أضافت شركة مرسيدس-بنز إلى سيارتها أس كلاس ما هو أبعد من المستوى 2 من القيادة الذاتية بهدف الوصول إلى المستوى 3 والمستوى 4، وذلك في عصر باتت فيه التكنولوجيا في عالم السيارات مميزة إلى أقصى الحدود، مما يعني أنه في كلتا الحالتين ستقود السيارة نفسها بنفسها ولن تتطلب تدخلاً بشرياً. هذا يعني أيضاً أنه في حالة وقوع حادث في كلتا الحالتين، فإن الشركة ستتحمل المسؤولية وليس السائق.
نظام متطور وحديث
يعمل النظام فقط بسرعات 60 كلم في الساعة وعلى غرار أنظمة سوبر كروز من جنرال موتورز وأنظمة فورد بلو كروز، ويمكن الاستفادة منه فقط على الطرق السريعة المعينة على الخرائط. لتشغيل النظام، تمت إضافة المزيد من الأجهزة في أس كلاس، بما في ذلك مستشعر رطوبة الطريق لاكتشاف المطر أو الطريق الرطب الذي قد يغير ظروف التوقف، وأجهزة استشعار بالموجات فوق الصوتية، ووحدة LiDAR في المقدمة، وهوائي موجه نحو النافذة الخلفية. هذا الهوائي متصل بالأقمار الصناعية للمساعدة في تحديد موضع السيارة على الطريق. تم أيضاً توسيع الكاميرتين حول مرآة الرؤية الخلفية لمساعدة النظام على تقديم صورة ثلاثية الأبعاد أكثر دقة لما يحدث حول السيارة.
ويتم تنشيط النظام الجديد عن طريق أحد الزرين الموجودين على عجلة القيادة والذي يضيء باللون الأبيض عند استيفاء شروط النظام. بعد تفعيله، تتحول تلك الأضواء إلى اللون الفيروزي، ويضيء مؤشراً آخر باللون الفيروزي أيضاً أعلى عمود التوجيه مع تولي السيارة زمام الأمور.
إذا حاولت تحريك المقعد للخلف والاستلقاء، تظهر رسالة تخبرك أنه يجب عليك البقاء في متناول الدواسات / العجلات وإلا فسيتم إيقاف تشغيل النظام. هذا ويجب أن يبقى انتباه السائق ثابتاً فيما تعتبره السيارة "مناطق انتباه السائق"، وهي منطقة تتضمن شاشة المعلومات والترفيه ولوحة القيادة.
يتمثل الاختلاف الكبير بين نظام المستوى 3 وأنظمة المستوى 2-plus التي تقدمها شركات صناعة السيارات الأخرى (مثل Blue Cruise و Super Cruise و Tesla's Autopilot ) في أن مرسيدس تتحمل المسؤولية في حالة تعطل السيارة أثناء تشغيل النظام. مع الأنظمة الأخرى، تقع المسؤولية على عاتق السائق.
روعة عملية الركن
يعمل النظام أيضاً على ركن السيارة. يقوم السائق بإيقاف السيارة في منطقة الإنزال في الموقف وعند خروج جميع الركاب، ومن خلال تطبيق مرسيدس للهواتف الذكية، يتحقق النظام مما إذا كان قد تم حجز مكان لوقوف السيارة أم أنه متاح ويطلب من السائق تسليم السيارة. نقرة أخرى على الشاشة وتتحرك السيارة (ببطء) من تلقاء نفسها، متجهة إلى مكان مخصص للركن.
يتمثل الاختلاف بين هذا النظام وميزة انتظار واستدعاء Tesla في أنه يحدث من دون الحاجة إلى وجود السائق. في الوقت الحالي، تتطلب ميزة تسلا أن يكون السائق على بعد حوالي 20 قدماً من السيارة. تم تصميم هذا النظام لكي تعمل المركبة بشكل أكثر استقلالية، ومرة أخرى في هذا التطبيق إذا حدث خطأ ما، فإن الشركة هي المسؤولة وليس السائق.