ينمو كل طفل ويتعلم وفقاً لسرعته الخاصة، ومع ذلك، من المفيد معرفة العلامات التي تشير إلى أن طفلك قد لا يتمتع بالمهارات التي يتمتع بها معظم الأطفال الآخرين في سنهم. يسمي الأطباء هذه المشكلات بالتأخر في النمو.
العديد من حالات التأخير ليست خطيرة، ويمكن لمعظم الأطفال تعويض ذلك، خاصة عندما يتلقون العلاج المبكر. المهم أن يحصل طفلك على المساعدة التي يحتاجها بمجرد أن تعتقدي أن هناك مشكلة في النطق؛ فلا تنتظري لمعرفة ذلك. تحدثي إلى طبيبهم من الفور.
صعوبة النطق أو التأخر في الكلام من أكثر مشكلات أنواع تأخر النمو شيوعاً، وقد تبدو المشكلتان متشابهتين، لكن الكلام يعني الأصوات التي تخرج من فم الشخص. وقد يتلعثم الأطفال الذين يعانون من تأخر في الكلام أو يجدون صعوبة في نطق الكلمات بالطريقة الصحيحة.
في ما تشير اللغة إلى معاني الأصوات والإيماءات، و قد يواجه الأطفال الذين يعانون من مشكلات اللغة صعوبة في التعبير عن أنفسهم أو فهم الآخرين.
ما يتقنه الأطفال في عمر 4 سنوات
- يمكنه أن يروي قصة بسيطة ويتذكر أغاني الأطفال القصيرة
- استخدام جمل من نحو خمس كلمات
- استخدام «أنا» و«أنت» بشكل صحيح
الأسباب المحتملة لتأخر الكلام
1- مشكلات في لسان الطفل أو سقف فمه؛ ما يجعل من الصعب تكوين الأصوات والكلمات.
2- فقدان السمع؛ حيث يمكن أن يعاني الأطفال الذين يعانون من الكثير من التهابات الأذن من مشكلات في السمع.
3- صعوبات التعلم، واضطراب في النمو مثل الشلل الدماغي، أو اضطراب طيف التوحد.
4- يمكن أن تشمل الأسباب: الجينات المعيبة، والمشكلات الجسدية، والعوامل البيئية، والولادة المبكرة أو مشكلات أخرى قبل ولادتهم، وحتى الحوادث. لكن في معظم الأوقات، لا يستطيع الأطباء العثور على سبب محدد لتأخر الإدراك.
تعرَّفي إلى المزيد: أناشيد رمضان للأطفال
ما تستطيعين فعله:
1- إذا كنت تعتقدين أن طفلك يعاني من مشكلة في حديثه أو لغته؛ فأخبري طبيبه من الفور. سيحتاج الطبيب إلى اختبار سمعه، ومن المحتمل أيضاً أن يستشير طفلك اختصاصياً يمكنه تشخيص وعلاج هذه التأخيرات، ويُدعى اختصاصي أمراض النطق واللغة أو معالج النطق. سيدرس هذا الاختصاصي كيف يعبر طفلك عن نفسه وكيف يفهم الكلمات، وماذا يمكنه أن يقول، وكيف يحاول إيصال أفكارهم، مثل الإيماءات أو الإيماء.
2- إذا كان طفلك يعاني من تأخير؛ فقد يحتاج إلى علاج النطق. يمكن للمعالج أن يعمل معه على كيفية نطق الكلمات والأصوات عبر تقوية عضلات الوجه والفم.
يمكنك أيضاً العمل مع طفلك على الكلام واللغة:
3- تحدثي مع طفلك طوال اليوم. وأشيري إلى الأشياء أو الأصوات في المنزل أو في محل البقالة أو في السيارة أو في أي مكان تذهبان إليه. اطرحي عليه الأسئلة وأجيبي عن أسئلته.
4 الجئي إلى العلاج باللعب أو العلاج الوظيفي، تحت استشارة الطبيب، وفي بعض الأحيان، يمكن أن تساعد الأدوية في حل المشكلات السلوكية التي يمكن أن تصاحبها تأخيرات معرفية، مثل التقلبات المزاجية أو قلة الانتباه.
5- اقرئي لطفلك كل يوم.
تعرَّفي إلى المزيد: كيف تتعاملين مع الخوف الزائد عند أطفالك؟