رائحة‭ ‬السعادة‭ ‬

لمى بنت إبراهيم الشثري
لمى بنت ابراهيم الشثري
لمى بنت ابراهيم الشثري

تتجلَّى‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬الأمِّ‭ ‬مع‭ ‬أبنائها‭ ‬البساطةُ‭ ‬والتعقيدُ‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬فعاطفتها‭ ‬الفطريّة،‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يولدوا،‭ ‬أساسُها‭ ‬الطمأنينةُ،‭ ‬وكرمُ‭ ‬العطاء‭. ‬تراها‭ ‬في‭ ‬قمّة‭ ‬الصلابة‭ ‬أثناء‭ ‬رعايتهم‭ ‬وخوفها‭ ‬عليهم‭ ‬وهم‭ ‬أطفالٌ،‭ ‬ثم‭ ‬تغلبها‭ ‬مشاعرُ‭ ‬الضعف‭ ‬حين‭ ‬يكبرون،‭ ‬ويشتدُّ‭ ‬عودهم،‭ ‬وينطلق‭ ‬كلٌّ‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬طريقه‭. ‬
نحتفي‭ ‬عبر‭ ‬صفحات‭ ‬العدد‭ ‬بـ‭ "‬يوم‭ ‬الأم‭"‬،‭ ‬المناسبةُ‭ ‬التي‭ ‬يحتفل‭ ‬بها‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬الـ‭ ‬21‭ ‬من‭ ‬مارس‭ ‬كل‭ ‬عامٍ،‭ ‬ونسلِّط‭ ‬الضوءَ‭ ‬على‭ ‬الأمومة‭ ‬النقيّة‭ ‬بكافة‭ ‬أشكالها‭. ‬
تجدون‭ ‬ملفاً‭ ‬عن‭ ‬الأمهات‭ ‬الحاضنات،‭ ‬تلك‭ ‬القلوبُ‭ ‬الكبيرةُ‭ ‬التي‭ ‬أفاضت‭ ‬بمشاعر‭ ‬الأمومة‭ ‬الفطريّة‭ ‬لرعاية‭ ‬أطفالٍ،‭ ‬هم‭ ‬في‭ ‬أمسِّ‭ ‬الحاجة‭ ‬إليها‭. ‬أمهاتٌ‭ ‬كرَّسن‭ ‬طاقاتهن،‭ ‬وأوقاتهن،‭ ‬وأموالهن‭ ‬لتربية‭ ‬صغارٍ‭ ‬تربَّعوا‭ ‬في‭ ‬أفئدتهن‭.‬
أفردنا‭ ‬لكم‭ ‬أيضاً‭ ‬تحقيقاً‭ ‬عن‭ ‬التربية،‭ ‬تضمَّن‭ ‬لقاءاتٍ‭ ‬مع‭ ‬ست‭ ‬شاباتٍ‭ ‬عربياتٍ،‭ ‬تطرَّقن‭ ‬فيه‭ ‬للتربية‭ ‬بمفهومها‭ ‬الحديث،‭ ‬والتباين‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬بين‭ ‬الأجيال‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التقدم‭ ‬التكنولوجي‭ ‬الذي‭ ‬نعيشه‭. ‬
كذلك‭ ‬تجدون‭ ‬على‭ ‬الغلاف،‭ ‬حصرياً‭ ‬وللمرة‭ ‬الأولى،‭ ‬النجمة‭ ‬المتجدِّدة‭ ‬دائماً‭ ‬سميرة‭ ‬سعيد‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬تصويرٍ‭ ‬مع‭ ‬ابنها‭ ‬شادي،‭ ‬تضمَّنت‭ ‬حواراً‭ ‬ممتعاً‭ ‬عن‭ ‬العلاقة‭ ‬المميَّزة‭ ‬التي‭ ‬تجمعهما‭. ‬فتحت‭ ‬النجمة‭ ‬المغربية‭ ‬لـ‭ "‬سيدتي‭" ‬قلبها،‭ ‬وشاركتنا‭ ‬مشاعر‭ ‬الأمِّ‭ ‬تجاه‭ ‬ابنها‭ ‬الشاب،‭ ‬الذي‭ ‬يحتفل‭ ‬قريباً‭ ‬بعامه‭ ‬الـ‭ ‬27،‭ ‬قائلةً‭: "‬لدي‭ ‬مشاعرُ‭ ‬مختلطةٌ‭ ‬بين‭ ‬سعادتي‭ ‬بكونه‭ ‬أصبح‭ ‬شاباً‭ ‬قريباً‭ ‬مني،‭ ‬وصديقاً‭ ‬لي،‭ ‬وخوفي‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬صعوبات‭ ‬الحياة‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬الأجيال‭ ‬الحالية‭ ‬والقادمة‭ ‬أيضاً‭". ‬
لكل‭ ‬أمٍّ‭ ‬رائحةٌ‭ ‬مختلفةٌ،‭ ‬لكنها‭ ‬تجتمع‭ ‬في‭ ‬تعريف‭ ‬مفهوم‭ ‬السعادة‭. ‬