للأم مكانة خاصة في قلوب كل من حولها، فهي نبع الحنان والدفء والأمان، وهذا ما يدفعنا أن نبحث عن ما يسعدها ويدخل البهجة على قلبها، سواء من أفعال او كلمات امتنان؛ تقديراً لدورها العظيم.
هنا نلقي الضوء على يوم الأم وتقديم الهدية لها قديماً وفي الوقت الحاضر.
وحول هدية يوم الأم تقول المستشارة الأسرية دعاء زهران:
نعلم جميعاً أن قيمة الهدية لا تتمثل في سعرها أو ما تنفقه عليها، ولكن تكمن قيمة الهدية حين تقدمها من القلب و تمنحها لقلب المتلقي.
وتضيف المستشارة الأسرية دعاء الأم قيمة عظيمة لا تقدر بمال، فلا يشعر بشعورها سوى أم مكافحة مثلها، ولا يشعر بقيمتها إلا من ذاق فقدها.
فائدة هدية عيد الأم
فلا شيء يكافئ تعبها وصبرها وتحملها عبء الحمل والولادة والتربية، لكن قد نستطيع عن طريق تقديم الهدايا لأمهاتنا، أن نعبر عن جزء مما يستحققنه امتناناً لدورهن العظيم في حياتنا.
فلنشكر أمهاتنا بما يسعد نفوسهن ويبهج صدورهن ويُريح قلوبهن.
قيمة الهدية
وتشير المستشارة دعاء، كان مفهوم وقيمة الهدية التي تقدم للأم سواء كان بمناسبة أو غيرها، في الماضي يرتكز على البساطة كبساطة معيشتهن وأنفسهن، ولكن اليوم اختلفت هذه المفاهيم بجميع قواعدها، فالتباهي والتفاخر والمنافسة طغت على معنى الهدية الحقيقي.
فقد نجد البعض يخصص مبالغ باهظة لتقديم هدية مُعينة قد لا تكون مبتغى أو مطلب.
بينما في المقابل نستطيع تقديم هدايا للأمهات توائم احتياجاتهن، فهناك أمهات تهوى وتعشق المطبخ والطبخ، قد نأتي لها بهدية مناسبة تعينها على الطبخ والتفنن في ذلك، كشراء أدوات وآلات حديثة للمطبخ، من المعروف أن المجوهرات هي الأقرب إليهن
مهما اختلف المكان أو الزمان، فمن المناسب تقديم هدية لهن كقطعة من الذهب أو المجوهرات، وفق الإمكانيات المتاحة دون تكلف، أو أن يشترك عدة أبناء في تقديم الهدية مع باقة من الورد.
كذلك لابد عند اختيار الهدية التي سوف نقدمها لأمهاتنا أن نراعي ماذا يفضلن، كذلك مراعاة أعمارهن؛ لأن ذلك سيفرق عن اختيار الهدية ونوعها.
فالأم لا تتطلع لقيمة الهدية المادية التي يقدمها لها الأبناء في عيد الأم، تقديراً لعطائها، فدائماً ترى أي هدية تقدم لها من أبنائها هي أثمن ما تتلقاه من هدايا، والأعز على قلبها.
كل عام وجميع أمهات العالم بصحة وسعادة وراحة البال.