عنه.
- تنمية حس التعاطف لدى الطفل؛ فقومي بتنمية حس التعاطف لدى طفلك، مثل أن تشعريه بأنه قد يقوم بدور في مساعدة الآخرين؛ فالطفل حين يشعر منذ صِغَره أنه يستطيع أن يسبب الألم أو السعادة للآخرين، وأنه قد يكون سبباً في ألمهم؛ فلن يقدم على إيذاء غيره.
- ابتعدي عن القسوة؛ فعليك ألا تستخدمي أسلوب الضرب أو الجذب بقوة حين يمسك بتلابيب طفل آخر، ولا تقومي بعقابه عقاباً شديداً، بل تحدثي معه بهدوء، وتفادي رفع صوتك والتعنيف اللفظي، مثل السب والشتم، ويجب أن يعرف أن ما تقومين معه من تأنيب ليس إلا نتيجة لسلوكه الخاطئ.
- كوني قدوة؛ فلا يمكن أن تطلبي من طفلك عدم إيذاء الآخرين وأنت تقومين بالصراخ ومواجهة المواقف المحيطة بغضب، أو تعاملين الناس دون احترام، كما أنك قد تقومين بضربه وتعنيفه فيقلدك، ويجب أن تمسكي أعصابك وتكوني مرآة لكي تنعكس عليها تصرفاته.
- تنمية الوازع الديني عند الطفل منذ صِغَره بذكر صفات الرسول -صلى الله عليه وسلم- وبعض آيات القرآن الكريم التي أثنت عليه، وكذلك الأحاديث النبوية الشريفة مثل قول الرسول -صلى الله عليه وسلم: «جئت لأتمم مكارم الأخلاق».