شهر رمضان شهر التوبة والغفران لكل شعوب الأمة الإسلامية؛ يتميز هذا الشهر الكريم، فضلاً عن زيادة رغبة الروح في التعبد والإقبال على طلب التوبة والمغفرة، بعادات وتقاليد خاصة بكل شعب وبكل دولة إسلامية، بل والأكثر من هذا تختلف العادات والتقاليد في هذا الشهر الكريم بين كل مدينة وأخرى في نفس الدولة.
وبحسب موقع سفارة البحرين بالقاهرة (mofa.gov.bh)، يُعد شهر رمضان واحداً من أكبر المناسبات لإحياء العادات والتقاليد الأصيلة بين السكان والأهل في البحرين.
ويمكن ملاحظة الخير والإحسان بشكل خاص في المساجد في جميع أنحاء البحرين، حيث يتم تقديم وجبات إفطار مجانية (كسر الصيام) للمسلمين وغير المسلمين على حد سواء.
فيحرص أهل البحرين خلال رمضان على أداء فروض الصلاة في الجوامع التي تفوح منها الروائح العطرة وخصوصاً صلاة العشاء والتراويح التي تحرص النساء أيضاً على حضورها. واهم ما يميز رمضان الحاضر عن الماضي إقامة مسابقات مختلفة ومحاضرات لم تكن موجودة في الماضي، بينما كانت هناك الألعاب الشعبية الجميلة المرتبطة بالبيئة والحواري مثل لعبة «الخشيشة» و«السكينة» و«الدحروى» وغيرها.
المسحراتي
هو الشخص الذي يقوم بالتجول بالشوارع في الليل لإيقاظ النائمين لتناول وجبة السحور، ويعد جزءاً من التراث العربي الأصيل المتعلق بالأشكال الاحتفالية بالشهر الكريم.
*الأكلات الرمضانية
يُطلق مدفع الإفطار بعد يوم طويل من الصيام، فيجتمع أبناء العائلة الواحدة أو الجيران حول المائدة الرمضانية المليئة بالأكلات الشعبية الشهية والشهيرة مثل الهريس والثريد واللقيمات والخنفروش والمحلبي والكباب والفالودة والطابي وأنواع المقليات وأطباق الحلويات المعروفة.
ومن عادات الشعب البحريني أيضاً في شهر رمضان أن يفتح الرجال مجالسهم ويدعون الأقارب والجيران والزائرين من الرجال لتناول وجبة الإفطار في مساء كل يوم طيلة شهر رمضان، ويجتمعون بعد صلاة التراويح للاستماع إلى القرآن الكريم وذكر الله.
وفي البحرين، يلتقي شباب الحي نفسه في خيام معدة لإفطار رمضان، وتزداد الألفة وتزول الخلافات والكراهية. لا يشعر الفقراء بالاختلاف عن الأغنياء؛ يجلسون جميعاً بجانب بعضهم البعض، ويأكلون نفس الطعام.
الغبقة
وهناك أيضاً ما يسمى بالـ“الغبقة” التي تعني الاجتماع أو اللمة، وهي عبارة عن وجبات دسمة تقدم بوقت يقارب السحور، حيث يزور الرجال والنساء بيوت أهاليهم وأصحابهم لتناول أشهى المأكولات مثل المحمر وهو أرز محلى بالسكر.
القهوة العربية
القهوة العربية هي سيد الساحة في رمضان، وعادة ما يصحب القهوة التمر أو نوع من الحلويات الشرقية أو بعض الحلوى البحرينية التقليدية.
القرقاعون
ومن العادات الرمضانية الشعبية “القرقاعون”، ويحييها البحرينيون بخروج الأطفال ليلة الخامس عشر من شهر رمضان في مجموعات يحملون أكياساً وطبولاً يتجولون بالأحياء طلباً للقرقاعون، وهو عبارة عن مكسرات وحلويات وتين مجفف، وحينما يدخلون البيت يبدأون بالغناء فيعطيهم أهل البيت المكسرات والحلويات ليعبروا عن شكرهم قائلين: “عساكم من عوادة لا تقطعون العادة”.
ساعات العمل والدراسة في رمضان
تتغير ساعات العمل والدراسة، حيث تفتح الأعمال أبوابها للعمل لعدد ساعات أقل، وبشكل عام، تكون ساعات العمل والدراسة في اليوم ست ساعات فقط. وتفتح المحلات والمطاعم أبوابها في وقت متأخر، ولكن الكثير منها أيضاً لا يغلق أبوابه حتى ما بعد منتصف الليل.
يمنع خلال الشهر الفضيل ما يلي:
• فتح المطاعم والمقاهي في النهار.
• الأكل أو الشرب أو التدخين في الطرقات والأسواق والمحلات العامة خلال الفترة ما بين مدفعي الإمساك والإفطار. وعلى النساء الالتزام بالاحتشام طيلة الشهر الفضيل وعدم الخروج من منازلهن إلا بلباس محتشم.
*فعاليات وأنشطة رمضان 2022 في البحرين
بدأت مملكة البحرين تخفيف الإجراءات الاحترازية التي تم فرضها بسبب الجائحة، حيث بشّرت بعودة روحانيات وفعاليات ومناسبات وطقوس الشهر الكريم إلى سابق عهدها. ويستعد أهل المملكة من المواطنين والمقيمين على السواء لاستقبال شهر رمضان الذي تكثر عبر أيامه الخيرات والبركات، وتعم الأجواء الروحانية في فعالياته.
وكشفت هيئة البحرين للسياحة والمعارض عن بعض المشاريع خلال شهر رمضان المبارك:
• تنظيم فعالية “ذهب المنامة” في سوق المنامة طيلة شهر رمضان.
• إطلاق جولات سياحية في سوق المنامة بهدف إحياء هذا المكان العريق بما يضمه بين جنباته من إرث ثقافي وحضاري وديني وتجاري جاذب للزوار والسياح.
• فعالية “ليالي رمضان”.
• الدروس الدينية والمواعظ والمسابقات الرمضانية.
• تلاوات القرآن الكريم وتلقي الفتاوى والأحكام الدينية، خاصة عبر وسائل الإعلام المختلفة، والتي تقوي من المشاعر الإيمانية والصلات الرابطة بين مكونات المجتمع.
باقة برامجية رمضانية
أعلنت إذاعة وتلفزيون البحرين عن باقتهما البرامجية الرمضانية الجديدة والتي تشمل عرض برامج نوعية تم إعدادها بجاهزية كاملة، إذ يأتي إطلاقها لتلبية مختلف الأذواق خلال شهر رمضان الكريم، مع التركيز على الجانب الديني والتراثي والوطني بما يتناسب مع هوية الشهر الفضيل.
النادي الأدبي
يُعتبر من أهمّ المراكز الثقافيّة التي كانت بمثابة الحاضن الأول للنشاط الأدبيّ والثقافيّ في البحرين في بداية القرن الماضي. يُبرز هذا المعرض دور النادي ومؤسّسيه من أدباء وشعراء وروّاد التعليم في إثراء مناخ ثقافي ساهم في نهضة ثقافيّة نوعيّة امتدّ أثرها من مدينة المحرّق إلى مختلف أرجاء وطننا العربي.