كشف فريق من الباحثين بجامعة شيكاغو الأميركيَّة، عن نتائج جديدة وخطيرة للغاية، بشأن العزلة والانطوائيَّة والميل إلى الوحدة، حيث أكد الباحثون أنَّ مخاطر تلك الممارسات تتفوق على الإصابة بالسمنة وفرط الوزن، وأنَّها ترفع خطر الوفاة بمقدار الضعف مقارنة بالأشخاص الذين يعيشون حياة اجتماعيَّة رائعة.
وأكد الباحثون أنَّ الشعور بالوحدة والعزلة عن الناس يتسبب في أضرار صحية خطيرة للغاية، أبرزها رفع الضغط الدموي إلى مستويات عالية وخطيرة للغاية، ترتفع معها فرص الوفاة، كما يساهم في إصابة الإنسان باضطرابات النوم والشعور بالخمول والنعاس في صباح اليوم التالي، وهو ما يجعل هؤلاء الأشخاص يلجأون إلى تناول الأقراص المنومة والمعروفة بمخاطرها الصحيَّة الكبيرة.
وشملت تلك الدِّراسة أكثر من 2000 شخص من الرجال والنساء، تخطت أعمارهم الخمسين عاماً، واستمرت الأبحاث لمدَّة 6 سنوات كاملة.
وأوصى الباحثون الأميركيون الأشخاص كبار السن بأن يكونوا دوائر اجتماعيَّة كبيرة ولا ينعزلوا عن الناس تحت أي شكل من الأشكال، مثل السفر إلى إحدى المناطق المشمسة بعد التقاعد والتقدم في العمر، وهي من الممارسات الشائعة في الغرب، كما أوصوهم أن يتسموا بالنشاط والحيويَّة والمشاركة في العديد من الأعمال التطوعيَّة.