للأسف تقول معظم الأمهات المرضعات في ثقة واطمئنان: أنا أرضع نظيف، بمعنى أنها واثقة أنها لن تحمل مرة ثانية طالما هي ترضع مولودها الأول، ولكنها تفاجأ بأنها قد أصبحت حاملاً، فللأسف أيضاً ما زال هذا المعتقد سائداً لدى الكثير من النساء وهو اعتبار الرضاعة الطبيعية وسيلة منع حمل آمنة ورخيصة وسهلة، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بالدكتورة سامية زايد، اختصاصية النساء والولادة حيث أشارت للآتي حول الحمل أثناء الرضاعة:
متى تكون الرضاعة الطبيعية فعالة لمنع الحمل؟
- يمكن أن يحدث ذلك إذا كانت الأم ترضع مولودها ليل نهار أي على مدار الأربع والعشرين ساعة بحيث لا تعطي فرصة للطفل لكي يبكي وبالتالي يستمر إفراز هرمون الحليب.
- أن ترضع المولود في الليل أكثر من النهار لأن هرمون الحليب يزداد ليلاً.
- الستة شهور الأولى من عمر المولود هي الشهور المناسبة لمنع الحمل أثناء الرضاعة وعن طريقها، وعلى ذلك فهناك نسبة كبيرة من فرص حدوث الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية، فالرضاعة تقلل من خصوبة المرأة لكنها لا تمنع حدوث الحمل بنسبة كبيرة ولا يمكن الاعتماد عليها كوسيلة وحيدة لمنع الحمل، بل يجب استخدام وسيلة منع حمل لكي لا تتعرض الأم المرضعة للتعب ويفقد الرضيع حقه في رضاعة آمنة لمدة أطول.
- ومن المتوقع عند معظم المرضعات أن تعود الدورة الشهرية بعد ستة أشهر من الولادة غالباً.
المخاطر التي قد تحدث بسبب الحمل أثناء الرضاعة
-
يمكن أن تحدث أعراض التعب والإعياء على الأم بشكل كبير.
-
يمكن أن يحدث تشقق الحلمة والتهابها بسبب تغيرات الهرمونات.
-
كما أن الرضيع قد لا يزيد وزنه بسبب تغير تكوين الحليب لأمه التي حملت أثناء إرضاعه.
أسباب الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية
• عدم انتظام الأم على الرضاعة.
• إدخال الأم للرضاعة الصناعية مع الرضاعة الطبيعية بدعوى أن حليبها لا يكفي أو تريد أن ترتاح من الرضاعة الطبيعية.
• أن الأم المرضعة تأتيها الدورة وهي ترضع كل شهر بعد انتهاء فترة النفاس، مما يعرضها للحمل الثاني بنسبة كبيرة.
معتقدات خاطئة متداولة عن الحمل أثناء الرضاعة
- هناك خرافات ومعتقدات خاطئة عن الحمل أثناء الرضاعة مثل أن حليب الأم يصبح ساماً للرضيع مثلاً وهذا ليس صحيحاً.
- وأن الدورة تغرز في الحليب بمعنى استحالة حدوث الحمل أثناء الرضاعة، وهذا الاعتقاد غير صحيح.
- وأن المولود يهزل ويضعف ويمرض إذا أرضعته أمه بعد حدوث الحمل للمرة الثانية.
أعراض الحمل أثناء الرضاعة
- من الممكن أن تكتشف الأم أنها قد حملت أثناء الرضاعة حيث تظهر عليها بعض الأعراض العادية مثل القيء والغثيان.
- كما تشعر بالدوخة والتعب.
- وتشعر بالصداع المستمر.
- فقدان الشهية للطعام.
- الشعور بالعطش الشديد مع كثرة التبول.
- عدم مجيء الدورة الشهرية إذا كانت تجيء كل شهر مع الرضاعة.
تعرفي إلى المزيد: دراسة بريطانية: هذا الهرمون يمنع الإجهاض المبكر
الحمل الجديد واستمرار الرضاعة
- من الطبيعي أن تلاحظ الحامل مع تقدم الحمل حدوث نقص في إنتاج الحليب، وعادةً بحلول الشهر الخامس من الحمل يتغير تركيب حليب الأم أيضاً، حيث يبدأ ثدي الأم في إنتاج ما يعرف بحليب اللبأ أو المسمار للمولود القادم، ولذلك فقد يحدث أن يصاب الرضيع بالإسهال لأن حليب اللبأ عبارة عن ملين طبيعي.
- كما أن تغير طعم الحليب قد يدفع الرضيع للإعراض عن الرضاعة فيفطم نفسه بنفسه.
- وفي حال استمرت الأم التي اكتشفت حملها بالرضاعة فيجب أن تهتم بتغذيتها والراحة لكي لا تفقد الكثير من السعرات الحرارية لأنها تستنزف مخزون جسمها من المعادن والفيتامينات الهامة والطاقة من أجل الرضعة والحمل الجديد.
- كما يجب أن تحرص على إدخال الطعام للرضيع لكي يتعود عليه كبديل لحليبها بالتدريج.
تعرفي إلى المزيد: شكل بطن الحامل بتوأم في الشهر الثاني
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.