أعلنت السلطات الفلسطينية، الاثنين الماضي، أن مزارعًا فلسطينيًا عثر على منحوتة حجرية نادرة عبارة عن تمثال أثري عمره 4500 عام أثناء عمله في أرضه في جنوب قطاع غزة.
وقالت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، إن رأس الحجر الجيري الذي يبلغ ارتفاعه 22 سم (6.7 بوصة) يعتقد أنه يمثل "الإلهة الكنعاني عنات" ويقدر أنه يعود إلى حوالي 2500 قبل الميلاد.
وأصدر مدير الوزارة جمال أبو ريدة بيانًا صحفيًا كشف فيه عن أن "عنات كان إله الحب والجمال والحرب في الأساطير الكنعانية".
وقال "مثل هذه الاكتشافات تثبت أن لفلسطين حضارة وتاريخا ولا يمكن لأحد أن ينكر أو يزيّف هذا التاريخ". هذا هو الشعب الفلسطيني وحضارته الكنعانية القديمة.
وقطاع غزة، الذي يطل على البحر الأبيض المتوسط، يحتوي على مجموعة كبيرة من الآثار والمواقع الأثرية لأنها كانت طريقًا بريًا رئيسيًا يربط بين الحضارات القديمة في مصر والشام وبلاد ما بين النهرين.
لكن الآثار المكتشفة تختفي بشكل متكرر وتعطى مشاريع التنمية الأولوية على الحفاظ على المواقع الأثرية الواقعة تحت الزحف العمراني اللازم لاستيعاب 2.3 مليون شخص متكدسون في الأراضي المكتظة بالسكان.
على وسائل التواصل الاجتماعي، أدلى بعض سكان غزة بتعليقات ساخرة تشير إلى أن ارتباط الإله بالحرب يبدو مناسبًا.
وقال المزارع نضال أبو عيد الذي صادف القطعة الأثرية أثناء زراعة حقله "وجدناها بالصدفة.. كانت موحلة وغسلناها بالماء.. أدركنا أنه شيء ثمين، لكننا لم نكن نعلم أنه ذا قيمة أثرية كبيرة.. نحمد الله ونفخر به، لأن التمثال بقي في أرضنا في فلسطين منذ العصر الكنعاني".
وفي عام 2017، قررت سلطات جماعة حماس الحاكمة في القطاع، أجزاء كبيرة من مستوطنة كنعانية نادرة لإفساح المجال لتطوير إسكان لموظفيها وتابعيها، وحتى الآن، لم يتم العثور على تمثال بالحجم الطبيعي للإله اليوناني أبولو ظهر في عام 2013 ثم اختفى.
في يناير الماضي، كشفت الجرافات التي كانت تحفر لمشروع إسكان بتمويل مصري أنقاض مقبرة تعود إلى العصر الروماني.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر «تويتر» «سيدتي»