قد يسأل البعض عمّ إذا كان اتباع حمية مخسّسة مناسب خلال رمضان، حيث ينقطع الجسم عن الطعام والشراب لساعات طويلة؟ وما هي الحمية المناسبة، في هذا الإطار؟ «سيدتي» حملت السؤالين إلى اختصاصيّة التغذية دانا فايد، وعادت بالآتي.
ُمثّل «الشهر الكريم» فرصةً لضبط النفس، والبعد عن ملذّات الطعام، الأمر الذي يجعل حمية الصيام المتقطّع Intermittent Fasting في رمضان مناسبة، حسب الاختصاصيّة دانا فايد، التي تشرح لقرّاء «سيدتي» أن «مبدأ الصيام المتقطّع هو الانقطاع عن الطعام لستّ عشرة ساعة، فتناول الطعام خلال ثمانٍ منها»، لافتة إلى أن «الصيام المتقطّع يشتمل على وجبتين كبيرتين، هما: الفطور والغداء أو العشاء والفطور». وتقول إنّه «يمكن جعل الوجبتين تتزامنان مع موعدي الفطور والسحور هذا الشهر، على أن تفصل وجبة خفيفة (سناك) بينهما». لكن، تنبّه الاختصاصيّة إلى أهمّية استهلاك سعرات حراريّة.
قلّ من تلك التي يحتاج الجسم إليها، لقطف ثمار الحمية المذكورة، أي إحراق المزيد من السعرات الحراريّة، وإعلاء وتيرة الأيض Metabolism أي العمليّات التي يقوم بها الجسم للحصول على الطاقة من الغذاء المتناول.
تابعي المزيد:زيادة الوزن: 9 أسباب مسؤولة قد تجهلينها
اختصاصية التغذية دانا فايد:
يجب عدم اتباع أي حمية فقيرة بسعراتها الحراريّة، أثناء الصيام، لأن التقليل من الطعام إلى حدّه الأدنى يُشعر بالإرهاق
الوعي بصنوف الطعام الصحّي
أضف إلى دور رمضان في ضبط الكمّ المتناول من الطعام، وفي جعل الجسم يستهلك الدهون المخزّنة على هيئة طاقة، وفي تسريع وتيرة الأيض، فإن «الشهر المبارك» فرصة للوعي بالطعام المتناول. في هذا الإطار، تدعو الاختصاصيّة القرّاء، سواء اتبعوا حمية الصيام المتقطّع أو وضعوا تنظيم الأكل نصب أعينهم، إلى:
• التركيز على استهلاك النشويات المعقّدة (البطاطس والبطاطس الحلوة والأرز ومصنوعات القمح الكامل والشوفان) التي تدعم الأجسام بالطاقة وتحتاج إلى وقت أطول في الهضم، وكذا الأمر لناحية البروتينات (اللحم الطري الخالي من الدهون، كصدر من الدجاج وفيليه السمك والهبرة، على أن يُستهلك اللحم مشويّاً، وليس مقليّاً) والدهون المفيدة غير المشبّعة (الزيتون وزيت الزيتون والأفوكادو)، مع الزيادة في استهلاك الألياف الغنيّة بالماء (معظم الخضروات) والمُشعرة بالشبع.
• تناول الأغذية التي يدخل الماء في محتوياتها، في وجبة الفطور، كالشوربات.
• شرب السوائل، لا سيّما المياه النقيّة أو الفوّارة منها، أي نحو 8 أكواب في المجموع، وذلك لترطيب الأجسام.
• التقنين في شرب مشروبات الكافيين، لا سيّما القهوة والشاي، لأنّها مدرّة للبول، فتتسبّب بجفاف الأجسام تالياً. بالمقابل، تنصح الاختصاصيّة باستبدال بالمشروبات المذكورة، تلك الخالية من الكافيين.
• التقنين في استهلاك الحلويات الرمضانية الغنيّة بالدهون والسكّريات والسعرات الحراريّة. في هذا الإطار، تقول الاختصاصيّة إنه «يكفي تناول حصّة من الحلويات توازي 3 أصابع من اليد، في الحجم، وذلك لمرّتين في الأسبوع». وتضيف أنّه «في حالة كانت الشيرة (القطر) من مكوّنات الصنف المُحلّي، فيجب اختيار الشيرة الدايت».
• البعد عن تفويت وجبة السحور، مهما كان الظرف، لأنه عكس ذلك لا يوفّر في السعرات الحراريّة المستهلكة، حسبما هو شائع عن طريقة الخطأ، بل يُشعر الصائمين بالخمول. بالمقابل، تضمن الوجبة المذكورة، على الثبات خلال اليوم الرمضاني، بخاصّة عندما تغيب الصنوف المالحة والسكّرية والحارّة والدهنيّة عنها.
• في وجبتي الفطور والسحور، يجب تناول الطعام، ببطء، للتقليل من الكمّ المستهلك منه. في هذا الإطار، تشرح الاختصاصيّة أن «المعدة تحتاج إلى عشرين دقيقة إثر استهلال الطعام، حتّى ترسل رسالة مفيدة بأنها امتلأت به، ليجيب المخّ برسالة أخرى آمرة بعدم قبول المزيد من الطعام».
• البعد عن الوصول إلى مرحلة التخمة، أثناء تناول الفطور الرمضاني والسحور.
• أداء نشاط بدني، لا سيّما قبيل ساعة من موعد الإفطار، الأمر الذي يساعد في إحراق السعرات الحراريّة، حتّى بعد الفراغ من ممارسة التمرين، ما «يضبط» الوزن.
تابعي المزيد:فوائد تمرين القرفصاء للنساء رائعة دون شك
احذروا الحميات قليلة السعرات!
1 تدعو الاختصاصيّة إلى البعد عن اتباع أي حمية فقيرة بسعراتها الحراريّة، أثناء صيام رمضان، لأن التقليل من الطعام إلى حدّه الأدنى يُشعر بالإرهاق، فيعتمد الجسم على الدهون المخزّنة للحصول على الطاقة القليلة أصلاً، ما يجعل أعراض سلبيّة، كالصداع والدوار والنقص في السكّر والضغط، في المرصاد.
2 لا تنصح الاختصاصيّة باتباع حمية «الكيتو» في رمضان، لأن الحمية المذكورة تقوم على الدهون، والقليل من النشويات، فيما يحتاج جسم الصائم إلى هذه الأخيرة للطاقة، الأمر الذي يشعر بالأعراض السلبيّة المذكورة آنفاً.
تابعي المزيد: تمارين للحصول على جسم مشدود