شهدت الأيام الأربعة "لمعرض العروس أبوظبي" في دورته 13، الذي أسدل الستار على فعالياته أمس، إطلاق عروض حصرية لأزياء الموضة الراقية لمجموعة من أشهر مصمّمي الأزياء العالميين، تضمنت أحدث الاتّجاهات في عالم الأعراس والمناسبات. وأتى الحدث بأهم إبداعات المصممين طيلة أيامه، التي شهدت إقبالًا كبيراً لمتابعة أرقى صيحات الموضة، خاصة في مجال تصميم فساتين السهرة والزفاف والعباية والقفطان المغربي.
شدت منصة العروض انتباه زوار المعرض في اليوم الآخير ، لما تضمنه من عروض استثنائية رائعة لمصممتين عربيتين، تصميماتهما زادت الشرق العربي سحراً وتميزاً.
دعوة للسلام
ها هي مصممة سعودية تبدع ولا تستنسخ، تقرأ نفسياً واجتماعياً في عيون المرأة العربية الأنيقة الباحثة عن التميز، فتعطيها أفضل ما لديها من لمسات شكلية وقماشية ولونية، بحيث تخلط هذا المزيج لتستخرج منه إبداعاً فريداً، وتصاميم متباينة كما سحر الشرق القديم مضيئاً.
شرقية الهوية والهوى، في استخدام الرموز والرسومات التراثية مثل المبخرة والدلة والتطريزات التي زينت عباياتها والكلمات العربية التي طرزت بخيوط القصب الذهبية والفضية كلها من رسوماتها، ومن بنات أفكارها لترسم من خلالها لوحة معبرة تبرز أناقة المرأة في كل مناسباتها، إضافة إلى استخدام الإكسسوارات المعبرة على الرأس، والأحزمة التي تعانق الخصر وتحفظه بالخنجر الذي وضع على خصر المرأة.
كل هذا لفت الأنظار لتصاميم عزوز التي اختارت اسم fiore وتعني بالإيطالية "الزهرة" لعلامتها التجارية، فقدرتها في دمج الألوان مع اللون الأسود، وقماش البشت التقليدي الذي تفضله عزوز كلون رسمي للعباءة، إذ ظهر بشكل لافت في تصاميمها إضافة إلى استخدامها لبطانة داخلية للعباءة من قماش الحرير حيناً، والدانتيل والتول حيناً آخرى بطريقة مبتكرة وبألوان جذابة.
قدمت عزوز رسالة إلى العالم عبارة عن عباءة باللون الأبيض مزينة بأعلام العالم، وكتب عليها سلام باللغة العربية والإنجليزية، صفق لها الحضور بشدة.
ريانة العود "أنا أميرة"
في الوقت الذي لازالت فيه قلوب المغربيات والعربيات تخفق للزي المغربي، استطاع هذا الأخير تخطي الحدود المغربية والوصول إلى العالمية، حيث سحر المشاهير بتصاميمه العريقة الممتدة على مدى التاريخ البعيد. ما دفع مصممة الأزياء المغربية الأصل، إيطالية المنشأ، إماراتية الجنسية، حسناء بن عيسى "ريانة العود" إلى التمسك به والتجديد فيه على طريقتها الخاصة، إذ احتفظ بخطوطه الشرقية الأصيلة إضافة إلى الكثير من الحداثة والمعاصرة، ما من شأنه أن يعبر عن شخصية المرأة المتحررة في أسلوبها وجاذبيتها برؤية عصرية من حيث اختيار الخامات، والألوان والشغل اليدوي وتطعيمها بالكريستال وحبات اللؤلؤ، أما من حيث القصات فإنها أدخلت بعض التجديد عليها، حيث العمل اليدوي،وتركيبات بالأقمشة الغنية بالنعومة والرقة من جهة وبالصرامة والرزانة من جهة أخرى مثل أقمشة المخمل المطرّزة والمزيّنة، بالمخمل والشيفون والدانتيل الفرنسي وغيره من الأقمشة ذات الجودة العالية، وادخال أنواع مختلفة من الحرير الفاخر، كذلك ركزت المصممة على الألوان الباستيلية الجذابة وإدخال الذهبيّ، لون الكهرمان الأسود، والكراميل، الأزرق المخضرّ، البرتقاليّ، الزمرّدي والمرجانيّ، الأزرق السماويّ بعيداً عن التقليدية في خلط الألوان، إضافة إلى الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة والمتقنة التنفيذ وخصور محدّدة بالأحزمة المختلفة، إلى جانب الأكمام الكابيّة والأطوال المتوسّطة والتفاصيل المتباينة اللافتة.. مجموعة رائعة من القفطان المغربي بتصميمات حديثة ولمسات عصرية تناسب طموح الفتاة والسيدة العصرية المتتبعة لخطوط الموضة.
عرض "ريانة العود" الذي حمل توقيع "أنا أميرة" دعوة صريحة من المصممة لكل النساء بأن يكن أميرات في حياتهن. كان مسك الختام في معرض عروس أبوظبي 2014.
معرض عروس أبوظبي يختتم بأبهى الألوان
- أزياء
- سيدتي - تماضر البرغوثي
- 17 فبراير 2014