تتجلَّى في علاقة الأمِّ مع أبنائها البساطةُ والتعقيدُ في الوقت نفسه، فعاطفتها الفطريّة، حتى قبل أن يولدوا، أساسُها الطمأنينةُ، وكرمُ العطاء. تراها في قمّة الصلابة أثناء رعايتهم وخوفها عليهم وهم أطفالٌ، ثم تغلبها مشاعرُ الضعف حين يكبرون، ويشتدُّ عودهم، وينطلق كلٌّ منهم في طريقه.
نحتفي عبر صفحات العدد بـ "يوم الأم"، المناسبةُ التي يحتفل بها العالم العربي في الـ 21 من مارس كل عامٍ، ونسلِّط الضوءَ على الأمومة النقيّة بكافة أشكالها.
تجدون ملفاً عن الأمهات الحاضنات، تلك القلوبُ الكبيرةُ التي أفاضت بمشاعر الأمومة الفطريّة لرعاية أطفالٍ، هم في أمسِّ الحاجة إليها. أمهاتٌ كرَّسن طاقاتهن، وأوقاتهن، وأموالهن لتربية صغارٍ تربَّعوا في أفئدتهن.
أفردنا لكم أيضاً تحقيقاً عن التربية، تضمَّن لقاءاتٍ مع ست شاباتٍ عربياتٍ، تطرَّقن فيه للتربية بمفهومها الحديث، والتباين في ذلك بين الأجيال في ظل التقدم التكنولوجي الذي نعيشه.
كذلك تجدون على الغلاف، حصرياً وللمرة الأولى، النجمة المتجدِّدة دائماً سميرة سعيد في جلسة تصويرٍ مع ابنها شادي، تضمَّنت حواراً ممتعاً عن العلاقة المميَّزة التي تجمعهما. فتحت النجمة المغربية لـ "سيدتي" قلبها، وشاركتنا مشاعر الأمِّ تجاه ابنها الشاب، الذي يحتفل قريباً بعامه الـ 27، قائلةً: "لدي مشاعرُ مختلطةٌ بين سعادتي بكونه أصبح شاباً قريباً مني، وصديقاً لي، وخوفي عليه من صعوبات الحياة التي تواجهها الأجيال الحالية والقادمة أيضاً".
لكل أمٍّ رائحةٌ مختلفةٌ، لكنها تجتمع في تعريف مفهوم السعادة.