بانا إدريس، شيف، تدخل مطبخها بكل الحب والحيوية، ورغم أنها اختصاصية تغذية، خريجة جامعة كندية، لكنها افتتحت شركتها باسم، "بلا دايت بلا بطيخ"؛ لتقديم الشوكولاته والحلويات الخفيفة.
فكرة بانا "بلا دايت بلا بطيخ"، هي تحرير الناس من قلق الدايت، إذ تقول: "توقفت عن إخضاع مراجعي عيادتي لدايت معين، فأنا لست من مناصري كُلْ هذا ولا تأكل ذاك، بل خصصت برامج حياتية لكل مراجع أو مراجعة، يغير كل أسلوب المعيشة اليومي".
تطبخ دانا كل الأكلات العربية، بدءاً بالكبسة السعودية، ومروراً بالهريس الإماراتي، وليس انتهاء بالكبة الشامية، لكن بطريقة صحية ومبتكرة، تتابع دانا: "الأشخاص الذين يسعون لخسارة الوزن، يعتقدون أن عليهم تناول الستيك والدجاج، أنا لست مع هذا الحرمان، كلوا الفاصولياء بالبندورة والملوخية، وحتى الكوسا باللبن، ولكن حضروا أكلاتكم بطريقة صحية، وأدرجوها في نظام غذائكم، فهي ستحافظ على أوزانكم، وستجدون الكثير من الخيارات في متناول أيديكم على مائدتكم، لذلك يمكنني أن أقول إن مطبخي عربي صحي بامتياز".
تعرّفي إلى المزيد: المدونة والشيف شوجن هنداوي: الطبخ جعل النساء يتصدرن قوائم الأفضل والأقوى
أعشق الملابس
عندما تتابع صفحة بانا على إنستغرام، تنقلك إلى عالم من المرح والرقص والغناء، الذي يترافق مع إعداد الوصفات في المطبخ، تستدرك دانا: "هذه أنا في الحقيقة، مزيج من حياة المرأة الرياضية المتفائلة، التي تعشق الملابس كثيراً، وتؤمن بالأطباق من جميع الألوان، لكن الفكرة في طريقة جمع هذه الألوان في طنجرة واحدة، أو صينية مغلفة في الفرن".
الأكل ليس "بعبع"
لا تتوقف بانا عن هذه الحيوية، وهي لا تأخذ شخصية اختصاصية التغذية من الجانب المتعارف عليه، إذ تقول: "يحيرني بعض اختصاصيي التغذية عندما يظهرون على شاشة التلفزيون، وهم في حالة ارتجاع المري، يتكلمون عن المواد الغذائية وكأنها (بعبع) ... أصاب بالملل عند متابعتهم؛ لأني أحب الأكل كثيراً، لكنني لا أتوقف عن الحركة".
حسب قولها، لا تتعرض بانا لأي انتقاد على طريقة عرضها المرحة لأطباقها، وتفسر ذلك قائلة: "الناس دائماً، وليس فقط بسبب ظروف انتشار كورونا في السنتين الماضيتين، باتوا يبحثون عن نافذة للفرح؛ لأنه يوطد العلاقة مع الآخرين، حتى عندما لا تسير الأمور كما هو متوقع أو مرغوب فيه. تأتيني تعليقات وتساؤلات عن كيفية تربيتي لابني وحدي، خصوصاً أنه يظهر معي ببعض الفيديوهات، وأسئلة عن مصدر طاقتي، يسعدني جداً أنني مؤثرة إيجابية".
تطبخ بانا منذ كان عمرها 6 سنوات وأول أكلة شاركت فيها بانا بشكل فعال هي "الكبة"، وتعيد كل شغفها بالمطبخ إلى أمها التي زرعت هواه في نفسها، تستدرك بانا: "عودتني على حب المقادير. وحبي لها جعلني أسلك طريقاً يزرع السعادة في قلوب الآخرين، بالطبخ".
تعرّفي إلى المزيد: الشيف الإماراتي فيصل ناصر: لن أقف محكّماً على أطباق من تتزوجني!
بكامل أناقتي
مع ذلك فالمواقف المحرجة تتكرر كثيراً أثناء الطبخ، تتابع دانا: "من يومين كنت أعد الأكل، وأنا في حالة عصبية، ليست معتادة، فتوقف الغاز، وتكتل الأرز، والناس في الطريق إليّ، بكل الأحوال أنا لا أدخل المطبخ إذا كنت في مزاج سيئ، بل أدخله مع الأغاني والرقص وأنا بكامل أناقتي، إلى جانب ابني الذي يتمتع بذوق خاص في إعداد الأكل، أعترف بأنه يتغلب عليّ أحياناً، وقد يمنعني أحياناً من دخول المطبخ ليتفرد هو بنفسه في إعداد الطبق كاملاً".
تنحاز دانا إلى الشيف محمد أورفلي، لما يتميز به من الدقة في تقديم أطباقه، تعلّق بانا: "هو لا يلبي طلبات الدليفري، ومفهومه أن الأكل يفقد روحه لو خرج من المطعم".
الحياة أبسط من هذا
تنتقد بانا الناس الذين يحرمون أنفسهم من الخبز، أو الذين يأكلون وجبة واحدة في النهار، ومقاومة أغلب النساء لتناول قطعة كيك أو شوكولاته، تتابع بانا: "يعتقدن أنها هي التي ستزيد أوزانهن، لكن الحياة أبسط من هذا، كما أنصحهن بأن يستمتعن بالطبخ، ولا يعتبرنه واجباً، لكنه متعة، ومرح، فأنتن تبتكرن أطباقاً يفترض أن تبعث السعادة لكل من حولكن. إذا أحسستِ بأنك تقومين بواجب فلا تطبخي.... كما أن كثير من النساء يدخل المطبخ من دون تحضير، وأنصح بأن يأتين مسبقاً بالخضروات ويقطعنها، ويضعنها في علب صغيرة في الثلاجة، ويطبخن الطماطم، ويسلقن اللحم، مثلا كوسا باللبن، تكون حبات الكوسا مشوية في الفريزر".
سعيد: لا أحب التنظيف بعد الطهو
وهو يضحك، وافق سعيد بن بانا، 12 سنة، على أنه أكثر مهارة من أمه في الطبخ، يتابع سعيد: " كنت أراقبها هي وجدتي منذ صغري، وفي عمر الـ6 سنوات شاركت بحفر حبات الكوسا للمحشي، وأول وجبة أعددتها كانت بان كيك.. لكن خلافي مع أمي يعود إلى أنني لا أحب التنظيف، الذي يعتبر من أهم قواعدها".
لطالما دخل سعيد في مبارزة مع أمه في تحضير طبق، لكنه لم يحسم أمره، في أنه قد يدخل هذا العالم مستقبلاً إلا في مطعمه الخاص، يعلّق قائلاً: "سأعدّ طبقاً من المحشي كوسا، لكنني سأقدمه لجدتي، فهي من علّمتني إياه".
كرات الشوفان بطحين اللوز
المقادير تكفي لـ 10 أشخاص
مدة التحضير 25 دقيقة
المقادير:
½ كوب من الشوفان
½ كوب من طحين اللوز
¼ كوب من بذر الكتان المحمص
½ كوب من زبدة اللوز
¾ كوب من الزبيب
ملعقة كبيرة لكل من "العسل + بودرة الماكا + بذور الشيّا"
ملعقة صغيرة فانيليا + رشة ملح
طريقة التحضير:
اخلِطِي كل المقادير مع بعضها، وكوّري العجين على شكل كرات كما في الصورة
تابعي المزيد: أفضل منشط طبيعي قبل التمرين