أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي من العوامل الهامّة التي يستند عليها بعض الجهات في التوظيف؛ ففي دراسة أجراها الموقع العالمي Career Builder المتخصّص في التوظيف، تبيّن أن 70% من أصحاب المشاريع قاموا بفحص حسابات المرشّحين إلى الـوظائف الشاغرة على وسائل التواصل، وأن 54% من أرباب العمل أيضًا قرروا عدم تعيين بعض المرشحين بسبب المحتوى الذي نشره هؤلاء على هذه الشبكات. أضف إلى ذلك، تكثر القصص عن ناس خسروا وظائفهم بسبب بعض "التغريدات" أو المنشورات على وسائل التواصل، لذا فإنّ الاستخدام الخاطئ لها قد يأتي بنتائج عكسيّة!
في السطور الآتية، بعض الأمور التي ينبغي على المرشّح إلى أي وظيفة وضعها في الاعتبار، حسب شركة Buzz Feed الأميركيّة:
يذكر موقع The Balance Careers، من ناحيته، بعض النصائح الأخرى في هذا السياق، منها:
نصائح للباحثين عن عمل
في السطور الآتية، بعض الأمور التي ينبغي على المرشّح إلى أي وظيفة وضعها في الاعتبار، حسب شركة Buzz Feed الأميركيّة:
- إذا كان المرء يعمل في مجال إبداعي، فربما لا تولّد الصور ذات الألوان المرئية الكثيرة والتي تحتوي على نقوش أو أوشام أي علامة استفهام لجهة العمل. لكن، إذا كان المرء يعمل في بيئة أكثر تقليديّة أو محافظة، فمن المفترض أن يبقي على صورته "مهنيّة" بشكل أكبر.
- لا تتعلّق "إدارة" وسائل التواصل الاجتماعي الخاصّة بك، أثناء البحث عن وظيفة، بإخفاء صور الحفلات أو حذف المنشورات التي تحتوي على آراء مثيرة للجدل، ولكن تتركّز على إظهار خبرتك في مجالك، من خلال المنشورات ذات الصلة بعملك، والتفاعل مع الموجّهين والمؤثّرين للحصول على الأفكار.
- لا يجب الخجل من مشاركة الإنجازات المهنية، على وسائل التواصل، فهذا الأمر يؤكّد على مجموعة المهارات التي يمتلكها المرء، المهارات التي تشير بأنّه الأكثر جدارةً بالمنصب. لذا، عند الحصول على لقب "موظّف الشهر" أو الفراغ من أي مشروع هامّ أو نشر مقالة جديدة ومثيرة للانتباه أو الحصول على ترقية في الوظيفة، فلا بأس بالنشر.
- من المفضّل أن يطلع على ملفك الشخصي أحد المتخصّصين في التدقيق اللغوي، أو يمكن اللجوء إلى بعض الأدوات المتواجدة عبر الانترنت والمساعدة في اكتشاف الأخطاء قبل النشر، سواء كان المرء يشارك في وسائل التواصل، باللغة العربيّة أو الإنجليزيّة أو...
بين الحساب الافتراضي والسيرة الذاتية
يذكر موقع The Balance Careers، من ناحيته، بعض النصائح الأخرى في هذا السياق، منها:
- التوافق بين السيرة الذاتية و"لينكدإن": هل تتطابق المعلومات في السيرة الذاتية، مع الملف الشخصي على "لينكدإن" أو "فيسبوك" أو أي مكان آخر على الإنترنت؟ إذا لاحظت أن هناك عدم تطابق، تفيد إعادة صياغة الوصف الوظيفي. مثلًا: إذا كانت المسميات الوظيفية والشركات والتواريخ مختلفة في منصة عن الأخرى، أو المدوّن في السيرة الذاتية لايتفق مع المكتوب في الفضاء الافتراضي، فهذا الأمر قد يعكس انطباعًا سلبيًّا في صفوف أصحاب العمل المحتملين.
- نتائج البحث على "غوغل": ماذا يظهر عند البحث عن اسمك على "غوغل"؟ من السهل للغاية على أصحاب العمل العثور على معلومات عن المرشّح إلى الوظيفة عن طريق البحث عن اسمه على محرّك "غوغل".. لذا، على المرء أن يكون على دراية بما يظهر فيه. أمّا إذا كانت هناك أي صور أو منشورات قد تعيق فرص نيل الوظيفة، فيجب الحرص على تغيير إعدادات الملفّ الشخصي أو حذف بعض المنشورات.
- التواصل الهادف والقيّم: ثمة مقولة داعية إلى التواصل مع الجميع عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن البعض لا يرى أن المقولة غير صائبة. لذا، يفيد طرح الأسئلة الآتية على الذات قبل التواصل مع الآخرين، على شبكات التواصل: كيف يمكن لهذا الشخص أن يساعدني؟ وماذا يمكنني أن أفعل لمساعدته؟.. وقبل أنّ تطلبي من شخص ما التواصل، ضعي في اعتبارك العناصر المشتركة بينكما، فهي مساعدة في إطار البحث عن وظيفة.
- الحفاظ على الخصوصيّة: إذا كنت تعتقدين أنّ كل النصائح المذكورة آنفًا تبدو معقدة، من الهامّ الحرص على الإبقاء على الملف الشخصي، في إطار من الخصوصيّة، بحيث لا يطلع عليه سوى المقربين من العائلة والأصدقاء. صحيح أن هذا الخيار قد يحرم المستخدم من التمتع بالكثير من الفرص المهنية إلا أنّه سليم حين يلاحظ المرء أن ما ينشره على صفحات وسائل التواصل لا يمت بصلة إلى الواقع الوظيفي.